300 ألف وحدة تُستلم قريبا أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أن الصعوبات المالية التي تمر بها البلاد، لم تؤثر على المشاريع السكنية وسيتم استلام 300 ألف وحدة خلال السنة الجارية، وأفاد بأن السياسة الجديدة للقطاع تعتمد على التصنيع وتراعي عاملي الجودة والسرعة. قال عبد المجيد تبون، أمس، أن جميع المشاريع المسطرة في برنامج رئيس الجمهورية انطلقت وتسير بوتيرة إنجاز مقبولة، ونفى وجود أي نية لرفع دعم الدولة لقطاع السكن. وأفاد تبون في ندوة صحفية، على هامش تدشينه مقر الشركة الجزائرية للإنجاز والبناء، “لحد الآن لا يوجد أي رفع للدعم، لدينا برنامج رئيس الجمهورية، انطلق كليا ونعمل على تطبيقه بحذافيره ولن نغير فيه شيئا”، مضيفا “بالرغم من الصعوبات المالية قررنا مضاعفة الجهد أكثر، كي نستلم 300 ألف وحدة سكنية في السنة الجارية”. الوزير، أوضح في المقابل، أن السياسة الجديدة لقطاع السكن، تقوم على النوعية والسرعة في الإنجاز، لذلك تعتزم التوجه بقوة نحو “الصناعة السكنية”، أو ما يسمى بالسكنات الجاهزة. وفي هذا الإطار، دشن تبون، بالمنطقة الصناعية بالحراش، الجزائرية للانجاز والبناء لمنطقة الوسط، التي دخلت في شراكة مع المجمع الاسباني أورتاز. وقال الوزير “هذا يوم كبير، وخطوة نحو استرجاع البلاد لأمجادها، لأنها كان لديها هذا النوع من البناء سنوات السبعينات”. وقبل خوضه في الجوانب التقنية، أكد تبون، أن إدماج الشباب في هذه المنشآت يشكل هدفا أساسيا، قائلا “70 بالمائة من الإطارات جزائرية، مهندسين معماريين وتقنين”، مشيرا إلى أن الجزائريين ميالين لهذه التقنيات ويستوعبونها بسرعة. على صعيد آخر، أوضح تبون، أن هذه الوحدة لتصنيع البناء، ستشتغل بطاقة إنتاجية قدرها 2000 سكن سنويا، مع القدرة على إنجاز ثانوية أو أكمالية في ظرف 8 أشهر، لافتا إلى كبريات شركات تنجز هذا الحجم بوسائل عادية في ظرف 24 شهرا. وأضاف تبون “نحن في صراع مع الوقت، ونستهدف السرعة في الإنجاز والجودة العالية، وهذا ما تتوفر عليه الوحدة”. وكشف المتحدث، أن الدراسة جارية لانجاز فروع للشركة بالشرق، الصحراء والغرب، معبرا عن إرادة الوزارة في إعادة بعث بعض المؤسسات العمومية التي توقفت عن النشاط جراء الأزمة، مشيرا على أن وزارة السكن كانت الأولى التي قامت بإعادة هيكلة شركات مساهمات الدولة سنة 2014. مستدلا بمؤسسة إنجاب التي تملك حاليا 05 فروع بمختلف جهات البلاد.