تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الخميس، بالجزائر العاصمة، مع وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية يون بيونغ سي، وتوسع اللقاء بعد ذلك ليشمل وفدي البلدين. وبهذه المناسبة، أكد لعمامرة ونظيره الكوري الجنوبي إرادة البلدين في “تطوير أكثر للتعاون الثنائي في مختلف المجالات”. سيول مستعدة لتقاسم تجربتها التنموية مع الجزائر أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية يون بيونغ سي، بالجزائر العاصمة، أن كوريا الجنوبية “مستعدة” لتقاسم تجربتها في مجال التنمية الاقتصادية مع الجزائر وشركاء أفارقة آخرين. وقال يون بيونغ سي خلال ندوة صحفية نشطها مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، “بلدي مستعد لتقاسم تجربته في مجال التنمية الاقتصادية مع الجزائر وشركاء أفارقة آخرين. ولهذا الغرض حضرت منذ يومين اجتماعا في أديس أبابا”. وأشار إلى أن كوريا الجنوبية تعتبر شريكا “ممتازا” للجزائر في مجال النمو الاقتصادي و«حليفا” على الصعيدين الإقليمي والدولي. وذكر بأن الجزائر تعد “البلد الإفريقي الوحيد الذي وقعت كوريا الجنوبية معه على اتفاق شراكة استراتيجية”، مضيفا أن للبلدين “تصورات مشتركة”، سواء على المستوى الثنائي أم على المستوى المتعدد الأطراف. وقال في هذا الصدد، إن الجزائروكوريا الجنوبية اتفقتا على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتشجيع التقارب بين مؤسساتهما ورجال الأعمال في البلدين. وبهدف تعزيز العلاقات بين الطرفين، دعا رئيس الدبلوماسية الكوري الجنوبي نظيره الجزائري إلى القيام بزيارة لبلاده خلال هذه السنة. وأعرب السيد يون بيونغ سي عن “ارتياح” المؤسسات الكورية الجنوبية التي تعمل في السوق الجزائرية، لاسيما في مجال البناء. وأوضح أن زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر، تأتي في سياق “هام جدا” ألا وهو إحياء الذكرى 27 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروكوريا الجنوبية. وكان السيد بيونغ سي قد حل بالجزائر، الأربعاء الماضي، في زيارة دامت يومين تندرج في إطار تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين البلدين. ... رغبة في تعزيز الترسانة القانونية أبدت الجزائروكوريا الجنوبية رغبتهما في إثراء ترسانتهما القانونية بهدف تعزيز تعاونهما الاقتصادي، بحسب ما أكده، يوم الخميس، بالجزائر العاصمة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. وأكد لعمامرة خلال لقاء صحفي نشطه مناصفة مع نظيره لكوريا الجنوبية يون بيونغ سي، قائلا: “لقد توصلنا إلى الخلاصة أن هذه الترسانة القانونية (التي تسير العلاقات الاقتصادية الثنائية) يجب أن تثرى أو تحين من أجل بعض الحالات”. وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى ضرورة إنشاء مجلس أعمال جزائري - كوري جنوبي يجمع رجال أعمال البلدين ويساهم في تعزيز علاقتهما الاقتصادية. ومنذ إقامة علاقتهما الدبلوماسية منذ 27 سنة، قام البلدان بإبرام 55 اتفاق تعاون في المجال الاقتصادي وإنشاء لجنة مختلطة كبرى، اجتمعت بالجزائر العاصمة وبسيول، و«قوة مشتركة” لتشجيع التعاون الاقتصادي. وأكد قائلا، “ينقصنا مثلا مجلس أعمال يجمع رجال أعمال البلدين وهذا يعد فرصة سانحة عندما يتعلق الأمر ببلد مثل كوريا الجنوبية التي كانت منذ بضع سنوات بلدا عضوا في مجموعة 77 والتي دخلت في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، باعتبارها القوة الاقتصادية العالمية 13”. واعتبر أن كوريا الجنوبية “هي مثال يقتدى به في مجال الجهود التي يجب القيام بها والإصلاحات التي يجب إنجازها”. وبخصوص العلاقات بين الجزائروكوريا الجنوبية، أكد السيد لعمامرة أنها تشهد “درجة متقدمة من الثقة والصداقة، لاسيما منذ توقيع رئيسي البلدين على اتفاق شراكة استراتيجية سنة 2006 بالجزائر العاصمة”. من جهة أخرى، أوضح أن الحوار السياسي بين الجزائروسيول “ثابت” و«صريح”. وقال إن كوريا الجنوبية تبقى في الاستماع لانشغالات بلدان إفريقيا والبلدان العربية، موضحا أن الجزائر تتابع باهتمام كبير تطور الأحداث في المنطقة التي تقع فيها كوريا الجنوبية والتحديات التي تعرفها. وأضاف، أن الجزائروكوريا الجنوبية توليان اهتماما خاصا للمسائل الشاملة التي تخص الإنسانية عشية إحياء الذكرى 70 لتأسيس الأممالمتحدة. للجزائر دور أساسي في استقرار الساحل والمغرب العربي ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية يونغ بيونغ سي، الأربعاء المنصرم بالجزائر، بالعاصمة، أن الجزائر تلعب دورا “أساسيا” من أجل السلم والاستقرار بمنطقة الساحل والمغرب العربي. وقال السيد يونغ بيونغ سي، في لقاء صحفي نشطه مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، إن “الجزائر تلعب دورا أساسيا من أجل السلم والاستقرار في منطقة الساحل والمغرب العربي، لاسيما في مالي وليبيا”.