سطرت مصالح أمن ولاية المدية برنامجا احتفاليا ثريا يتلاءم و يتناسب مع الذكرى المزدوجة ل 20 أوت 1955- 1956، تضمن عدة نشاطات وفعاليات للمحطات المخلدة لهذا الحدث التاريخي، لفائدة موظفي الشرطة، والطلبة الملازمين الأوائل وأعوان الشرطة المتربصين المتواجدين بالمصالح، مع تنظيم حفل تكريمي لفائدة الأسرة الثورية . استهلت الاحتفالات باليوم الوطني للمجاهد بعرض صور ووثائق تاريخية خاصة بالمنطقة الرابعة وتاريخ الجزائر، من أجل تعزيز روح الانتماء لهذا الوطن الطاهر، وعرفانا للذين قدموا أرواحهم وأنفسهم من أجل الجزائر، بالإضافة إلى تنظيم محاضرة تاريخية نشطها دكتور مختص في التاريخ وأستاذ بجامعة الدكتور يحي فارس بالمدية، وكذا أحد مجاهدي المنطقة، لفائدة منتسبي الأمن الوطني بالولاية، إلى جانب حضور ممثلي الأسرة الثورية من مجاهدين وأبناء الشهداء، وممثلي المجتمع المدني بمختلف شرائحه . وفي نفس السياق وكما جرت العادة، تم تنظيم حفل تكريمي أشرف عليه رئيس أمن الولاية بالنيابة، بحضور إطارات ورتباء وأعوان الشرطة، بمركز التسلية العلمية بالمدية، تم من خلاله تكريم أفراد الأسرة الثورية، حيث تم تكريم أحد مجاهدي المنطقة، وكذا الأستاذ الدكتور المحاضر الذي ألقى المحاضرة على شرف الحضور، في حين لا تزال مصالح الشرطة بالمدية بصفة خاصة، تولي أهمية بالغة لمثل هذه المحطات التاريخية بالاحتفاء بها دون انقطاع وبتقليد أضحى مرسخا في أذهان منتسبي جهاز الشرطة الذين لم يهملو يوما أية محطة تاريخية أو مناسبة وطنية، هذا بعد أن حمل رجال الشرطة على عاتقهم ومنذ الاستقلال رسالة الشهداء والمجاهدين النبيلة، القاضية بإلزامية حماية الوطن من كل مستبد ومحاربة كل ما من شأنه أن يهدد كيانه أو أمنه أو استقراره.