إلغاء المعدلات الحسابية يثير الإرتياح انطلقت، أمس، التسجيلات الأولية بجامعة أبو القاسم سعد الله ببوزريعة، في أجواء تنظيمية ميّزها تواجد العديد من الأعوان والأساتذة المؤطرين الساهرين، على توجيه الطلبة الجدد المتحصلين على شهادة البكالوريا هذا العام، من خلال إطلاعهم على كيفية التسجيلات واختيار الرغبات، حيث حددت نهاية التسجيلات الأولية في 16 جويلية الجاري، ومرحلة تأكيد الرغبات من 20 إلى 21 من نفس الشهر، في حين التسجيلات النهائية من 29 جويلية إلى 9 أوت، أما فترة الطعون فهي من 28 إلى 30 جويلية الجاري. أوضح مشري بوبكر مسؤول الإعلام الآلي بجامعة أبو القاسم سعد الله ببوزريعة، أن هذه الأخيرة جندت موظفيها من أساتذة ومهندسين تقنيين للإشراف على عملية التسجيلات الأولية، التي كان من المفروض أن تنطلق في السادس جويلية الجاري لتنتهي في 14 من نفس الشهر، لكن بحكم أن الإعلان عن نتائج البكالوريا كان في 10 من الشهر الجاري، تم تأجيل فترة التسجيلات الأولية إلى 12 جويلية 2015، قال مشري. وأضاف مسؤول الإعلام الآلي بجامعة الجزائر 02 في حديثه ل«الشعب”، أن إدارة الجامعة أخذت كل الاحتياطات اللازمة من توفير الأنترنت والقاعة المكيفة، كما أن هناك فريق من المهندسين يوجهون الطلبة نحو الموقع الرسمي للجامعة للقيام بتسجيلاتهم الأولية، واختيار تخصص من العشر شعب المسموح بها والموجودة في القائمة، وعلى حسب المعدل الذي تحصل عليه الطالب، مشيرا إلى أن التسجيلات تبدأ من الفترة الصباحية لغاية 15.30 زوالا، كما يمكن للطلبة التسجيل من منازلهم دون التنقل، لكنه استطرد قائلا:«ميزة التسجيل بالجامعة هو وجود مؤطرين يوجهون الطالب على عكس المنزل أو مقهى الأنترنت”. وعن كيفية التسجيل، قال مشري أنه حين يلج الطالب إلى الموقع الرسمي للتسجيلات الأولية يقوم باختيار اللغة، ثم يدخل رقم التسجيل والرقم السري الموجود في كشف النقاط، بعدها يضغط على خانة تعديل أو تصحيح المعلومات الشخصية، ثم يختار الشعب المسموح بها بناء على المعدل المتحصل عليه. علما أن التأكيد على الرغبات حددت من 20 إلى 21 جويلية الجاري، والتسجيلات النهائية من 29 جويلية إلى 9 أوت، أما فترة الطعون فهي من 28 إلى 30 جويلية. الطلبة مرتاحون لظروف الاستقبال وفي هذا الإطار تقربنا من بعض الطلبة، الذين توافدوا على مدرج الجامعة للقيام بالتسجيلات الأولية، حيث أجمع جلهم على حسن الاستقبال والتنظيم وسهولة التسجيلات عبر الأنترنت، كما لمسنا رضا بعض الطالبات باختيار التخصص اللائي يرغبن في دراسته، وقالت رفيقة آيت ثابت القاطنة ببوزريعة متحصلة على شهادة البكالوريا شعبة تسيير واقتصاد، أنها وجدت كل التسهيلات الضرورية من طرف المهندسين والأساتذة، مضيفة بأنها ترغب في مواصلة الدراسة في مجال تسيير واقتصاد. نفس الأمر أكدته نسيمة قريشي، التي بدت على وجهها علامات الرضى كون معدلها يسمح لها باختيار تخصص محاسبة، أما كنزة بوقرة متحصلة عل بكالوريا آداب ترغب في دراسة تخصص أدب عربي، وحسبها أنه من المفروض أن معدلها يسمح لها بذلك. وموازاة مع ذلك، التقينا بتوفيق الذي وجدناه يقوم بالتسجيلات لفائدة شقيقته التي لم تحضر ومتحصلة على بكالوريا علمية قائلا أنه متعود على جو التسجيلات ويعرف كيف تجري الأمور، كونه تخرج من الجامعة مرتين الأولى بشهادة مهندس دولة والشهادة الثانية في تخصص علم الاجتماع، ولاحظ المشاكل التي يتعرض لها الطالب، مضيفا أن شقيقته ترغب في تخصص طب أو صيدلة، لكن بحكم أنها تحصلت على علامة 7 / 20 في مادة الفلسفة فهذا أثر على اختيارها لتخصص الطب، فكل علاماتها جيدة في الرياضيات والفيزياء ما عدا الفلسفة. وأشار توفيق إلى أن المشكل الذي كان قائما فيما يخص التسجيلات على مستوى المدارس التحضيرية ومعاهد الإعلام الآلي تمت معالجته، على خلاف ما كان في السابق، حيث أن الطلبة المتحصلين على معدلات عالية يرسلونهم إلى سيدي بلعباس بدل الدراسة في العاصمة، وهي نفس الشهادة المتحصل عليها، ما اعتبره إجحافا في حق الطالب. ومن الأمور الإيجابية التي ميّزت هذه السنة قال محدثنا، هو فتح مدارس عليا للأساتذة بسطيف والمسيلة، مما سيخفف الضغط على العاصمة، ويرفع في عدد الأساتذة، كما أن أغلب الطلاب يمكنهم التسجيل بولاياتهم، مضيفا أن إلغاء المعدلات الحسابية هذا العام يعد أمرا إيجابيا للطالب، لكن المشكل الذي ما يزال قائما حسب توفيق هو الأولويات والتمييز بين بعض التخصصات العلمية، حيث أن العلوم التقنية لديها أولوية على العلوم التجريبية، وهي نفس الشعب تقريبا، كما أن هناك تقليص في عدد مناصب التوظيف في تخصص ما بعد التدرج بالنسبة للعلميين، في حين شعبة الآداب والعلوم الاجتماعية تفتح لهم عدة مناصب، ولهذا السبب قام هو بلسانس ثانية في مجال علم الاجتماع.