حلّ وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بعد ظهر أمس، بالقاهرة، لترؤس الوفد الجزائري الذي سيشارك، اليوم الأحد، في أشغال الدورة 144 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية. يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، «عددا من القضايا السياسية الراهنة وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية، على غرار سوريا وليبيا واليمن، ومكافحة الإرهاب وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل». ويتصدر جدول أعمال هذه الدورة مناقشة مستجدات القضية الفلسطينية وتحديد آليات تحرك عربي على المستوى الدولي لمواجهة تصاعد تجاوزات سلطات الاحتلال والتفافها على قرارات الشرعية الدولية. كما ستتم دراسة التطورات الحاصلة في كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى بحث قضايا صيانة الأمن القومي العربي في مواجهة تمدد التنظيمات الإرهابية وأمام مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي. وستطّلع هذه الدورة على حصيلة النتائج التي توصلت إليها فرق العمل المكلفة ببحث مراجعة ميثاق الجامعة وإصلاح وتطوير منظومة العمل العربي. وستؤكد الجزائر خلال هذا الاجتماع، مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية. كما ستحدد طرح مقاربتها السلمية التي تعتمد الحوار السياسي والإجماع الوطني في منأى عن أي تدخل خارجي لتسوية الأزمات التي تمر بها كل من سوريا وليبيا واليمن. وتغتنم هذه الفرصة أيضا، للدعوة إلى منهجية عمل عربي مشترك تعتمد على أسس مستحدثة تحمل أبعادا تستجيب إلى متطلبات المرحلة. وسيجري الوزير، على هامش أشغال هذه الدورة، محادثات ثنائية مع بعض نظرائه العرب، بغاية التباحث حول علاقات التعاون الثنائي، والعديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيطلع المجلس على «حصيلة عمل اللجنة المكلفة بإصلاح وتطوير الجامعة العربية، كما سيعقد جلسة خاصة يقدم خلالها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن سوريا، ستيفان دي مستورا، عرضا حول تطورات الوضع في هذا البلاد».