نظم المكتب الفدرالي لحزب القوى الاشتراكية، أمس، تجمعا شعبيا ببهو دار الثقافة ببجاية، للترحم على روح المجاهد حسين أيت أحمد، الذي وافته المنية الأربعاء الماضي، عن عمر يناهز 89 عاما بمستشفى لوزان بسويسرا. وكانت علامات الأسى والحزن بادية على وجوه العديد من مناضلي «الأفافاس»، ممثلي العديد من الأحزاب السياسية الناشطة بالولاية، والحركة الجمعوية، والذين أبوا بدورهم إلا أن يعبروا عن تأثرهم بهذا المصاب، الذي ألم بالشعب الجزائري في فقدان أحد رموز التضحية، من أجل الوطن ومدافعا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في التحرر. وفي هذا السياق، أكد المتدخلون خلال التجمع ومن بينهم محمد بطاش رئيس المجلس الشعبي الولائي ببجاية، أن أيت أحمد زعيم من زعماء الثورة التحريرية، قضى كل شبابه من أجل استقلال الجزائر، وكان مناضلا ومنظما وممثلا لثورة التحرير يسعى إلى الحرية وتحقيق الديمقراطية، وهو رمز من رموز الجزائر الشامخة. وقد رافع من أجل كافة القضايا العادلة، وهو مناضل فريد من نوعه وسياسي صلب ومجاهد ثورة التحرير المباركة، عرف بالحكمة وأخلاقه الحميدة، فضلا عن ومشواره السياسي المشرف إبان ثورة التحرير وفي عهد الاستقلال، وكان حريصا على الوحدة الوطنية وداعما لها. «ونعرب عن الأسف العميق لهذه المصيبة التي ألمت بأسرة الفقيد، الشعب الجزائري، ونتقدم بالتعزية الصادقة والدعاء الخالص بالمغفرة والرحمة».