فقدت الجزائر، برحيل الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، أحد أهم صناع مجدها التاريخي المعاصر، حيث كان الرجل حسب بعض التصريحات التي نقلتها «الشعب» لمواطني باتنة، من بين الرجال القلائل الذين سيبقى التاريخ يذكر مدى «صدقهم» في حب الجزائر، فقد أثر على نفسه ونأى في الكثير من المناسبات عن الدخول في سجالات أو تسيء لسمعة الجزائر وطنيا ودوليا، كما أشار أحد الأساتذة الذين التقينا به بوسط مدينة باتنة، أمس، والذي أشاد بخصال الرجل كغيره من صناع ومفجري الثورة التحريرية المجيدة، حيث كان الزعيم الراحل مثالا للرجل الوطني الذي لم تغره المناصب ولم تزعزع قيمه الضغوطات خلال الفترة الاستعمارية، بل تخلى عن دراسته وطموحاته وترفع عن كل الإغراءات خدمة للجزائر وعدالة قضيتها. بدورها السيدة «م.ص»، صحفية بمؤسسة إعلامية وطنية، دعت الجزائريين إلى الاستلهام من حياة ونضال الرجل، لنتعلم منه تضيف المتحدثة في تصريح ل»الشعب» كيف نحب بصدق الجزائر، ونضع مصلحتها فوق كل اعتبار، لأن أمثال الراحل أدو الرسالة وعلينا الحفاظ على الأمانة لتقوية الصف وصد كل المكائد التي تحيط بالجزائر وتتربص بثرواتها وخيراتها. وقد عمت، أمس، أجواء الحزن على كل ولايات الأوراس إثر وفاة المجاهد البطل حسين آيت أحمد بمنفاه الاختياري بسويسرا بعد مسيرة تاريخية من العطاء الصادق للجزائر و فقط، حيث أخذت وفاته حيزا كبيرا من اهتمام الأوراسيين، ما يعكس مكانة الرجل في قلوبهم.