اعتبر وزير الشباب والرياضة ولد علي الهادي الفنان رابح طالب الذي وافته المنية يوم الثلاثاء بولاية تيزي وزو بالمثال عن الالتزام والحب والتضحية بالنفس لأجل وطنه. وبدار الثقافة مولود معمري أين ودع الأبناء والأصدقاء أيقونة الأغنية القبائلية أكد ل/ واج السيد ولد علي الذي سبق وأن كان مديرا للثقافة بولاية تيزي وزو بأنه برحيل هذا الفنان تكون الجزائر "خسرت معلما للأغنية الجزائرية". وأضاف الوزير بأن الفنان طالب رابح الذي يملك حبا خاصا عند أطفال الجزائر كان مجاهدا ممن رفعوا السلاح في سبيل التضحية من أجل تحرير الوطن من الاستعمار وقد أشاد بالمجاهدين والشهداء في كثير من أغانيه. وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد زار الفنان شهر أغسطس الماضي ببيته حيث كان يعاني المرض. وأشاد السيد ميهوبي آنذاك بالمشوار الفني وبمساهمة الفنان الراحل في إثراء الساحة الثقافية الوطنية. وقد وضع جثمان الفنان رابح طالب الطاهر الذي رحل عن عمر ناهز 85 سنة بدار الثقافة مولود معمري بعد منتصف النهار وذلك لإلقاء النظرة الأخيرة من طرف السلطات المحلية و الأسرة الفنية والمواطنين على صاحب أغنية "تسروت والنيو" ( Tsrountwalniw) ("عيني تبكي") التي تبقى راسخة في الذاكرة إلى يومنا هذا. ويعتبر طالب رابح من مواليد عام 1930 بقرية ثيزيت ببلدية اليلتن من أبرز الفنانين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ الأغنية القبائلية وترك وراءه سجلا ثريا من عشرات الأغاني حول مواضيع مختلفة ( الحي و الصداقة والهجرة والثورة...) وخاصة أغنيته الشهيرة "ايقجون كتش ذاحبيبيو" (ياكلب أنت صديقي) التي تتناول موضوع الخيانة للإنسان و "اذييلي ربي ذمي" ( كان الله في عون ابني) أين يحكي معاناة العمال الجزائريين في المهجر والذين أهملوا أبناءهم مرغمين على ذلك. وفور انتشار خبر وفاته هرع العديد من محبيه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه بمنزله الكائن بالمدينة الجديدة بتيزي وزو. وسيوارى جثمان الراحل غدا الأربعاء بمسقط رأسه.