يكشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي أمحمد السيد مختار بوروينة في هذا الحوار الذي خص به يومية ڤالشعبڤ عن استفادة بلديته من مداولة تسمح لها باقتناء أرضية لبناء سكنات إجتماعية لفائدة مواطني سيدي أمحمد، مشيرا إلى أن مصالحه تولي أهمية كبرى لهذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 100 مليار سنتيم، كما تطرق إلى أهم المشاريع المنتظر تجسيدها فيما تبقى من عهدته تتعلق بالشغل وتنظيم السوق البلدي وإزالة الحي القصديري الزعاطشة. وفي الشق المتعلق بالتحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل المقبل، أوضح ذات المتحدث أن البلدية جاهزة من حيث التأطير التقني والمادي لإجراء العملية وأكد بصفته مدير الحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة أن هذا الأخير يحتاج بأن يتواجد من أجله كل فرد في الميدان متعهدا بإحداث الكثير من المفاجآت خلال الحملة الانتخابية المزمع انطلاقها هذا الخميس. كان متفق عليه، والتوجه لهذه البلدية كان بغرض عرض محتوى مواد الاتفاقية على مواطني البلدية وأيضا لزيارة زاوية سيدي أمحمد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف على الطريقة الرحمانية. زيارتنا لبونوح تركتنا نلمس الانخراط الكبير لمواطني البلدية في محتوى الاتفاقية، هذا الانخراط الذي ساهمت فيه مجموعة عوامل منها المنتخبين ومسؤولي عرش آيت اسماعيل وأيضا الشباب الذي زار سيدي أمحمد من قبل واستفاد من بعض الأنشطة هنا. محتوى الاتفاقية تم عرضه بساحة بقلب بونوح على المواطنين وسط استقبال مواطني البلدية ومواطني عرش أيت اسماعيل الذي يضم 23 قرية وقد أكد لنا هؤلاء على ضرورة تعميق محتوى الاتفاقية وجددوا لنا بالمناسبة مساندتهم المطلقة للمترشح المستقل للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة كما كان تأكيد على مباركة التوأمة من طرف الجميع . بعد ذلك كانت لنا الفرصة لتفقد بعض المنتوجات التقليدية التي تتميز بها بلدية بونوح بصنفيها الصنف الموروث على الجدة والأم الكبيرة والصنف الحديث الذي ينجز عبر ورشات دعم تشغيل الشباب. وعلى هامش زيارتنا لمعرض المصنوعات التقليدية كان لنا حديث حول التقنيات المستعملة في إطار تحديث الصناعة التقليدية أيضا كذلك إلى مايمكن أن يحافظ عليه في إطار قريب من منظور تكافل وتكامل الأسرة ونقل الموروث والتراث من جيل إلى جيل وظهرت الحاجة إلى عرض منتوجاتهم وتسويقها في قلب العاصمة وهذه خطوة ستكون عما قريب، كما كانت لنا على هامش اللقاء فرصة الاطلاع على مقر البلدية الجديدة وإلتزمنا خلالها بأن نساهم في تجهيز وتأثيث هذا المقر. زيارتنا للمنطقة كانت فرصة للتوجه إلى زاوية سيدي أمحمد حيث مقام ومرقد العلامة العربي الإسلامي الأمازيغي وزيارة بعض المعالم الخاصة بسيدي أمحمد حيث يتواجد قبره وقبر زوجته السودانية وأبوه إلى جانب المدرسة القرآنية التي انطلق منها. قلتم أن بنود الاتفاقية تقضي بتقديم الدعم لبلدية بونوح ومنتخبيها ماذا بشأن مواطني البلدية الذين يحتاجون بدورهم إلى دعم ومساندة؟ أولا عندما قلت المنتخبين فهم من ممثلي الشعب، ومن الأشياء الايجابية التي سبق وان أشرت إليها سابقا أن من كان في تأطير عملية استقبال منتخبي بلدية سيدي أمحمد هم أطفال سبق وان شاركوا أطفال سيدي أمحمد منذ 3 سنوات في مخيمات صيفية، وجمعيات سبق وان تبادلت الخبرة والتجارب والامكنيات مع سيدي أمحمد، فعندما وضعنا هذه الاتفاقية الجزائرية كانت بغرض وحيد هو خلق جسر التواصل بين المواطنين وهذا ما يهمنا في هذه الاتفاقية وأنتم تعرفون أن بلدية بونوح فقيرة ولكن غنية بطيبة أهلها.. وهذا جسر التواصل الذي بناه الرجال هو من سيصنع الإمكانيات. بنود الاتفاقية تنص كذلك على ضرورة البحث مع بعضنا البعض في إطار مشترك إمكانية مساعدة العائلات المعوزة والمحتاجة وهذا سبق وأن بدأناه منذ ثلاث سنوات سابقة عندما أخذنا بعض أطفال العائلات المحرومة إلى مخيمات الصيفية وهذا العمل سيتواصل عن طريق هذه الاتفاقية. هل تفكرون في توسيع الاتفاقية الى بلديات أخرى مادام أنكم تحرصون على إقامة إتفاقيات توأمة داخلية؟ بالطبع ونحن في بلدية سيدي أمحمد تربطنا علاقات متميزة مع العديد من البلديات والمنتخبين المحليين ومنهم إخواننا في بني ميزاب فقد سبق وأن زرت هذه المنطقة وحرصنا على إدماج منتخبي غرداية في مختلف نشاطات البلدية واستنادا لهذا الأمر يمكن أن نبحث إمكانية وضع توأمة مع إحدى بلديات غرداية وهذه فكرة وردت لنا كمقترح من إخواننا بالمنطقة الذين ما انفكوا يستقبلوننا بالأحضان، وكما حرصنا على وضع اتفاقية مع بونوح سنحرص على وضع إتفاقية مع القصر الذي ينتمي إليه المرحوم الشيخ دودو بعيسى بأحمد هذا الشيخ الذي فضل التواصل مع سيدي أمحمد وقام بإيقاف ملكا خاص وحوله إلى وقف هو عبارة عن مصلى ومدرسة قرآنية. هذا النوع من اتفاقيات التوأمة التي نحرص على وضعها تندرج في إطار خلق اللحمة بين أبناء هذا الوطن الواحد وخلق التواصل بينهم وبالتالي تبادل الأفكار والخبرات والتجارب ورفع مستوى المواطنة. أتمنى ونحن الذين حرصنا على أن تكون أولى اتفاقيات التوأمة جزائرية -جزائرية أن يتوسع هذا الأمر إلى بلديات أخرى لها من الإمكانيات لكي تتفاعل وتقيم اتفاقيات توأمة مع بلديات أخرى وبالتالي نخلق ذلك المد العميق المرتبط بالمصالح العليا للوطن والحفاظ على وحدة شعبنا وتكاتفه وتكافله وتضامنه والحفاظ على هويتنا وثوابتنا. أشرتم في حديثكم السابق أنكم لمستم خلال تنقلكم الى بلدية بونوح رغبة قوية لدى عرش ايت اسماعيل لمساندة المترشح المستقل للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة هل تشاطروننا الرأي أن هذا تفنيدا للإدعاءات القائلة أن أبناء منطقة القبائل يؤيدون دعاة المقاطعة في كل موعد انتخابي؟ أقول هنا أن عرش آيت اسماعيل عندما حل ببلدية سيدي أمحمد ووقع على الاتفاقية تنقل ممثلي العرش وعددهم ما يقارب ال 50 شخصا إلى مداومة المترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة الموجودة في ديدوش مراد ومن هناك أعلنوا مساندتهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودعوتهم إلى التصويت القوي هذا ما أعلونه من مقربة أحد الأحزاب التي تدعو إلى المقاطعة، نفس الموقف لمسناه في بلدية بونوح وأكده ممثلي العروش وجددوه عندما توجهنا إلى زاوية سيدي أمحمد، وهذه حقيقة غير ما يقال في بعض الصالونات. القبائل العميقة مثل بونوح وغيرها هي أدرى بمصيرها ومتمسكة بأنبوب الغاز الذي سيصلهم وهم يدركون من حرك هذه المشاريع ويدركون من يعمل على تقريب هذه المشاريع للمواطن كي يسلمها، فتمسكهم وحرصهم على وصول الغاز الى بونوح هو حرصا أيضا على أن تصل بونوح مشاريع أخرى وهم يدركون من حراك هذه التنمية الشاملة. على ذكر الانتخابات الرئاسية ماهي تحضيرات البلدية لإجراء هذا الاستحقاق الانتخابي الهام؟ بلدية سيدي أمحمد جاهزة من حيث التأطير التقني والمادي لإجراء العملية الانتخابية طبقا لما ينص عليه القانون وطبقا لما تنص عليه الإجراءات التنظيمية المنظمة لكل العملية، وإذا تكلمت على سيدي أمحمد بصفتي منتخب فالبلدية كانت من البلديات السباقة في العمل التحسيسي بأهمية أداء الواجب والحق في التصويت وبين الدعوة والتحسيس بممارسة حق التصويت السياسي للمترشح عبد العزيز بوتفليقة. أما بصفتي كمدير للحملة الانتخابية للمترشح المستقل بوتفليقة على مستوى المقاطعة الإدارية لسيدي أمحمد فالعمل يسير في جو من المسؤولية والحيوية والأمل رفقة كل المساندين لبوتفليقة وكل المحبين والأنصار الذين هم في تزايد من يوم إلى آخر، وبإذن الله سنحدث الكثير من المفاجآت أثناء الحملة كمديرية على مستوى دائرة سيدي أمحمد لأننا واثقون بأن الموجودين في مديريات الحملة الانتخابية يشعرون بأن المترشح بوتفليقة رجل يحتاج بأن نتواجد من أجله في الميدان وبشكل كبير . هل ستشرفون على تنشيط تجمعات وتظاهرات في إطار تنشيط الحملة الانتخابية بصفتكم مدير للحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة؟ حاليا تشرف المديرية على وضع برنامج الحملة الانتخابية وهو البرنامج الذي سينقسم إلى ثلاث محاور، محور ماقبل الحملة، محور برنامج الحملة ومحور يوم الإقتراع نحاول العمل بهذه المنهجية وفي هذا الإطار وبعد تنصيب المديريات المحلية التابعة لمديرية المترشح عبد العزيز بوتفليقة نحن بصدد وضع برنامج الحملة على هامش العملية التحسيسية التي نقوم بها بشكل معمق. برنامجنا سينطلق من الخصوصيات التي نتواجد فيها وتتواجد في بلديات العاصمة وسنراعي كافة مكوناتها كما سنهتم بها. تنشيط الحملة الانتخابية سيرتكز على عرض الحصيلة والانجازات لإقناع المواطن بالتوجه إلى صناديق الإقتراع والتصويت لصالح مرشحكم فماهي الحصيلة التي ستدافعون عنها؟ أكيد أن الحملة الانتخابية تنطلق من الحصيلة والانجازات، ويكفي أن أقول عندما أتحدث كمنتخب أن بلدية سيدي أمحمد في سنة 2007 ،2008 ،2009 هي غير بلدية سيدي أمحمد سنة 2001 التي كنت على رأسها آنذاك واليوم عندما أتحدث عن سيدي أمحمد أتحدث عن 1000 عائلة التي استفادت من السكن في إطار الزلزال وتسيير ملف الزلزال ليس بالأمر الهين، فأن تقوم الدولة وتتولى مسؤولياتها بالتكفل بالعائلات المتضررة من الزلزال فهذا أمر لا يستهان به مقارنة بما حصل ببعض الدول. وعندما نتكلم عن سيدي أمحمد نتحدث عن شبكة الطرقات لفك الخناق والحي القصديري الذي أزيح، أتحدث أيضا على التكفل بالشباب هذه الفئة التي أشرفت بنفسها على جمع التوقيعات لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة وهي اليوم حريصة على فتح مداومات. أيضا عندما نتحدث عن الحصيلة أتحدث عن الأموال المخصصة لانجاز الطرقات وتعبيدها والإنارة العمومية وانجاز السكن الاجتماعي الممنوح للبلدية والذي ذهب الى مستحقيه دون أن يثير مشاكل فالمواطن البسيط الذي كان يعاني بالأمس من انعدام السكن هو اليوم يعيش في سكنات بزرالدة، الدويرة تصل قيمتها إلى مليار سنتيم. ومن الانجازات التي تستحقق بإذن الله وأنا واثق من ذلك إزاحة الحي القصديري ڤالزعاطشةڤ . كذلك عندما نتكلم عن الحصيلة والانجازات نتكلم عن الوئام والأمن الذي عاد ليس لسيدي أمحمد فقط وإنما لكل ربوع الوطن وهذا بفضل المصالحة الوطنية والجهود المبذولة لاستتباب الأمن وعودة الاستقرار . يقال أنكم تديرون أصعب بلدية في العاصمة نظرا لعدد المشاكل الموروثة عن العهدات السابقة كيف تفسرون نجاحكم في تسير شؤونها وماهي الاستراتيجية التي تعتمدونها لإدارة دواليبها؟ إستراتجيتنا لحل المشاكل المتواجدة بالبلدية هي أن نتواجد بين المواطن وان نصدق القول والفعل وان نكون نزيهين في عملنا وان نتعامل مع المواطن كإنسان نحسسه بآماله وآلامه ونتفهم غضبه ونحاول أن نخفف عنه إن توفرت الإمكانيات وشخصيا حرصت أن أكون قريبا من المواطن وقدماي على الأرض تواضعت للمواطن لأنه انتخبني وتمسكت بالقانون لأنني أمثل الدولة فحاولت أن أوفق وأخلق المزاوجة بين وظيفتي كمنتخب وبين وظيفتي كممثل للدولة ونجاحي في مهامي لا ينسب لشخصي فقط إنما هناك منتخبين ساعدوني في أداء مهامي سواء في العهدة السابقة أو الحالية إضافة الى دعم والي ولاية الجزائر وبعض المسؤولين بالدولة وبأحزاب التحالف الرئاسي وعندما تصدق الخطوة والنية ستجد الصدى وعندما تضع نصب عينيك بأن حلول المشاكل لا يجب أن يشخص ويحدد في إطار ضيق بل في إطار شامل وعندها عندما تطرق أي باب سيفتح لك والحمد لله بلدية سيدي أمحمد عندما جئتها الكثير قد أوصاني أنها بلدية صعبة ولكن وفقنا في إدارتها لأننا اشتغلنا بمنهجية فعند تنصيبي في 2002 وبعد إطلاعي على الأمور وضعت خطة إستراتيجية للعمل مرحلتها الأولى ركزت على إيقاف النزيف الذي كان حاصلا على مستوى البلدية المرحلة الثانية تعلقت بتقويم أوضاع البلدية والمرحلة الثالثة هي إدخال البلدية في الحالة العادية طبقا لما تنص عليه القوانين والتنظيمات وفي إطار الخدمة العمومية، هذه الاستراتيجية أوصلتنا إلى تحقيق الكثير من الأشياء التي يلمسها المواطن. أكيد إنجازات كثيرة تحققت ولكن المواطن دائما يطالب بالمزيد فماهي المشاريع المستقبلية المنتظر إنجازها فيما تبقى لكم من عهدة؟ أكيد فنحن في بلدية مساحتها 3 كيلومتر مربع ويقطنها ما يقارب 70 ألف نسمة ويعبرها يوميا مايقارب مليون نسمة والتوفيق بتحقيق المطالب المسجلة متباين ومتفاوت وفي هذا الإطار نحن حريصين أن نتعامل كبلدية تقع في قلب المدينة ضمن رؤية حضرية في إعادة هيكلة مدينة الجزائر وفي إطار هذه الهيكلة هناك الكثير من المشاكل ربما التي تلمسها العائلة القاطنة قد تحل وهناك الكثير من الأشياء التي تشكل مطلب عام قد توجد..انشغالات كثيرة مطروحة تتعلق بالشغل وإزاحة الحي القصديري الزعاطشة وإعادة تنظيم سوق الفلاح للتحكم في التجار الفوضويين هي مشاريع مقترحة من قبل المنتخبين والمواطنون يدركون إمكانية إنجازها كما ينتظرون تحقيق ما تحصلنا عليه بعد مصادقة الوصاية الإدارية على مداولة تسمح لبلدية سيدي أمحمد باقتناء أراض لبناء سكنات وهو الأمر الذي أوليناه أهمية كبرى وسنعلن للمواطنين مكان الأرضية الذي سنقتنيه والرقم الخاص بالسكنات التي ستتولى بلدية سيدي أمحمد إنجازها. نحن الآن في المرحلة الأولى من المشروع وهي مرحلة جمع المقترحات الخاصة بالقطع الأرضية وعندما نفصل في الترتيبات الإدارية المتعلقة بتمرير صفقة الشراء يوازيه دارسة الجانب التقني للأرضية ليتم تحديد نسب الاستفادة من السكنات. بلدية سيدي أمحمد واعتمادا على مالها الاحتياطي مما تم توفيره بفضل التحكم في تسير الاعتمادات المالية والبرامج ستسمح بإطلاق هذا المشروع بقيمة مالية تقدر ب 100 مليار سنتيم. كلمة أخيرة شكرا ليومية ''الشعب'' الغراء هذه اليومية العريقة التي بقيت دوما صوتا مدافعا عن الصالح العام وعن الجزائر ومؤسساتها ومناصرا لكل من يخلص لهذا الوطن.ستسمح بإطلاق هذا المشروع بقيمة