دعا متطوعون شباب ينتمون إلى مختلف الجمعيات الخيرية رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الاقتصادية إلى المساهمة في دعم النشاط التضامني التطوعي، نظرا لأهميته في توحيد أفراد المجتمع والتصدي لمختلف الأزمات التي ممكن أن تمر بها الجزائر. جاء هذا خلال ندوة نقاش نظمت بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتطوع من طرف اتحاد الفنك بالتنسيق مع جمعيات خيرية أخرى، بالإضافة إلى بغض الهيئات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الهام من بينها السفارة الأمريكية في الجزائر وشركة ميكروسوفت ومركز برليتز لتعليم اللغات. من جهته، أكد رئيس نادي اتحاد الفنك عبد الله أميني أن إحياء اليوم العالمي للتطوع في الجزائر يهدف إلى تشجيع الشباب الجزائريين على الانخراط في الجمعيات الخيرية التي تعمل على مساعدة الأشخاص المحتاجين والمرضى، بالإضافة إلى غرس ثقافة النشاط التطوعي بين أبناء الوطن، موضحا أنه لا يمكن إنكار وجود شباب جزائريين يقومون بمبادرات خيرية على المستوى الوطني والدولي الا أنهم يفتقدون للدعم الكاف لتوسيع مجال النشاط التطوعي. وأشار رئيس نادي اتحاد الفنك أن العمل الميداني المستمر الذي يقوم به الشباب المنخرطين بالنادي اثبت الرسالة النبيلة التي تحملها الرياضة كونها تساهم بشكل كبير في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال المحتاجين والمرضى الذين بمجرد رؤيتهم لعروض التيكواندو يشعرون بفرح كبير وينسون معاناتهم ولو لحظات قليلة. و في المقابل اختار سليم حاجي ،عضو في مجموعة أصدقاء الصحاري رفقة مجموعة من الشباب المتطوعين التوجه إلى الجنوب الجزائري ومساعدة العائلات التي تقطن في المناطق النائية والتي تفتقر لأدنى شروط المعيشة اللائقة من خلال توزيع حقائب مدرسية وكتب للتلاميذ وتوزيع ملابس وتعليمهم. من جهته أكد أن عبد الرزاق لوبار ناشط جمعوي ان مؤسسات المجتمع المدني في الجزائر تعرف تزايدا وتنوعا في مجالات نشاطها نظرا لروح التضامن التي يتحلى بها الجزائريين ، فهناك من يسعى إلى مساعدة المحتاجين من مختلف المناطق داخل الوطن وخارجها وآخرون يقومون بزيارة المرضى في المستشفيات بهدف التخفيف من معاناتهم النفسية بالإضافة إلى بعض الجمعيات الخيرية التي يقتصر دورها في التوعية والتحسيس. كما أكد الطالب الجامعي ياسين سليمان بوعصبانة أنه اختار رفقة أصدقاء طلبة السفر الى قرى افريقية فقيرة قصد تقديم يد المساعدة مشيرا إلى اهمية العمل التطوعي الذي ينبغي أن يبادر إليه أفراد المجتمع كافة وبالأخص الشباب استجابة لنوازع الخير المركوزة في نفوسهم وإيمانا بأهميته.