ضمن الإقتراحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار إصلاح الجامعة الجزائرية والمطبق منذ مدة من طرف البلديان الأنجلوساكسونية الذي وافقت عليه مؤخرا بلدان الإتحاد الأوروبي.. كيف تقدمون تعريفا لنظام »ل م د« وما الهدف منه؟ ❊❊ نظام »أل أم دي« هو نمط جديد من التنظيم العالي يهدف إلى مسايرة التوجه العالمي وتسهيل التبادل على المستوى الجامعي عبر حركة مستمرة من التعاون والإعتراف والتبادل بالشهدات بين كل جامعات دول العالم، وقد وافقت دول المغرب العربي على إدخال هذا النظام على مستوى جامعاتها، مما يدفعها نحن إلى تطبيقه بصفة حادة ومحكمة تسمح لنا بمواءمة التكوين مع التطورات السريعة والمتلاحقة للتكنولوجيا ووسائل الإتصال، ومن بين أهدافه كذلك هو تحسين البرامج وتسهيل اندماج الطلبة في المحيط الإجتماعي والإقتصادي المتغير وتحسين المردود والقدرة على التكيف مع كل المعطيات. ؟ ما هي الفروع والتخصصات التي يتضمنها هذا النظام؟ ❊❊ هذا النظام يتمثل في تنظيم التعليم في ثلاث مراحل ومدتها ثلاث سنوات تنقسم إلى ستة سداسيات، أربع سداسيات منها أي مدة سنتين تكون جذعاً مشتركا في حين تكون السنة الثالثة اختصاصا، فالفرع الأول هو فرع أكاديمي يسمح للطالب بعد نجاحه الدخول إلى المرحلة الثانية ويكون الإنتقال مباشرة وخاضع للمؤهلات الجامعية المكتسبة والنتائج المحصل عليها وشروط الإلتحاق، أما الفرع الثاني هو مهني يتحصل فيه الطالب على شهادة ليسانس الذي تسمح لصاحبه الإندماج المباشر في عالم الشغل. ما هي البرامج الأكاديمية لهذا النظام وماعلاقتها بعالم الشغل؟ ❊❊ تحديد البرامج في هذا الفرع يكون بالتشاور المستمر مع قطاع المشغل كوزارة الصحة والتربية والسكن وغيرها.. والماستر تجري فيه متابعة الدراسة أو التكوين لمدة أربع سداسيات للطالب المتحصل على شهادة ليسانس أكاديمية الذي تتوفر فيه شروط الإلتحاق كما أنها تقضي من المشاركة للحائزين على ليسانس ذات أبعاد مهنية لذلك بإمكان هم العودة إلى الجامعة بعد فترة صغيرة أو طويلة من الممارسة العلمية ويثبتون نجاحهم والمرحلة الثانية بدورها فرعان في مجال الإختصاصي كما تخصص في البحث ماستر بحث ويمتاز هذا التخصص بتوجه الطالب للبحث العلمي الأكاديمي في القطاع الجامعي والقطاع الإقتصادي. وتخصص مهني يتميز بالحصول على تدريب أوسع في مجال مايؤهل صاحبه إلى مستويات أعلى من الأداء والتنافسية ويبقى هذا المسار دائما مهنيا أي أن الطالب يستطيع فقط إستغلال مهاراته في ميدان الشغل وليس في ميدان البحث أما المرحلة الثالثة مدتها ثلاث سنوات تضمنت 6 سداسيات، فالطالب يتلقى تكوينا يتناسب مع تطور المعلومات وزيادة التخصصات الدقيقة في المجال التطبيقي للبحث على التوالي وتعميق المعارف في الإختصاص والإعداد من أجل البحث وتنمية مهارات ممارسة البحث العلمي، ومنى العمل الجماعي يتوج الطالب بشهادة الدكتوراه وذلك بعد تقيم رسالة بحث في مجال الإختصاص المحدد. ماذا تقصدون بالنظام التقويم البيداغوجي والوحدات التعليمية؟ ❊❊ االتقويم البيداغوجي له علاقة وطيدة بالبرنامج البيداغوجي من خلال الوحدات التعليمية التي تتضمن أكثر من مادة أي يمكن أن تصل إلى خمس مواد وتمون قابلة للإحتفاظ والتحويل إلى جانب اكتساب الخبرات ويسمح للطالب في هذا المجال بتغيير اختصاصهم حسب رغبته سواء داخل جامعات الجزائر أو خارج الوطن أي تعتبر حقا مكتسبا. ؟ هل يمكن أت تتحدثون عن قواعد وشروط تطبيق نظام »ل م د«؟ ❊❊ من بين قواعد تطبيق نظام »أل أم دي« هو ضرورة معرفة الطلبة الجدد أيضا لهذا النظام واستيعاب ما ينضمه من قواعد وشروط لبناء تصورات صحيحة عنه وتكون الأحكام أخرى إلى الموضوعية أثناء تطبيقه، وذلك يجب القيام بتخصيص أيام دراسية وندوات علمية للأساتذة من أجل تبصيرهم بكل المعطيات الخاصة بهذا النظام الجديد من حيث التحديد ما المقصود بالوحدات الأساسية التي تنضمت مجموعة المواد إلى جانب الوحدات الإستكشافية. ما هي سبل نجاح نظام »ل م د« في كلية العلوم السياسية والإعلام؟ ❊❊ لنجاح نظام »أل أم دي« في الجامعة الجزائرية، العينة كلية العلوم السياسية والإعلام هو عامل التخصص بالنسبة للأساتذة وهو الشيء الذي لاحظناه في كليتنا إذ هناك أساتذة درسوا في جامعات أوروبية حسب ما تقتضيه المعطيات الجديدة لهذا النظام الجديد »ل م د« مما يعني أن نظام التأطير في كلية العلوم السياسية والإعلام غير مطروح، كما أن نجاح هذا النظام يجب مساهمة المتعاملين الإقتصاديين في هذا المجال لنجاحه إذ يوظفون المتخرجين للعمل في مؤسساتهم وهذا لانسجام التكوين مع نوعية الإختصاص ومتطلبات سوق العمل وخاصة هؤلاء المتعاملين الإقتصاديين ولنجاح النظام كذلك هو عدد الطلبة التي لايجب أن يتجاوز عددهم 25 طالباً في الفوج الواحد وهو أمر حقيقي ومجسد في كليتنا وهذا ليكون التكوين محكماً وقويا، كما نجد عامل اللغة أي تعلم لغتين على الأقل لأن من مميزات الحركية والإحتفاظ بالأرصدة مما يسمح للطالب بحرية الإنتقال إلى أية جامعة والإلتحاق بها، ولذلك فإن المؤسسات التعليمية أن تهتمّ باللغات الأجنبية منذ مراحل التدرس الإبتدائي والثانوي، ويجب أن تكون هناك قاعدة برامجية لمصلحة الدراسات أي لنجاح أية عملية في إصلاح الجامعة يحتاج إلى قاعدة برامجية يعدها مهندسون في الإعلام الآلي تقوم بتسيير عمل الأساتذة والطلبة بصورة منهجية وتكون هذه الشبكة داخلية خاصة بجامعة الجزائر. كلمتكم الآخيرة وماذا تقترحون كحلول مستقبلية؟ ❊❊الكلمة الأخيرة أقدمها كنائب عميد كلية العلوم السياسية والإعلام هي تقديم كل تشكراتي لعمال القطاع وعلى رأسهم عميد الكلية وكل إطارات الوزارة الوصية الذين يعملون جاهدين من أجل تحقيق غاية أبنائي الطلبة وزملائي الأساتذة من كلا القسمين بالجامعة الجزائرية أما فيما يتعلق بالنظام المذكور فإنه يجب أقلمة الهياكل القاعدية لتستجيب لمتطلبات هذا النظام، وتوفر شبكة داخلية لتسيير شؤون البيداغوجيا والتدريس عن بعد عبر شبكة جامعية عبر الأنترنت وهو أمر متفاءل به في الجامعة الجزائرية.