إنطلقت عملية التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد عبر الخط، أمس، ما أدى إلى تسجيل حالة اكتظاظ وتوتر وقلق لدى الراغبين في التسجيل في ظل تأخر إدراج الموقع الإلكتروني الخاص بالتسجيلات حيز الخدمة، وصعوبة استجابته بعد ذلك نتيجة الضغط عليه. شهدت الساعات الأولى من اليوم الأول للتسجيلات الجامعية الخاصة بحاملي شهادة البكالوريا الجدد، توافد عدد كبير للطلبة على جامعة ''الجزائر,''1 الوضع الذي أدى إلى اكتظاظ المكتبة بالراغبين في التعرّف على قوائم الشُّعب المتاحة التي تصل في بعض الأحيان إلى 100 شُعبة بالنسبة لأصحاب المعدلات العالية، وتنحصر في 10 شُعب بالنسبة للحائزين على شهادة البكالوريا بمعدل مقبول . وحسب تأكيد أحد المكلفين بمساعدة الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' خلال زيارتها لهذه الجامعة، فإن عددهم فاق الألف طالب. وبرر المتحدث ذاته ذلك بتأخر تشغيل الموقع الإلكتروني الخاص بالتسجيلات الجامعية، واصفا تلك الحالة ب ''العادية''، لأن اليوم الأول من التسجيلات يرتفع فيه عدد الطلبة الذي يقل تدريجيا في بقية الأيام الخاصة بالتسجيلات التي تستمر إلى غاية 13 من شهر جويلية الجاري، موازاة مع ذلك قدر عدد المكلفين بمساعدة الطلبة على التسجيل وتوجيههم أزيد من 15 عاملا بالمكتبة الجامعية، علاوة على 3 مختصين في الإعلام الآلي يتم الاستعانة بهم في حالة وجود مشاكل تقنية على مستوى أجهزة الإعلام الآلي المتوفرة بها. الخوف من عدم تلبية الرغبة والتردد في الاختيار ميزة الحالة النفسية للطلبة ''بقدر ما توصف عملية اختيار التخصص ب ''المصيرية''، بقدر ما تزداد مخاوفي من عدم تلبية رغبتي في الالتحاق بتخصص الحقوق'' هو تأكيد إحدى الطالبات التي أبدت مخاوفها مما ستفرزه عملية التوجيه النهائي لحاملي شهادة البكالوريا، خاصة وأن بقية الشُّعب التي يسمح معدلها بالتسجيل فيها من التخصصات غير المرغوب فيها. والملاحظ أن منهم من حسم أمره وأتم عملية التسجيل الأولي، بينما دفع التردد في اختيار التخصص آخرين إلى طباعة قائمة الشُّعب التي يسمح لهم معدلهم بالالتحاق بها، على أن تتم عملية تسجيلهم بعد التأكد من اختيارهم. وما زاد من قلق هؤلاء هي المشاكل التقنية التي صاحبت هذه العملية. وعرف اليوم الأول من التسجيلات توافد الراغبين في الالتحاق بتخصصات العلوم الطبية التي توفرها هذه الجامعة، إضافة إلى تخصص اللغات الأجنبية التي شكلت محور اهتمام حاملي شهادة البكالوريا، ويتضح ذلك جليا من خلال الأسئلة التي يطرحها هؤلاء على القائمين بمساعدتهم على التسجيل عبر الأنترنت. قاعة التسجيل تتحوّل إلى قُبلة للعائلات الملفت للانتباه هو إقبال الطلبة رفقة أوليائهم للقيام بالتسجيلات الأولوية عبر الخط لتفادي الأخطاء التي يمكن أن تكون سببا في إقصاء الطالب من دخول الجامعة نظرا لأهمية هذه المرحلة ومساعدة أبنائهم على اختيار التخصصات المتاحة. وتختتم عملية التسجيلات الأولية نهاية الأسبوع الجاري، على أن تنطلق عملية تأكيد التسجيل الأولي التي تمتد بين 14 و15 جويلية الجاري، تليها مرحلة إيداع الطعون الخاصة بالطلبة الذين لم تلب أي رغبة من رغباتهم العشر المدرجة في قائمة الرغبات.