التحق أزيد من 100 ألف تلميذ يؤطرهم أزيد من 400 مؤطر في مختلف الأطوار والمؤسسات بتراب ولاية غرداية على وقع الهدوء والأمل في أن تتواصل السكينة خلال الموسم الدراسي. وكانت القوات المشتركة قد انتشرت وفق مخطط خاص لتأمين الدخول الاجتماعي، في حين شهد الموسم الدراسي تدشين 6 مؤسسات تربوية، وهو المتنفس الكبير لهذه السنة الذي سيقضي بنسبة كبيرة على مشكل الاكتظاظ. وأكد عز الدين جيلاني مدير التربية لولاية غرداية، أن الدخول المدرسي لهذه السنة عرف ارتياحا كبيرا نتيجة عدة عوامل على غرار السنوات الماضية، منها افتتاح بعض المؤسسات التربوية التي انتظرها السكان منذ مدة كثانوية متليلي الجديدة وثانوية حاسي لفحل، إضافة إلى 4 مؤسسات أخرى، كما أن الطاقم المؤطر قد ازداد هذه السنة باستفادة الولاية من حصة معتبرة، كما أن بداية القضاء على الفتنة والأزمة من خلال توفير الأمن في مختلف المناطق التي كانت شرارة لإشعالها سيعزز الدخول الناجح لهذا الموسم، كما أكد علي هامل المدير الولائي للمطبوعات المدرسية أن عمليات توزيع الكتاب تمت عبر مختلف المؤسسات سواء كانت مدارس عامة أو خاصة و أن الديوان قام بتوزيع جميع الكتب دون استثناء حتى المؤسسات الجديدة استفادت من الكتب. من جهة ثانية أكد عز الدين مشري والي ولاية غرداية، خلال أولى محطة له منذ تنصيبه على رأس ولاية غرداية، أن حل أزمة غرداية واقتلاع كامل جذور الفتنة بيد المواطنين أنفسهم أما أجهزة الأمن بمختلف أشكالها ما هي إلا أداة مؤقتة، داعيا المواطنين للوحدة ورص الصفوف أمام البرامج التنموية الكبيرة التي ستشهدها الولاية مستقبلا، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال خلال لقاءه بالولاة، كما تعهد المسؤول الأول في الولاية خلال افتتاحه للدخول الرسمي بثانوية بن يزڤن الجديدة أنه سيعمل على تطبيق قوانين الجمهورية حرفيا وتشجيع المستثمرين وتنويع الاستثمار في كل المجالات، داعيا المجتمع المدني و الإعلاميين للتكاثف من أجل إعادة غرداية لسابق عهدها أو أحسن، كما أعرب عز الدين مشري عن نيته في محاربة كل مشاكل البيروقراطية والفساد في الإدارة والوقوف ضد كل مسؤول متقاعس.