تولي الولاياتالمتحدةالأمريكية أهمية للتعاون مع الجزائر في جميع الميادين، لاسيما الاقتصادية، حيث أبرمت غرفة التجارة الأمريكيةبالجزائر اتفاقية شراكة، حسب ما أفاد به تقرير الجزائر2015، الذي يهتم بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الجزائريةالأمريكية، مؤكدا أن الجزائر تعرف حاليا مرحلة التحرر الاقتصادي وتكثيف علاقاتها التجارية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، منذ سنوات عديدة من أجل التعاون مع شركاء جدد. أوضح التقرير الذي تسلمت جريدة «الشعب» نسخة منه أن أول قوة اقتصادية عالمية مثل العديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي، تولي دائما أهمية إلى الجزائر، لاسيما بسبب مواردها من المحروقات وكذا لأسباب جيواستراتيجية، مما جعل العديد من المؤسسات الأمريكية تنشأ مشاريع خاصة في ميدان التكنولوجيات الحديثة والصناعة، كما تم توقيع اتفاقيات بين البلدين من أجل تطوير التعاون، وخير مثال على ذلك الاتفاقية التي أبرمت سنة 2013 بين المجمع الأمريكي «جينرال إلكتريك»، وشركة سونلغاز لتصنيع توربينات الغاز بالجزائر. وأضاف ذات المصدر، أنه في أفريل 2015، في أعقاب الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي الذي عقد في واشنطن، أعرب كلا البلدين عن التزامهما وإرادتهما بتعزيز القدرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية، كما أشادت واشنطن بجهود الجزائر لتنويع اقتصادها وتطوير قطاع الطاقة. وفي هذا السياق أدركت مجموعة أكسفورد للأعمال، أن «الشركات الأمريكية سوف تلعب دورا متزايد الأهمية» في الاقتصاد الجزائري، آملة من خلال نشر» تقرير: الجزائر عام 2015 « تسليط الضوء على هذا التحرر الاقتصادي وكذا تطوير شراكات جديدة في مختلف القطاعات. وموازاة مع ذلك، فإن تقرير: الجزائر لعام 2015، يركز على الشركات الأمريكية الموجودة بالفعل على التراب الجزائري، وأيضا الشركات التي تم تأسيسها حديثا، كما سيكون دليلا ضروريا لمعرفة تطور الاقتصاد الجزائري في مجال الخدمات البنكية، والتأمين والأسواق المصرفية والطاقة والنقل والبنية التحتية والمقاولات والعقارات والسياحة، الاتصالات والصناعة والزراعة. وتأمل مجموعة أكسفورد للأعمال تزويد الشركات الأمريكية بالمعلومات، التي تحتاجها للاستثمار في البلد، علما أن تقرير: الجزائر لسنة 2015 شمل أيضا مقابلات مع اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد الجزائري بما في ذلك كبار رجال الأعمال والمستثمرين، كما ترغب المجموعة في أن تصبح واحدة من المحاورين المتميزين للمستثمرين، من خلال اطلاعهم على القطاعات الرئيسية للاقتصاد، ومزايا تنافسية رئيسية لفهم الفرص و أيضا الصعوبات التي واجهتها. وفي هذا الإطار، أشار رئيس «أمشام» علي عزوز أن غرفة التجارة الأمريكية في الجزائر، تبدي دائما الرغبة في تسهيل التبادلات الاقتصادية والمعلومات، وتعتبر هذه الشراكة مع مجموعة أكسفورد للأعمال استمرار لهذا الهدف. علما أن شركة المعلومات التجارية والاستشارات لمجموعة أكسفورد للأعمال هي الآن واحدة من الشركات الرائدة في المعلومات الاقتصادية والمالية على الاقتصادات الناشئة، فرقهم تعمل في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وبالمقابل تعمل مجموعة أكسفورد للأعمال، على تطوير مجموعة واسعة من التحليلات المتوفرة على شبكة الأنترنت، التي تغطي جميع جوانب اقتصاد هذه البلدان، بما في ذلك أحدث التطورات السياسية، والأعمال البنكية، أسواق التأمين والمصرفية،الطاقة ، النقل والبنية التحتية والعقارات والاتصالات والحوسبة، الصناعة، التعليم، الصحة وكذا الزراعة.