ينزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء على مدينة الورود البليدة، في زيارة وصفها البيان الرئاسي بأنها للعمل والتفقد، حيث سيقوم رئيس الجمهورية بالاطلاع من خلالها على المشاريع التنموية في الولاية التي تشهد حركة تنموية، لاسيما مع تدشين أغلب أجزاء الطريق السريع شرق-غرب، والذي تتوسطه الولاية رقم 09 في ترتيب ولايات الوطن، والتي تفصل مدن وولايات الشرق والغرب الجزائري، إضافة إلى كون الولاية تستقطب ومنذ مدة اغلب المركبات الصناعية التي باشر القطاع العام والخاص الاستثمار بها، ما أضفى عليها حركية اقتصادية كبيرة. وكانت رئاسة الجمهورية، قد أعلنت أمس الثلاثاء في بيان لها، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيشرع منذ اليوم في زيارة رسمية، سيتم من خلالها تدشين مرافق حيوية ذات طابع اقتصادي واجتماعي وثقافي، وتأتي زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مدينة الورود بعد اقل من أسبوع عن إعلانه الترشح ودخول الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمعة في أفريل المقبل، والتي وعد فيها برفع القدرات الاقتصادية للبلاد وخلق مرافق جديدة في المجال الاقتصادي، وتكملة البرنامج المسطر والذي قطعه الرجل على نفسه في العهدة الثانية له التي بدأت في العام .2004 إضافة إلى ذلك، فمن المنتظر أن يرافع بوتفليقة من البليدة على مواصلة سياسة المصالحة والسلم، التي ظهرت جليا في خطابه الأخير على الجموع التي ساندته من اجل الترشح لعهدة أخرى، وباحتساب أن الولاية رقم 9 قد كانت من بين أهم الولايات التي تضررت جراء سنوات الأزمة، سواء على مستوى المادي البشري أو ذلك المتعلق بضياع الهياكل والمنشآت العينية، كما ينتظر أن يقوم الرئيس بتدشين إحياء سكنية جديدة الإعلان عن بدأ أشغال مرافق أخرى ستنجز في المرحلة القادمة .جدير ذكره أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دأب ومنذ مدة على مسائلة وزراء الحكومة على العديد من المشاريع، حيث نبههم إلى ضرورة الوقوف عليها ومراقبتها لكي تكون كاملة في أجالها، حيث نبههم انه سينزل شخصيا لمتابعة سيرورة المشاريع المنجزة في وقتها، وربما هذا ما أظهر عتابه وفي العديد من المرات لبعض المسؤولين بمن فيهم وزراء القطاعات المتعلقة بهذه المشاريع التي تعد صلب وعود الرجل في الميدان. جدير ذكره، أن بوتفليقة سينطلق قريبا في زيارات مماثلة لكافة تراب الجمهورية، سيدشن من خلالها العديد من المشاريع التي أطلقها الرجل في زيارات سابقة تخص اغلب النشاطات المرافق الاقتصادية، الثقافية، والاجتماعية.