تشهد مداولات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعما متواصلا للقضية الصحراوية، حيث أكدت العديد من الدول دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ولجهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل سلمي ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية. وأكدت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) أن القضية الصحراوية تتصدر مداولات اللجنة الأممية الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار التي انطلقت أشغالها يوم الجمعة الماضي، وذلك من خلال دعم عدد من مندوبي الدول والمنظمات لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ولجهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل سلمي ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية. وفي هذا الصدد، أعلنت كل من الأورغواي والمكسيك من أمريكا اللاتينية عن دعمهما لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ديمقراطي ونزيه. وقال الممثل الدائم للأورغواي في كلمته أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار «أن الاورغواي تظل وفية لحق الشعوب في ممارسة حقها في تقرير المصير بكل حرية بما في ذلك حق الشعب الصحراوي تماشيا مع قرارات ومبادئ الأممالمتحدة والجمعية العامة ذات الصلة». وأضاف المندوب الأورغواياني «أن بلاده تدعو إلى استئناف المفاوضات على وجه السرعة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، لإيجاد حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير». من جهته، أوضح مندوب المكسيك في الأممالمتحدة «أن بلاده تؤيد الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وتؤيد مبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية». وأكد الدبلوماسي المكسيكي «على دعم بلاده العميق لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير دون قيد أو شرط». وتتواصل أشغال مداولات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، بمشاركة وفد صحراوي يضم كل من وزير الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك والممثل الدائم لدى الأممالمتحدة أحمد البخاري. وتعنى اللجنة الرابعة بمجموعة متنوعة من المواضيع وأهمها ملف إنهاء الإستعمار من الأقاليم غير المستقلة وملف حقوق الإنسان وحفظ السلام ومكافحة الألغام والفضاء الخارجي والإشعاع الذري.