يقوم اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية وهران يطلع خلالها على المشاريع المنجزة وتدشين بعض المنشآت والمرافق الحيوية. وتكتسي الزيارة ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي أهمية بالغة على إعتبار أنها تحمل دلالة تاريخية بحضوره الشخصي لاحتفالية الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فبراير 1956 إبان ثورة نوفمبر المجيدة وكذلك القرار التاريخي المتضمن تأميم المحروقات المتخذ من قبل الرئيس الراحل هواري بومدين في 24 فبراير 1971 بالإضافة إلى الولاية الإقتصادية المتمثلة أساسا في معاينة فخامة رئيس الجمهورية لعدة مشاريع تنموية أخذ قطاع الطاقة فيها حصة الأسد والبعد الاستراتيجي في آن واحد من خلال وضع الحجر الأساسي لمركب إنتاج الغاز المميع بأرزيو الذي سيسمح للجزائر أن تحتل المرتبة المتواصلة على مدى عشر سنوات والتي غيرت من ملامح التنمية بفضل الأرصدة المالية الهامة لكل المشاريع القاعدية والخدماتية التي تؤسس في ختام المطاف تحسين الظروف المعيشية والمحيطة للمواطن. دائما في نفس السياق تتضمن الزيارة الرئاسية منح مفاتيح الإستفادة من استغلال 100 محل لفائدة الشباب الجامعيين والمؤهلين لتقديم خدمات مختلفة في أرزيو أما في دائرة بير الجير فسيتم منح مجمع سكني لمختلف الصيغ لأكثر من 500 منزل بتكلفة مالية تناهز 1,4 مليار دينار جزائري في حي الشهيدة ستي ولد قاضي بينما حي بلقايد فسيشهد من الغد الإستلام الرسمي لبنايات جامعية متكاملة تشمل 6 آلاف مقعد للتعليم العالي وأيضا يعرف وضع الحجر الأساسي لإنشاء مركب رياضي من قبل رئيس الجمهورية الثانية في العالم إلى جانب مركب ثان في مرسى الحجاج لإنتاج الأمونياك واليوريا بعد نجاح العمل التجريبي في ديسمبر الفارط أما الدلالة السياسية في هذه الزيارة الرئاسية فيجسدها الخطاب الموجه للأمة انطلاقا من القاعة المتعددة الرياضات لأرزيو بحضور وزراء في الحكومة والأمين العام للمركزية النقابية وضيوف من الشركاء الأجانب وعدد من الإطارات المختلفة لعدة قطاعات والذي يأتي عشية إقبال الجزائر على موعد دستوري هام وهو موعد رابع انتخابات رئاسية المقررة في التاسع أفريل القادم.... في نفش السياق تتأهب الباهية وهران غاية التأهب لاستقبال ضيفها المتميز السيد عبد العزيز بوتفليقة حسب ما أكده لمندوب »الشعب« العديد من المواطنين أثناء التحادث معهم والذين أجزموا جميعا على أن الرجل ما فتىء يمنحها الرعاية من خلال الزيارات التفقدية والعملية، كما سيحظى قطاع النقل الجوي بتدشين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المدرج الثاني لمطار السانية الدولي التي كلفت ميزانية الدولة حوالي 5 ملايير دينار جزائري أنجزت بشراكة جزائرية برتغالية لمدة 24 شهرا تقريبا، وقد دخل الملاحة الجوية في أول رحلة ناجحة أجريت أمس الأول الأحد. تجدر الإشارة في الختام أن الباهية وهران تستقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ظرف زمني يتعدى شهران بقليل بعد إشرافه على افتتاح فعاليات الندوة الإستثنائية ال 151 المنعقدة لفائدة أعضاء الدول المصدرة للبترول في 17 ديسمبر الفارط والتي دعى فيها رئيس الجمهورية إلى ضرورة التكاتف والتعاون وأيضا التفاهم من أجل سعر مرجعي معقول في السوق لفائدة المصدرين والمستهلكين على حد سواء.