أكد وزير التعليم و التكوين المهنيين محمد مباركي، أول أمس، أن مسار التكوين المهني يعطي أكثر فرص للاندماج في عالم الشغل، مبرزا أن التنمية الوطنية تحتاج إلى المهن، وإلى قدرات بشرية مؤهلة، كأحد البدائل لما بعد البترول. قال مباركي في رده عن سؤال شفهي لعضو بمجلس الأمة في الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفهية، أن عدد المتخرجين من المتربصين في التكوين المهني 17 ألف متخرج ما بين 2014 و2015، في تخصص تطهير المياه، تسيير النفايات والطاقات المتجددة، مركزا على أهمية هذه التخصصات في المرحلة الحالية، المتميزة بتراجع مداخيل النفط، حيث أصبح من الضروري والحتمي، التوجه والاستثمار في الموارد البشرية، من تكوين وتأهيل. وفيما يتعلق التكوين المهني، الذي كان يعتبره البعض أنه مسار مخصص «للفاشلين من التلاميذ الذين طردوا من مقاعد الدراسة»، قال مباركي معقبا عن السؤال أن نظرة المجتمع الجزائري لهذا المجال بدأت تتغير، مفيدا أن «الطلبة الذين تخرجوا من الباكالوريا والماستر اختاروا التكوين المهني». وأضاف في هذا السياق أن ماستر التكوين المهني يعطي أكثر فرص الاندماج في عالم الشغل، موضحا بأن هذا اندماج أكثر سهولة من المتحصلين على الشهادات الجامعية، لافتا أن اختيار المسار التقني والمهني، يبحث عنه الطلبة من خريجي الجامعات لما يوفره من فرص للحصول على مناصب العمل، لأن العروض في سوق الشغل تبحث عن التأهيل والتكوين المتخصص أكثر من الشهادات.