ووري، أمس، جثمان الفنان رابح طالب الذي وافته المنية أول أمس الثلاثاء، الثرى بمقبرة تيزيط بحضور جمع من الفنانين، عائلته، أصدقائه ومحبيه، وبدت علامات التأثر والأسى لرحيل الفنان على وجوه الحاضرين، ومن بينهم الفنان لونيس أيت منقلات، فريد فراقي، عبد النور عمور، حيث أشادوا في تصريحاتهم بأخلاقه وخصاله، راجين من الله أن يسكنه فسيح جنانه ويلبس أهله حلل الصبر والسلوان، وأن يتغمد فقيدهم برحمته وغفرانه، إنا لله وإنا إليه راجعون. وبهذه المناسبة الأليمة، اقتربت «الشعب» من الفنان عبد النور عمور الذي أشاد بخصال الفقيد المعروف بصدقه وحبه لعمله، مبرزا المكانة الهامة التي كان يتمتع بها الراحل، وقال أعتبره أبا وصديقا، وكنت جد مسرورا خلال آخر لقاء لي به، حيث جلست معه ببيته وتحدثنا مطولا عن أمور كثيرة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه. وأعرب الفنان فريد فراقي عن إعجابه بالأعمال التي قدمها الفنان الراحل، الذي أبدع في العطاء حيث غنى عن الوطن، الحب، الطبيعة، وأشاد بتواضعه وأخلاقه الحميدة التي يشهد له بها الجميع.رحمك الله وأسكنك جنته. ومن جهته نوه الفنان زادك مولود بأعمال الفقيد الذي يعد من أبرز الفنانين الجزائريين، الذي ذاعت شهرته ، وكان مثال في التضحية والحب، وترك بصمته في تاريخ الأغنية القبائلية من خلال سجله الثري حول مواضيع مختلفة، ومنها أغنيته الشهيرة «ايقجون كتش ذاحبيبيو» (ياكلب أنت صديقي) التي تتناول موضوع الخيانة للإنسان و»اذييلي ربي ذمي» ( كان الله في عون ابني)، حيث كشف عن معاناة العمال الجزائريين في المهجر.