تستقبل بلدية باتنة العام الجديد 2016 ببرمجة العديد من المشاريع التي بادر بها رئيس البلدية، عبد الكريم ماروك، بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بحضور مواطنين ورؤساء لجان أحياء للتشاور حول أولوية المشاريع التي تنوي البلدية إنجازها للتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين، حيث كشف لجريدة “الشعب” شروع مصالحه قريبا في تجسيد مجموعة معتبرة من المشاريع التنموية الجديدة والحيوية، باعتبارها ذات صلة مباشرة بحياة ويوميات المواطنين، والذين يتجاوز عددهم ال 450 ألف نسمة، حيث تعتبر بلدية باتنة الخامسة وطنيا من حيث عدد الساكنة. وقد بادر “المير”، بعد استشارة جميع أعضاء المجلس البلدي إلى تخصيص غلاف مالي يقدر ب 520 مليون دج، وهي مبالغ مالية محولة من المبلغ المقتطع من الميزانية الأولية لسنة 2015 في إطار سياسة ترشيد النفقات المقدرة ب 180 مليون دج، إلى جانب المبالغ الفائضة عن مشاريع استفادت منها بلدية باتنة في سنوات سابقة بمبلغ إجمالي وصل إلى 340 مليون دج، ستساهم في تغيير الوجه الحضاري للبلدية ودفع عجلة التنمية المحلية بها قدما للتجاوب مع تطلعات المواطنين. وبخصوص المشاريع الجديدة التي بادر إليها “المير”، وينتظر أن تجسّد قريبا في الميدان، إنجاز 12 مشروعا يتعلق بالتهيئة الحضرية وتعبيد الطرقات خاصة بالأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة على غرار أحياء الصادق شبشوب، حملة، عرعار بمخرج المدينة بإتجاه بلدية فسديس، إضافة إلى مشاريع تتعلق بتمديد وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بوخريص، وإنجاز شبكة التطهير للمدخل الجنوبي لمدينة باتنة، وتمديد وتجديد شبكة التطهير بشوارع حي بوعقال وبارك أفوراج وتهيئة ملاعب جوارية، ظلت من بين أهم مطالب فعاليات المجتمع المدني بالمدينة. وبخصوص قطاع التربية الوطنية الذي أرهق ميزانية البلدية كون تسيير المدارس الابتدائية يخضع للبلديات، عاد ماروك إلى التأكيد على استفادة البلدية مطلع الدخول المدرسي القادم من 4 مدارس جديدة، مطالبا بخلق ديوان وطني لتسيير المدارس الابتدائية بسبب المبالغ المبالغ المالية الضخمة التي تصرف على الابتدائيات من ميزانية البلدية كفواتير الكهرباء والغاز، وكذا صيانة المدارس وأجور عمال النظافة والحراس، كون بلدية باتنة تتوفر لوحدها على 90 مدرسة. وأوضح ماروك أنّ أغلب المشاريع التّنموية للسنة المنصرمة 2015 تجسّدت بغلاف مالي يفوق ال 236 مليار.