تستلم قيادات احزاب التحالف الرئاسي وكذا التنظيمات والجمعيات العاكفة حاليا على جمع التوقيعات للمترشح »الحر« عبد العزيز بوتفليقة غدا الثلاثاء على ان تسلمها لرئيس التحالف عبد العزيز بلخادم في اليوم الموالي وترفع لمداولة المترشح التي يديرها عبد المالك سلال يوم الجمعة اي اسبوعا فقط بعد انطلاق العملية. تتواصل عملية جمع التوقيعات للمترشح بوتفليقة الذي اعلن رسميا عن دخوله رئاسيات التاسع افريل 2009 نهاية الاسبوع الاخير، وتحسبا لاستكمالها في الآجال المتفق عليها والمعلن عنها من قبل بلخادم تعيش احزاب التحالف الرئاسي ممثلة في جبهة التحرير الوطني »الافلان« والتجمع الوطني الديمقراطي »الارندي« وحركة مجتمع السلم »حمس« بالاضافة الى التنظيمات التي التحقت بها لتحضير حملة لمرشحها منها الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة امينه العام عبد المجيد سيدي السعيد واتحاد النساء الجزائريات بقيادة رئيسته نورية حفصي واتحاد الفلاحين الجزائريين بقيادة محمد عليوي، على وقع حركية نشيطة عشية ايداع الملف. واستنادا الى تصريحات مدير مداولة الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة فانه وبعد استيلام استمارات اكتتاب التوقيعات هذا الجمعة تتم عملية مراجعتها وضبطها لتقدم الى المترشح ليودع ملفه يوم 22 فيفري الذي يتزامن ويوم الاحد من الاسبوع الداخل وهو اليوم ما قبل الاخير من الآجال المحددة من قبل المجلس الدستوري التي تنقضي رسميا منتصف ليل يوم 23 فيفري اي بعد اسبوع من نهار اليوم. ويصل عدد التوقيعات التي التزم قادة التحالف بجمعها لمرشحهم الى حوالي مليون و 50 الف توقيع وهو رقم مرشح للارتفاع حسبما اكدت مصادر من داخل التشكيلات الثلاثة التي اكدت بان العملية وان انطلقت متأخرة مقارنة بالاحزاب الاخرى وكذلك المترشحين الاحرار الا انها وفي غضون ايام قلائل سجلت تقدما كبيرا، وتتوزع التقديرات على الاحزاب كالتالي 500 الف من »الافلان« و 300 الف من »الارندي« و 250 الف من »حمس« بالاضافة الى اصوات التنظيمات الكبرى الثمانية + 26 التي التحقت بها لاحقا. وقد توقع كل من رئيس التحالف ومدير المداومة ان يتم جمع ما لا يقل عن مليون ونصف توقيع للناخبين تضاف اليها توقيعات 11 الف منتخب التي تم جمعها اول امس، وكان المترشح بعينه قد تمكن من جمع مليون و 200 الف توقيع في رئاسيات .2004 للاشارة فان المداومة عاكفة حاليا على تنظيم عملية جمع التوقيعات وبمجرد الانتهاء منها وايداع الملف تشرع في ضبط برنامج الحملة الانتخابية التي تنطلق يوم 19 مارس الداخل ولانها ستكون حاسمة بالنسبة للمترشح فانها تكتسي اهمية بالغة ويتم التحضير لها بدقة كبيرة. جدير بالذكر ان المترشح بوتفليقة الذي يخوض غمار المعترك الانتخابي للمرة الثالثة على التوالي بصفة »المترشح الحر« رفع شعار »جزائر قوية وآمنة« لهذه الطبعة من الرئاسيات وتعهد ب 3 التزامات تتعلق باستكمال مسار المصالحة الوطنية واستكمال البرنامج التنموي وتعزيز سلطة القانون وخلق 3 ملايين منصب شغل وبرنامج ضخم يخصص له 150 مليار دولار للخماسي المقبل، ولعل ما يعزز حظوظه ايفائه بالوعود التي قطعها على نفسه امام الشعب في رئاسيات 1999 و .2004