وقّع مدير المدرسة، عبد السلام سعدي، والمدير العام لجهاز تشغيل الشباب، مراد زمالي، اتفاقية لانشاء دار للمقاولاتية. وهي الدار الخمسون على مستوى الجامعات الجزائرية. هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان. قال المدير العام لجهاز دعم تشغيل الشباب، مراد زمالي، بأنّ الدار بمثابة أبواب مفتوحة على الجهاز بحرم المدرسة على مدار السنة توفر مختلف المعلومات والمفاهيم المرتبطة بالمقاولاتية للطلبة، وترافقهم لمرحلة ما بعد التخرّج من حيث الجاهزية التامة لإنشاء مؤسسات مصغرة في إطار جهاز “أونساج “ أو الاندماج في عالم الشغل بطريقة سلسة. وقال المدير، إن هذه الآلية تحمل قيمة إضافية لقرابة 3 ملايين و400 ألف طالب عبر الوطن بوسعهم تغذية سوق الشغل مستقبلا ومن ثمّ فكان لزاما تنمية روح المقاولاتية لدى هؤلاء. كشف زمالي عن إتمام تمويل 353 ألف مؤسسة عن طريق جهاز أونساج منذ إنشائه سنة 1998 ما سمح بتوفير مليون منصب شغل في 800 نشاط بمختلف القطاعات، وتمكنت بعض منها من بلوغ مرحلة التصدير لبعض البلدان الإفريقية والأسيوية. وقال مدير أونساج، إن 45 بالمائة من أصحاب المشاريع والمؤسسات ينحدرون من الجامعات ومراكز التكوين المهني، مشيرا إلى سعي الجهاز لبلوغ نسبة 50 بالمائة من هؤلاء من خريجي المؤسسات الجامعية، نافيا ما يرّوج حاليا حول تخلي الجهاز عن الفئات الشبانية الأخرى. وعن المعدل الزمني لإنشاء مؤسسة شبانية، قال مدير الجهاز بأنه كان يستغرق 18 شهرا فيما سبق، لكنه انخفض الآن إلى 6 أشهر حاليا ويسعى الجهاز لبلوغ معدل 3 أشهر فقط مستقبلا. وفنّد بالمقابل مجمل الإشاعات التي تتهم الجهاز باستقطاب الشباب على حساب توفير اليد العاملة بقطاع الفلاحة، مشيرا إلى أنّ الفلاحين لا يكفلون حياة مهنية مريحة للشباب مما أسفر عن نفور هؤلاء، كما أشار أيضا إلى إنشاء ما يربو عن 50 ألف مؤسسة في قطاع الفلاحة بدعم من جهاز أونساج، مع الإشارة إلى كون 80 بالمائة من أسطول الصيد البحري الوطني له علاقة وطيدة بالجهاز. أما مدير المدرسة الوطنية للدراسات العليا في التجارة “عبد السلام سعدي”، فقد أشار في معرض تدخله الى ان أنّ المدرسة تعتبر أول مؤسسة جامعية تدرج مقررات حول المقاولاتية ضمن برامجها على أن يدرج بها تخصص مستقل بالموضوع قريبا عقب مصادقة الوصاية عليه. كما نوّه بالاتفاقية المبرمة مع جهاز أونساج، معتبرا دار المقاولاتية الجديدة مفخرة للمدرسة بوسعها توفير مشتلة لحاملي المشاريع من طلبة المدرسة. تيبازة: علاء - م.