يعلن اليوم السيد عبد العزيز بوتفليقة رسميا عن ترشحه لرئاسيات التاسع افريل المقبل في ندوة كبيرة تحتضنها القاعة البيضوية، ويأتي الاعلان في اعقاب آخر خطوة قام بها كرئيس للجمهورية مطلع الاسبوع الجاري ويتعلق الامر بتوقيعه مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة، فيما يودع ملف ترشحه على مستوى المجلس الدستوري في الفترة الممتدة بين 20 و 23 فيفري الجاري. اختار المترشح عبد العزيز بوتفليقة نهار اليوم المصادف لليوم الثاني عشر من شهر فيفري الجاري وتحديدا 12 يوما قبل انقضاء الآجال المحددة من قبل المجلس الدستوري لايداع ملفات الترشح التي تتزامن وال 23 من نفس الشهر. وتحسبا للاعلان، بادرت هيئة التحالف الرئاسي التي اختارت ان تساند المترشح بوتفليقة للمرة الثانية على التوالي تحت هذا اللواء والثالثة كاحزاب سياسية، بضبط كل الامور تمهيدا لترشحه واعلانه. وفي هذا الشأن اكد عبد العزيز بلخادم رئيس التحالف الرئاسي الامين العام للهيئة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني »الافلان« بان كل التحضيرات انتهت وانه تم توزيع المهام على احزاب التحالف ممثلة في »الافلان« و»الارندي« و»حمس« الى جانب المنظمات الثمانية تضاف اليها 26 منظمة التحقت بها وكذا الحركة الجمعوية. وقد اسفرت الاجتماعات الماراطونية التي تمت تحت اشراف بلخادم على مدى ازيد من شهر بمشاركة زميليه احمد اويحيى الامين العام »للارندي« وابو جرة سلطاني رئيس »حمس«، عن توقيع تعليمة مساء امس الاول تتضمن معالم استراتيجية الحملة الانتخابية بعدما تم وضع اللمسات الاخيرة وتوزيع المهام. واستنادا الى رئيس التحالف فانه تم ضبط جدول اعمال الحملة الانتخابية والمهرجانات الشعبية سيتم على اساس البرنامج الذي تعده مديرية الحملة الانتخابية للمترشح التي اسندت ادارتها لعبد المالك سلال الذي جددت فيه الثقة، بعدما تولى نفس المهمة في الحملة الانتخابية لرئاسيات .2004 وقد تقرر الشروع في عملية جمع التوقيعات بمجرد اعلان المعني بالامر عن الترشح على ان يتم ايداعها على مستوى قيادات احزاب التحالف في اجل اقصاه 18 فيفري اي يتم جمعها في مدة لا تتجاوز اسبوعا وترفع الى مديرية الحملة موثقة بعد يومين ليودع المترشح ملفه في الفترة الممتدة بين 20 و 23 فيفري الجاري. وخلال الحملة الانتخابية المقررة في الفترة الممتدة بين 19 مارس الداخل و 6 افريل وفق ما يحدده القانون، ينشط المترشح بنفسه مهرجانات شعبية في بعض الولايات وينشط قادة التحالف ورؤساء المنظمات والجمعيات في الولايات الاخرى مع التركيز على مقرات الدوائر القديمة حسبما اكد بلخادم على اعتبار انها اكثر كثافة سكانية. وباعلان المترشح بوتفليقة ينهي هذا الاخير حالة الترقب والسوسبانس التي سبقت اعلان ترشحه لتنطلق مرحلة حاسمة من الانتخابات تتوج بيوم الاقتراع، فبمجرد استكمال كل المرشحين لجمع استمارات اكتتاب التوقيعات المقدرة ب 600 للمنتخبين و 75 الف للناخبين يتم ايداع ملفات الترشح بالمجلس الدستوري وبعد الحصول على موافقته التي تأتي بعد 23 فيفري الجاري سيتم الاستعداد للحملة الانتخابية التي تنطلق في 19 مارس وتنتهي يومين فقط قبل يوم الانتخاب. للاشارة فان احزاب التحالف التزمت بجمع ما لا يقل عن ميلون ونصف توقيع لمرشحها في مدة قياسية.