نصب، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجية التي أمر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في وقت سابق، حتى تكون مرجعا للتعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، وتسهر على تطوير البرامج البيداغوجية ومخابر البحث العلمي وجعل الجامعة أكثر تطورا وتمشيا مع الواقع مع جعلها قوة اقتراح. قال الوزير في حفل تنصيب الأكاديمية بمقر الوزارة، إن هذا الإنجاز سيسمح بتطوير قدرات الكفاءات الجزائرية والمساهمة في تأطير مخابر البحث التي وصل عددها إلى 1300 مخبر. كما ستؤطر الأكاديمية 20 مركزا للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي الناشطة في المجالات الحيوية التي تلبي حاجيات التنمية الشاملة ورقي المجتمع. من الأهداف التي أُنشِئَت من أجلها الأكاديمية قال المسؤول الأول عن القطاع، «المساهمة في تطوير العلوم والتكنولوجيات وتطبيقاتها وترقية العلوم والتكنولوجيات في مجالات العلوم التكنولوجية وعلوم المادة وعلوم الطبيعة والحياة والرياضيات والإعلام الآلي وعلوم الأرض والكون والفيزياء والكيمياء، وأداء دور الخبرة والاستشارة لمساعدة السلطات العمومية على اتخاذ القرار في مجال الخيارات الاستراتيجية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي. وتشجيع الثقافة العلمية عبر بث ونشر نتائج البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وكذا المشاركة في النقاش العلمي حول كبريات القضايا العلمية الراهنة وتنظيم لقاءات بين الباحثين ومختلف مكونات المجتمع وتعزيز التبادل والتعاون مع الهيئات العلمية الدولية رفيعة المستوى». وساهمت 11 دائرة وزارية في إنشاء هذه الأكاديمية وإعداد دراستها الاستشرافية، والتي تمثل قطاعات الطاقة والصناعة والمناجم والبيئة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والنقل والدفاع الوطني والسكن والعمران والمدينة والأشغال العمومية والفلاحة والتنمية الريفية والموارد المائية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والصيد البحري والموارد الصيدية. وفصلت لجنة تحكيم دولية من أكاديميات فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا والسويد وألمانيا في أعضاء الأكاديمية المشكلة من 42 عضوا – منهم 06 جزائريين مقيمون في الخارج- اختيروا من أصل 364 مرشح، فيما انتخبت «علاّب ياكر مليكة» رئيسة للأكاديمية وسيستكمل أعضاء الأكاديمية من طرف النظراء بمعدل 25 عضوا في السنة، ليصل العدد الإجمالي إلى 200 عضو. وأطلقت الوصاية مشروعا للتفكير في إنشاء أكاديمية للعلوم الطبية وأخرى للفنون والآداب، إضافة إلى معهد دولي للرياضيات ومشروع معهد خاص بعلم الفلك. وينتظر من كل هذه الهيئات كذلك، المساهمة في تعزيز التنمية المستدامة والاستجابة للحاجيات المتزايدة في المجتمع في مجال البحث العلمي. حجار يؤكد: لم نستقبل إشعارا بإضراب الأساتذة الجامعيين كشف، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن عدم استلام الوصاية لأي إشعار بإضراب أساتذة التعليم العالي، بعد أن تناقلت وسائل إعلام كثيرة نبأ قيام الأساتذة الجامعيين المنضوين تحت تنظيم «الكناس» عن الشروع في إضراب بدءاً من الغد. قال نفس المصدر في تصريح ل «الشعب»، أمس، على هامش تنصيب الأكاديمية، أن الوزارة ستواصل لقاءها مع مختلف الشركاء الاجتماعيين دوريا للنظر في العراقيل والمشاكل التي تحول دون تطوير عمل الأساتذة. وقال في سياق متصل، إن الأخبار التي تروج حول تحديد سنوات محددة لمناقشة رسائل الدكتوراه لا مفاد له من الصحة، موضحا أن النظام القديم كان يفرض 6 تسجيلات والنظام الجديد 3 تسجيلات ولم يسبق أن أقصينا أحدا.