إستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشعبية والأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الدولة مدير الديوان لرئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، وكذا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. وأشاد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أمس، بموقف الجزائر “الثابت واللامشروط” إزاء القضية الصحراوية، إنسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي. وصرح الرئيس الصحراوي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قائلا: “نريد التذكير أن الرئيس بوتفليقة كان أول رئيس عربي وجزائري زار الصحراويين وكانت له فرصة اللقاء المباشر معهم، حيث أكد لهم موقف الجزائر في تلك الزيارة، واليوم حمّلنا في هذا اللقاء أن أبلّغهم تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة، انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي، بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي”. وأكد في هذا الإطار، أن الرئيس بوتفليقة جدّد له “عزم الجزائر على المضي قدما في توطيد علاقاتها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كبلد شقيق وجار”. من جهة أخرى، أبرز الرئيس عبد العزيز أن اللقاء كان “فرصة لتبليغ الرئيس بوتفليقة بالتطورات التي تمر بها القضية الصحراوية. كما كان مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية القوية والجيدة والمتجذرة بين الجمهورية الصحراوية والجزائر وآفاق تطويرها”. كما تم أيضا خلال هذا اللقاء، “تبادل الآراء حول الوضع في المنطقة التي ينتمي إليها البلدان والقارة الإفريقية على وجه الخصوص”. وفي هذا الجانب، قال الرئيس الصحراوي: “استفدت كثيرا من التحاليل والآراء النيّرة للرئيس بوتفليقة”، مشيرا إلى أن محادثاته مع الرئيس بوتفليقة كانت “ناجحة جدا”. وخلص الرئيس الصحراوي إلى القول، إنه “حظي بلقاء الرئيس بوتفليقة في وقت حساس جدا”، مضيفا بالقول: “أقدر عظيم التقدير إهتمام الرئيس بوتفليقة بالقضة الصحراوية وبالعلاقات الثنائية”.