دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، بورڤلة، إلى رفع نسب النجاح بهذه الولاية التي تبقى غير “مرضية”. وأكدت الوزيرة خلال تدخل لها عبر أمواج إذاعة الجزائر من ورڤلة، في إطار الزيارة التي قادتها إلى الولاية، أنه يتعين رفع نسب النجاح التي تظل “غير مرضية” والعمل على استغلال الحركية التي يشهدها القطاع لتطوير مكانة ولاية ورڤلة بخصوص النتائج المدرسية. وأشارت بن غبريط، أن ولاية ورڤلة، التي حظيت بعدة مشاريع تربوية وتكوينية من ضمنها معهد وطني لتكوين الأساتذة، الذي سيدشن في أكتوبر 2016، من شأنها أن تساهم في تحقيق هذا المسعى وإعطاء دفع قوي لقطاع التربية بهذه الجهة. وأعربت وزيرة التربية الوطنية عن “تفاؤلها” بخصوص “تحقيق نسب نجاح أفضل” بهذه الولاية خلال الموسم الدراسي الحالي، مقارنة بالسنوات السابقة حتى تلتحق بركب الولايات “الرائدة” في هذا المجال. بالمناسبة، حثت مسؤولي القطاع على الشروع من الآن في تحضير المؤسسات التربوية التي ستكون مراكز امتحانات قبل دخول فصل الحر، مشيرة أنه سيتم تجهيز كل هذه المراكز بوسائل التكييف. كما أشارت في تدخلها، إلى أن كل مديريات التربية يمكن لها أن تكيف الرزنامة اليومية للمدرسة من خلال مبادرات محلية تكون محل إجماع وتضافر الجهود بين كافة المعنيين وشركاء القطاع. قبل ذلك، تفقدت وزيرة التربية الوطنية عدة منشآت تربوية بالمقاطعة الإدارية تڤرت (160 كلم شمال ورڤلة)، من ضمنها ورشة مشروع إنجاز ثانوية ببلدية الميقارين بطاقة 600 مقعد بيداغوجي والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة تتجاوز 216 مليون دج. كما دشنت ثانوية المجاهد مسغوني محمد الصالح، أنجزت بحي “المستقبل” ببلدية تقرت بطاقة 1.000 مقعد بيداغوجي وتحتضن حاليا 148 تلميذ. واطلعت بن غبريط بابتدائية بحري بن لمنور، ببلدية الزاوية العابدية، على وضعية قسم خاص لذوي الاحتياجات الخاصة بعدد ثمانية (8) تلاميذ الذين يعانون من إعاقات ذهنية خفيفة، تتراوح نسبة الذكاء لديهم بين 50 إلى 77٪ وتقلت شروحات حول تمدرس هذه الفئة من التلاميذ. وبالمناسبة، حثت الوزيرة مسؤولي القطاع على ضرورة التكفل بهذه الشريحة من المتمدرسين والسعي مستقبلا إلى إدماجهم في الأقسام العادية. كما دشنت ببلدية تيماسين ثانوية قويدر محمد العيد بحي البحور، بطاقة 800 مقعد بيداغوجي وتحتضن حاليا 380 تلميذ. وتفقدت ببلدية حاسي بن عبد الله مشروع إنجاز ثانوية بطاقة 600 مقعد بيداغوجي رصد لها أكثر من 210 مليون دج وابتدائية سماعيلي قويدر التي تعد أنموذجا “رائدا” من حيث النظافة والتجهيز بفضل المساهمات المالية التي تقدمها ذات البلدية. وأبدت وزيرة التربية الوطنية “إعجابها” بهذه المبادرة، داعية بالمناسبة إلى الاقتداء بمثل هذه المبادرات المحلية التي تساهم في توفير الأجواء الملائمة للتحصيل العلمي للتلاميذ. كما دشّنت متوسطة مقدم لمقدم أحمد بناحية عين القديمة ببلدية عين البيضاء، قبل أن تعاين ابتدائية الشيخ بوعمامة بذات المنطقة وتتفقد بعاصمة الولاية مشروع إنجاز معهد وطني لتكوين الأساتذة الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 800 مليون دج وتدشن مركز طب العمل. واختتمت وزيرة التربية الوطنية زيارتها لولاية ورڤلة، التي دامت يومين، بإشرافها على تنصيب هيئة التفتيش لولاية ورڤلة. وبالمناسبة، أكدت بن غبريط أن هيئة التفتيش تعد حلقة “مهمّة” في تجسيد برنامج القطاع وتحسين السير العام للمنظومة التربوية، مبرزة في ذات السياق أهمية تكوين العنصر البشري من أجل ترقية أداء إطارات القطاع للوصول إلى الأداء الجيد وجعل المدرسة الجزائرية “ناجعة” و«نافعة”. وتتكون هذه الهيئة من مجموع مفتشي الولاية ويمثلون الإدارة والمالية والبيداغوجيا والتوجيه المدرسي بالنسبة للطورين الثانوي والمتوسط ومن مفتشي البيداغوجيا والإطعام المدرسي بالنسبة للطور الإبتدائي، كما أشير إليه.