حطّ معرض الكتاب والصور الفوتوغرافية الخاص بالشاعر والأديب الشيلي الراحل بابلو نيرودا مساء هذا الاثنين رحاله في محطته الثامنة ببومرداس ضمن جولته الوطنية التي سيجوب فيها 20 ولاية. وقد حضر حفل افتتاح هذا النشاط الثقافي الذي سيدوم إلى غاية أل 10 من الشهر الجاري بدار الثقافة عددا كبيرا من الأدباء والشعراء والفنانين وممثلي مختلف الجمعيات الثقافية بالولاية، إضافة إلى الجمهور العريض الذين غصت بهم ساحة العرض. ويتضمن هذا النشاط عرض لقرابة 40 لوحة فوتوغرافية باللونين الأبيض والأسود التي قام بتصويرها الفنان لويس فوارو وتتطرق معظمها إلى الحياة اليومية للشاعر من خلال إبراز إنسانيته ومواطنته المثالية وحبه لوطنه وشعبه ونضاله السياسي الشاق من أجل تغيير الأوضاع إلى الأحسن وغيرها من المواقف التي التقطتها عدسة المصور الذي تربطه علاقة حميمة وعميقة مع الأديب الراحل . كما خصص المنظمون بهذا المعرض، جناح لعرض مختلف المؤلفات الأدبية والشعرية للراحل باللغة الأصلية للكتابة أو تلك المترجمة إلى العربية التي تفوق 30 مؤلفا ك مذكرات ورواية النزيل وأمله و سيف اللهب إلى جانب المئات من القصائد الشعرية التي كتبت في مختلف الأساليب الشعرية أبرزها 20 قصيدة في الحب وأغنية لليأس''. يذكر أن الأديب و الشاعر الراحل بابلو نيرودا الذي ولد بتاريخ 12 جويلية سنة 1904 يعد من أكبر الشخصيات المناضلة والمدافعة عن حرية التعبير وحقوق الإنسان ليس في بلده فقط وإنما تعدي صيحته إلى العالم أجمع. وأشارت مذكراته إلى أنه من أبرز المراحل التي غيرت مجرى حياته هو تغيير اسمه الحقيقي إلى الاسم الذي أشتهر به وسنه 16 بعد تأثره بالكاتب التشيكي المعروف يان نيرودا وإصابته بالمرض الذي أعجزه عن الحركة سنة 1968 وتتويج مسيرته النضالية وإنجازاته الأدبية والشعرية بجائزة نوبل للآداب سنة 1971 ثم وفاته سنة 1973 متأثرا كثيرا بالانقلاب العسكري الذي حدث على الديمقراطية ببلاده في هذه السنة. وحسب أحد المنظمين فإن هذا المعرض ينظم تحت إشراف وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة الشيلي بالجزائر في إطار توطيد عري التعاون و التبادل الثقافي بين البلدين وهران على وقع مهرجان الثقافة والفنون الشعبية لولاية الجلفة تعيش وهران على وقع مهرجان الثقافة والفنون الشعبية لولاية الجلفة الذي افتتح سهرة الاثنين بدار الثقافة زدور ابراهيم بلقاسم . وعرف حفل الافتتاح اقبالا متميزا من قبل الجمهور الذي تجاوب كثيرا مع المقطوعات الغنائية التي أدتها فرقة أحمد لمين بقيادة الفنان النايلي صخري عبد الكريم، حيث أطربت الفرقة الجمهور بسلسلة من الأغاني بطابع البدوي لصحراوي مثل بنت الصحراء يا محلاها و قلبي تفكر عربان رحالة تخللتها باقات من المديح النايلي الأصيل . و تعد فرقة أحمد لمين للغناء البدوي بولاية الجلفة التي تحمل اسم الرائد الراحل للشعر الملحون بالمنطقة حسب رئيسها من أعرق الفرق الموسيقية المحافظة على التراث الغنائي الأصيل بالمنطقة، حيث تأسست كجمعية منذ 1982 وتؤدي ما يعرف ب المواويل في الطابع الصحراوي مثل مقام الرصت و البابوري و السروجي''. وقد أعقب فرقة أحمد لمين على الخشبة الملحن والعازف النايلي أحمد وحيد صابر بورنان الذي امتع الجمهور الوهراني بايقاعات العود، حيث خصهم في مستهل عرضه بمقطوعات من موسيقى فقيد الأغنية الوهرانية أحمد وهبي تكريما منه للموسيقى الوهرانية حسبما ذكره وأتبعها بأداء لحن قطعة الصفاء وألحان أخرى تمزج بين الطابعين الموسيقيين النايلي والغربي. وأما نادي الشعراء أولاد نايل فقد أطرب الحاضرين في هذه السهرة بقصائد من الشعر الملحون منها ما يتغنى بالوطنية وما يحكي عن جمال وسحر الصحراء الجزائرية ومنها ما يتطرق إلى قضايا المجتمع البدوي والصحراوي. وتم أيضا استعراض قصائد في الغزل أداها عدد من شعراء المنطقة أمثال بغدادي بولرباح والشيخ بن بادر وجلال. أما الرسام النايلي لزهاري سعد الدين فقدم عرضا من الرسومات بالرمل تبعث أضواء ملونة من خلال الاشعاع العاكس و تعبر عن ثراء منطقة الجلفة و أخرى اعتبرها رسومات عالمية . كما تابع الجمهور الوهراني رقصات أدتها مجموعة البالي النايلي الشعبي المتشكل من راقصين رجالا ونساء بالزي التقليدي الأصيل للمنطقة.