كشف الدكتور الجيلالي عياد رئيس مصلحة طب الأذن، الأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، عن تسجيل 40 إصابة بسرطان الحنجرة بالولاية منها عشرة حالات جديدة تم إكتشافها السنة الجارية، وهي الإصابات التي تلقت العلاجات على مستوى المصلحة ومنها ما تماثل للشفاء بنسب كبيرة. وكشف ذات المتحدث وعلى هامش فعاليات اليومين الدراسيين المنظمان برئاسة الجامعة تحت عنوان”سرطان الحنجرة من التشخيص إلى العلاج”، أن المصلحة قامت بإجراء 24 عملية جراحية لمصابين بهذا الداء أين كللت كلها بالنجاح بنسب متفاوتة بسبب إجراء التشخيص المبكر للمرض وإكتشافه في مراحله الأولى، وهي العمليات التي أكد الدكتور عياد صعوبتها ودقتها، حيث تراوحت مدتها الزمنية ما بين 8 حتى 14 ساعة ،هذا وأضاف أن هذا الداء الخطير والمعروف بتطوره السريع يمكن أن يعالج بنسب شفاء جد عالية في حالة التشخيص المبكر الذي يبقى الحل الأمثل للشفاء من المرض. وعن أسباب الداء أجمع المتدخلون من أطباء وأخصائيين من مختلف المستشفيات الوطنية، أن التدخين يعد أحد العوامل الرئيسية المحفزة والمساعدة على ارتفاع نسبة الإصابة، حيث تزداد نسب المرض لدى المدخنين بأكثر من 30 بالمائة كما ترتفع نسب الإصابة أيضا لدى المدمنين على المشروبات الكحولية بالإضافة إلى التعرض للمواد كيماوية لمدة طويلة من الزمن، هذا وتظهر أعراض المرض في ظهور كتلة في الحلق، إنتفاخ في الرقبة إذا امتد السرطان إلى العقد اللمفاوية، صعوبة البلع، آلام في المنطقة وغيرها، وعن طرق العلاج فهي عديدة ومختلفة بإختلاف حالات الإصابة ودرجة خطورتها، لكن التدخل الجراحي يبقى أكثر هذه الطرق نجاعة خاصة بالنسبة للحالات المبكرة، حيث تكون نسبة الشفاء كبيرة، بالإضافة إلى علاجات بالأشعة والعلاجات الكيميائية وحتى تقنيات الليزر. وتضمنت المداخلات أيضا محاور متعلقة بآخر التقنيات المستعملة في الطب الحديث ومن ذلك أساليب الفحص بالأجهزة العالية الدقة مع إمكانية التسجيل بالتصوير عن طريق الكومبيوتر، وكذلك أجهزة عالية الدقة لكشف هذه الأورام كما تم التوصل إلى سبل حديثة في العلاج كالإستئصال الجزئي للحنجرة عن طريق الليزر أو بعض الجراحات التي يتم عن طريقها استئصال جزء من الحنجرة مع المحافظة على نوعية الصوت حيث يتمكن المريض بعد هذا النوع من العمليات التنفس من خلال حنجرته وممارسة حياته العادية. وختم المتدخلون اللقاء بالتأكيد أن التشخيص المبكر للمرض يعد أهم حلقة في العلاج بالإضافة إلى الوقاية بالإبتعاد عن المسببات من تدخين وكحوليات. .وأيام تحسيسية حول إقتصاد الطاقة في الوسط المدرسي إنطلقت صبيحة الخميس بمتوسطة إبن زيدون وسط مدينة سيدي بلعباس فعاليات الطبعة السادسة للأيام التحسيسية حول الإقتصاد في الطاقة، من تنظيم الوكالة والوطنية لتطوير وترشيد إستخدام الطاقة بالتنسيق مع مديرية التربية وتهدف هذه التظاهرة إلى تربية الناشئة على ثقافة ترشيد إستعمال الطاقة والتوجه التدريجي نحو إستعمال الطاقة المتجددة والنظيفة وكذا التحكم في تقنياتها، وتستهدف الأيام التحسيسية فئة المتمدرسين على وجه الخصوص باعتبارهم رجال الغد وهمزة وصل مع العائلات لترسيخ سلوكيات إيجابية في التعامل مع الطاقة بمختلف مواردها في الحياة اليومية ومكافحة كل أشكال التبذير خاصة وأن الإستهلاك المنزلي للطاقة الكهربائية يفوق 35٪ من الإستهلاك الإجمالي لهذا المورد الحيوي بالإضافة إلى الإستهلاك اللاعقلاني لموارد أخرى كالغاز، وقد تميزت أشغال اليوم التحسيسي بإلقاء دروس نموذجية من قبل أساتذة وإطارات بالوكالة حول اقتصاد الطاقة تم من خلاله التعريف بمصادر الطاقة وأهم الثروات الطاقوية في الجزائر وطرق التحكم في استعمالها وترشيدها وكذا النتائج الإيجابية الناجمة عن هذا السلوك البسيط، كما تم عرض فيلم وثائقي حول استعمالات الطاقة وكذا الآثار الاقتصادية والبيئية الإيجابية لاستعمال الطاقات المتجددة، ومن جهتهم ممثلو مؤسسة نفطال قاموا بتحسيس التلاميذ بأخطار الإستعمال العشوائي لقارورات غاز البوتان، هذا وتم في ختام التظاهرة إطلاق مسابقة للمتمدرسين لأحسن رسم حول موضوع ترشيد إستعمال الطاقة.