وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، طبقا للمادة 77 - 11 من الدستور، على خمسة مراسيم رئاسية، تتضمن التصديق على اتفاقيات تعاون ثنائية، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لرئاسة الجمهورية. يتعلق الأمر بالاتفاق بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) الموقع بباريس في 28 فيفري 2015 بشأن إنشاء وتشغيل مركز إقليمي بالجزائر لصون التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا من الفئة 2 تحت رعاية اليونسكو. ووقع الرئيس بوتفليقة أيضا، بحسب ذات المصدر، اتفاق المقر بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة ومفوضية الإتحاد الإفريقي بشأن معهد الجامعة الإفريقية لعلوم المياه والطاقة بما في ذلك تغير المناخ الموقع بالجزائر في 29 ماي 2015. كما وقع رئيس الدولة من جهة أخرى، اتفاق التعاون المالي بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة جمهورية كوبا الموقع بالجزائر بتاريخ 4 ماي 2015. وكذا على المرسوم المتضمن الاتفاق بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة المملكة العربية السعودية لتجنّب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال الموقعة بمدينة الرياض بتاريخ 19 ديسمبر 2015. ويتضمن المرسوم الأخير الصديق على الاتفاقية بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية الإسلامية الموريتانية من أجل تفادي الازدواج الضريبي وتجنّب التهرب والغش الضريبيين فيما يتعلق بالضرائب على الدخل والثروة الموقعة في الجزائر بتاريخ 11 ديسمبر 2011. ...ويهنئ محمد عبد العزيز بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للبوليساريو بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز، بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، مجددا له موقف الجزائر المبدئي والثابت تجاه القضية الصحراوية العادلة. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: «اثر إعادة انتخابكم أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، أقدم إليكم تهاني الحارة وأعبّر لكم عن تمنياتي الصادقة بالنجاح في مهمتكم النبيلة». «إن تجديد انتخابكم - يضيف الرئيس - هو بمثابة تجديد للثقة التي وضعها في شخصكم الشعب الصحراوي الشقيق ويمثل تقديرا لتجربتكم الحافلة وعرفانا منه للجهود التي بذلتموها خدمة لقضيته العادلة». ويواصل الرئيس، «هذا، ولا يفوتني أن أوجه تهاني الخالصة إلى جبهة البوليساريو، بالنتائج الهامة التي توصل إليها مؤتمرها الرابع عشر وكذا إلى الشعب الصحراوي عامة، على وحدته واستمراره في وقوفه وراء ممثله الشرعي لاسترجاع حقه في تقرير المصير». وهي أيضا يقول الرئيس بوتفليقة «مناسبة سانحة للتذكير بموقف الجزائر، المبدئي والثابت، الداعم لحركات التحرير عبر العالم. كما أنها فرصة ملائمة للتأكيد، من جديد، على ثباتنا في الوقوف إلى جانب شعب الصحراء الغربية الذي تربطه مع الشعب الجزائري علاقات أخوة وتضامن، أقل ما يقال عنها أنها متجذّرة ووطيدة». «دعوني، سيادة الرئيس، أجدد التأكيد على إيمان الجزائر، حكومة وشعبا، الراسخ بعدالة القضية وعلى عزمها على مواصلة العمل بكل ما أوتيت من إمكانات مشروعة من أجل تمكين الشعب الصحراوي الشقيق من التمتع بجميع حقوقه التي أقرّتها الهيئات الدولية وخاصة منها حقه الشرعي في تقرير مصيره بنفسه»، يضيف الرئيس بوتفليقة. ويختم الرئيس بوتفليقة برقيته بالقول، «وإذْ أدعو لكم بموفور الصحة وبمزيد من النجاح في مهمتكم النبيلة الرامية إلى بلوغ الأهداف التي يصبو إليها الشعب الصحراوي المناضل، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات مودتي وتقديري».