ثمنت الأسرة التربوية، سعي الوزيرة نورية بن غبريت، لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كافة ولايات الوطن، واعتبرت إقرار تدريسها ب10 ولايات جديدة، بادرة خير نحو تطوير هذه اللغة والرقي بها على المديين المتوسط والبعيد. وفي السياق، صرح مرزوق اسماعيل مفتش اللغة الأمازيغية، بمديرية التربية لولاية البويرة، ل»الشعب»، بأن تدريس هذه اللغة المعبرة عن الهوية والتاريخ والثقافة، أخد منحا متطورا جدا، مقارنة بما كان عليه الحال أثناء الشروع في تدريسها سنة 1995. وقال أن الطموح المشروع، بعد استكمال تعميم تدريسها بكافة ولايات الوطن، يتمثل في الانتقال، من « تعليمها إلى التعليم بها وتلقين التلاميذ والطلبة مختلف العلوم والمعارف، كما هو حال باقي اللغات الأخرى». وثمن المتحدث، ما تبدله وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، «التي انتقدت أثناء تعيينها على رأس القطاع تراجع تدريس الأمازيغية، وشرعت مباشرة في إعادة بعثها بدءا من السنة الدراسية الحالية، بإدخالها ل 10 ولايات جديدة، وتعهدت بتعميم لتصل 48 ولاية». وبشأن ضمان التأطير البيداغوجي اللازم، أكد المفتش مرزوق إسماعيل، أن مشكل المؤطرين غير وارد تماما، «بالعكس هناك فائض، لأن معاهد التعليم العالي الموجودة بكل من البويرة، بجاية وتيزي وزو، تخرج المئات من حملة شهادات الليسانس والماستر وحتى الدكتوراه»، مفيدا أن معهد باتنة، سيعزز الموارد البشرية المؤهلة لتدريس الأمازيغية. وأفاد بأن الاحترافية التي بلغتها وزارة التربية الوطنية، فرضت، اشتراط التخصص لدخول مسابقات التوظيف، ما «يعني أن شهادة الليسانس وغيرها من الشهادات العليا في تخصص اللغة الأمازيغية، هي الشرط الوحيد للتوظيف». وأشار أن عدد مدرسي المادة، يفوق في البويرة 200 أستاذ في الأطوار الثلاثة، بينما تحصي تيزي وزو أزيد من 1500 مؤطر، وببجاية 800 مؤطر بيداغوجي. وعن آفاق تعليم وتعلم هذه اللغة، قال المفتش مرزوق، أن الطموح المشروع من تدريس اللغة الأمازيغية، يتمثل من تدريسها إلى التدريس بها، مشيرا إلى أنها وكغيرها من اللغات تفتح آفاقا واعدة في مجال الإبداع والاختراع. ولفت ذات المصدر إلى، خضوع الأساتذة الجدد في اللغة الأمازيغية، إلى تكوين مكثف، لمدة 15 يوما قبل انطلاق السنة الدراسية، وسيتواصل خلال عطل ما بين الفصول.