أعاد والي باتنة الجديد، محمد سلماني، منذ تنصيبه مسؤولا أولا على الولاية، ترتيب أولويات رؤساء المجالس الشعبية البلدية ال 61، المتعلقة بتسييرهم لهاته المجالس، خاصة ما تعلّق بتكفلهم بانشغالات المواطن، حسب ما أكده في عديد المجالس التنفيذية التي ترأّسها. بعدما كانت قضية القضاء على أزمة السكن هي الشغل الشاغل لكل أميار ولاية باتنة وأولى أولوياتهم تعدّّى ذلك بقدوم والي باتنة الجديد، الذي طالب الاميار بالتكفل بانشغالات المواطن ودفع عجلة التنمية والحفاظ على البيئة وتنظيف المحيط، حسب ما أكده لجريدة “الشعب” العديد من أميار باتنة، الذين أشاروا إلى تأكيد الوالي على وجوب خلق مناطق نشاطات للاستثمار لدفع عجلة التنمية والتكفل بانشغالات المواطن اليومية خاصة ما تعلق بتحسين الخدمة العمومية واستقبال المواطنين، والسعي لحل مشاكلهم المتعلقة أساسا بتهيئة الطرق والكهرباء والتزود بالمياه الشروب وغيرها. أكّد رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك لجريدة “الشعب”، حرص المجلس الشعبي البلدي لباتنة، وتنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية ووالي باتنة، على الاستقبال الجيد للمواطنين والتكفل الجيد بانشغالاتهم، حيث يحرص “مير” باتنة على اللقاءات الدورية مع المواطنين ورؤساء لجان الاحياء لاطلاعهم على كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالتنمية المحلية للبلدية، وكذا المشاكل التي تعانيها والمشاريع التي برمجت للاستفادة منها في إطار إشراك المواطن في تسيير شؤونه المحلية تطبيقا لمبدأ الديمقراطية التشاركية. وتعتبر النّظافة وحماية المحيط من بين أهم التحديات التي رفها أميار باتنة، حيث قامت أغلب المجالس الشعبية البلدية بحملات تنظيف واسعة للأحياء، وكذا تعليق اللافتات التي تدعو إلى حماية البيئة والمحيط، على غرار تلك التي تشهدها كل من بلديات باتنة، عين التوتة، المعذر، بريكة وغيرها، إضافة إلى تهيئة الاحياء التي تشهد اهتراءً، من خلال تجديد تزفيتها والقضاء على مختلف النقاط السوداء، من حفر وعدم تبليط للأرصفة وغيرها من المشاكل التي حوّلت طرقات مدن باتنة إلى مستنقعات بسبب الاوحال في فصل الشتاء، ومليئة بالغبار في فصل الصيف، وما يتسبّب ذلك في تشويه الوجه الجمالي للأحياء، حيث طالب والي باتنة كل الاميار بالحرص والوقوف الشخصي والميداني على مدى نظافة الأحياء. وبعدما كان أغلب الاميار يستغلون يوم الثلاثاء المخصص لاستقبال المواطن، في عقد اجتماعات أو التواجد خارج البلدية بحجج كثيرة، وذلك للهروب من مسؤولياتهم في التكفل بانشغالات المواطن، طالبهم الوالي الجديد بضرورة تخصيص يوم الاستقبال للمواطنين فقط، والكف عن تكليف بعض النواب والموظفين الآخرين باستقبال المواطنين بدلا عنهم، كما ألحّ عليهم على ضرورة تحسين الخدمة العمومية والاستقبال الأفضل، والإشراف على بعض العمليات المتعلقة بالسهر على راحة المواطن، وهي الإجراءات التي استحسنها المواطنون بالولاية، الذين أكدوا لنا أهمية تأدية الاميار لواجباتهم في التكفل بانشغالات المواطن، مستحسنين إعادة ترتيب أولويات عمل المجالس المنتخبة.