كشف أول أمس السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج، عن رفع المنحة الخاصة بالفئات الهشة بأثر رجعي من 1000 إلى 3000 دج، بحيث سيستفيد منها 750 ألف شخص عبر الوطن منهم 400 ألف مسن و 350 آخرين معاقين جزئيا و أشخاص بدون عمل، فيما سترتفع منحة ذوي الإعاقة الكلية البالغ عددهم على مستوى الوزارة 157 ألف من 3000 إلى 4000 دج. ولدى إشرافه على توزيع ست حافلات لفائدة القرى النائية لبلديات البراية و مسرغين و سيدي بن يبقى و مرسى الكبير و العنصر و طفراوي لنقل الأطفال المتمدرسين بولاية وهران - ذكر الوزير أنه بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمعوق المصادف ليوم 14 مارس من كل سنة سيتم توزيع 3000 كرسي متحرك لفائدة المعوقين حركيا و ذهنيا و ستكون لكل ولاية حصتها من ثلاثة آلاف كرسي متحرك، معلنا في ذات السياق عن مشروع جديد قدمته الوزارة لفائدة المكفوفين الذين لا يمارسون أي عمل من الاستفادة من منحة 4000 دج. وفيما يتعلق بمسألة الكفالة ذكر الوزير أنه تم لحد الآن التكفل ب 1300 طفل من قبل الجزائريين المقيمين بالخارج مع تطبيق الشروط المطلوبة منها الجنسية الجزائرية وتوفر السكن و الراتب مشيرا من جهة أخرى الى أنه يوجد على مستوى المراكز حاليا 6000 طفل معوق مولود خارج الزواج تتكفل بهم الدولة و أن الدولة مستعدة لمساعدة العائلات التي ترغب في التكفل بهؤلاء الأطفال. أما في إطار القضاء على مشكل النقل المدرسي عبر البلديات النائية، أوضح السيد جمال ولد عباس، انه توجد خمسة آلاف حافلة موجهة للنقل المدرسي سيتم توزيعها على مختلف المداشر و الدواوير المنتشرة عبر 1541 بلدية على مستوى الوطن، مشيرا أن عملية توزيع السيارات متواصلة من أجل التكفل بالتلاميذ الذين يقطنون بالمناطق النائية و تمكينهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في أحسن الظروف و ذلك تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وتجسيدا لهذا البرنامج ذكر الوزير أنه تم منذ سنة 2000 إلى اليوم توزيع 2900 حافلة إضافة إلى 1300 حافلة منحتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و أخرى من قبل المجالس الشعبية الولائية. وذكر رؤساء البلديات المستفيدة من جهتهم بأن هذه المبادرة ''التفاتة طيبة'' من رئيس الجمهورية مشيرين إلى أن هذه الحافلات جاءت لتخفف من أعباء المتمدرسين الذين يقطنون بالمناطق النائية، لا سيما أن 150 تلميذ ابتدائي و ثانوي يقطنون قرى تابعة للبلدية الساحلية العنصر بدائرة عين الترك حوالي 15 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة بدائرة بوتليلس على حد تعبير رئيس بلدية العنصر الذي يأمل في الحصول على المزيد من الحافلات للتكفل بهؤلاء التلاميذ و تحسين ظروف تنقلهم. وفي ذات السياق اشرف وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج بمدينة سيق ولاية معسكر على حفل توزيع خمس حافلات على خمس بلديات نائية بولاية معسكر - و هي سحايلية و قرجوم و ماوسة و القيطنة و حاسين، حيث أكد أن الدولة تعمل على تهيئة كل الظروف للقضاء على البطالة في أوساط الشباب، معللا أن سياسة الدولة ترتكز أساسا على امتصاص البطالة في أوساط الشباب الذي ''يعتبر الركيزة الأساسية لكل تنمية للبلاد''. وبمناسبة وقوفه على عملية توزيع عقود استفادة من قروض مصغرة على 14 شابا من دائرة سيق، ذكر بأن الوكالة الوطنية للقرض المصغر قامت منذ سنة 2005 بتلبية 93 ألف طلب عبر كامل التراب الوطني و أن ''محلات تخصص للشباب من خريجي الجامعات و معاهد التكوين و البطالين'' مشيرا إلى انخفاض نسبة البطالة مع مطلع 2009 إلى 11 بالمائة ''بعد ما كانت في ماضٍ غير بعيد في حدود 8,30 بالمائة''. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة التكوينية الثانية لفائدة مستمعي الخط الأخضر الخاص بالجالية الوطنية بالخارج اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بتدشين مركز اتصال مجاني جديد خاص بالأشخاص الذين يواجهون صعوبات حيث أعرب السيد جمال ولد عباس عن ارتياحه لإنشاء هذا النظام الجديد الموجه لتقديم المساعدة للأشخاص الذين يواجهون صعوبات . و يندرج إنشاء هذا المركز ''في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لصالح الأشخاص المسعفين في المجتمع، مما يجعل الجزائر بلدا رائدا في إعداد مثل هذا المشروع في العالم العربي و الإسلامي''. و يمكن للأشخاص الذين يواجهون صعوبات الاتصال بالخط المجاني 1527 و التحدث مع المستمعين و طلب نصائح من الأطباء النفسانيين الذين يقومون بتشخيص أولي. من جهتها ذكرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة و قضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر بأن ''التكفل بالأشخاص الذين يواجهون صعوبات يندرج في إطار ترقية حقوق الإنسان، و يكتسي أهمية كبرى'' للتعرف على الوضعية الحقيقية للأشخاص الذين يواجهون صعوبات. مضيفة أن ''انطلاق المركز نجح بفضل تأطيره الجيد و ذلك من خلال تجند أشخاص متمكنين يتكفلون بمعالجة مختلف الحالات بشكل علمي و تربوي'' مؤكدة على دور وسائل الإعلام في إنجاح هذا العمل. للتذكير عقدت دورة تكوينية أولى لفائدة المستمعين في مارس 2007 قبل إنشاء مركز الاستماع، و يتكون مركز الاستماع من 31 طبيبا نفسانيا و أربعة رجال قانون و أربعة مختصين اجتماعيين و مساعدة اجتماعية و ثمانية مربين مختصين.