يواصل المنتخب الأولمبي تحضيراته تحسبا لمواجهة جنوب إفريقيا في نصف نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، الجارية وقائعها بالسينغال، حيث ينوي زملاء فرحات رفع التحدي والتأهل للنهائي وهو ما يسمح لهم بحجز تأشيرة المشاركة في الألعاب الأولمبية 2016. يدرك المدرب شورمان أنه متواجد في مفترق طرق حقيقي، خاصة أن الإخفاق سيجعل فرصة المنتخب في التأهل للألعاب الأولمبية تتقلص، حيث سيضطر لمواجهة المنهزم من مباراة السنغالونيجيريا. وركز شورمان على العامل النفسي الذي يبقى مهمّا لتجهيز لاعبيه حتى يكونوا على قدر المسؤولية خلال مواجهة «البافانا بافانا»، إذ طالبهم بإظهار كل إمكاناتهم لتفادي الحسابات. ويخشى التقني السويسري من تأثر اللاعبين بسبب الضغط، خاصة بعد أن اقتربوا كثيرا من ضمان إحدى تأشيرات التأهل إلى أولمبياد ري ودي جانيرو، حيث تحدث كثيرا مع اللاعبين، كما تفادى وضع برنامج صارم لتخفيف الضعط عنهم من خلال منحهم بعض الحرية، خاصة فيما يخص استعمال وسائل التواصل الاجتماعي. ويريد شورمان قيادة المنتخب لضرب عصفورين بحجر واحد، التأهل للنهائي وضمان المشاركة في الألعاب الأولمبية، وسيكون هذا الأمر - إن حدث - بمثابة الإنجاز الذي طال انتظاره. توفر وسائل الاسترجاع أراح اللاعبين وضعت»الفاف» إمكانات ضخمة تحت تصرف المنتخب الإولمبي، كانت مخصصة فقط للمنتخب الأول والمتمثلة أساسا في وسائل الاسترجاع التي تبقى مهمة في مثل هذه المنافسات، حيث استغلت الاتحادية وجود الطائرة الخاصة لنقل العتاد حتى تستفيد منه عناصر المنتخب. وانعكس توفر وسائل الاسترجاع على مستوى المنتخب، حيث ظهر زملاء فرحات بمستوى مميز من الناحية البدنية خلال مواجهتي مصر ومالي على وجه الخصوص، رغم تراجعهم بدنيا خلال اللحظات الأخيرة من مواجهة نيجيريا وهو أمر منتظر من الناحية العلمية. وشكل العامل البدني هاجسا بالنسبة للاعبين قبل السفر إلى السينغال، حيث كان معظمهم متأكدا من عدم صموده من الناحية البدنية خلال المباريات الثلاث بسبب كثافة البرمجة والطقس المائل للحرارة الذي يميز السينغال خلال هذه الفترة، إلا إن العكس هو ما حدث. روراوة سيتنقل للسينغال في حال التأهل للنهائي فضل رئيس «الفاف» محمد روراوة عدم السفر مع المنتخب الأولمبي إلى السنغال وهذا لتفادي الضغط على اللاعبين، الذي قد تكون عواقبه سلبية خلال المباريات وهو ما جعله يفضل البقاء في الجزائر. وقرر روراوة التنقل إلى السينغال في حال تأهل أشبال شورمان إلى النهائي وهذا لمساندتهم في النهائي والاحتفال معهم بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية بعد غياب دام أكثر من 30 سنة.