استفادت بلدية باتنة من مشاريع طموحة أخذت في الحسبان انشغالات المواطنين، مع تحسين ظروف معيشتهم على غرار؛ التهيئة الحضرية، التطهير، شبكة الطرقات، الإنارة العمومية وغيرها من النقائص التي أرهقت سكان العديد من أحياء المدينة. وفي هذا الإطار، يسعى المجلس البلدي لباتنة إلى تنفيذ برنامجه وحل أهم المشاكل التي يطرحها المواطنون، كما يعمل على تحسين الخدمة العمومية وتقريب الإدارة من المواطن، مثلما أوضح رئيس المجلس البلدي ل ”المساء”، حيث أكد على استقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم، إذ يتم استقبال أكثر من 300 مواطن أسبوعيا. وفي هذا السياق، ذكر المتحدث أن بلدية باتنة خصصت 450 منصب شغل لعمال النظافة والتقنيين، إلى جانب تأهيل 82 مدرسة ابتدائية وملاعب بأحياء الزمالة، بارك أفوراج 1200 مسكن، 410 مساكن، وقد رصد لها مبلغ ملياري سنتيم، إلى جانب 05 ملايير سنتيم لتهيئة الملاعب، و03 ملايير سنتيم للجمعيات الرياضية من الميزانية الأولية، وللمرة الأولى حظيت الجمعيات الثقافية ب 900 مليون سنتيم.
تفاهم تام بين الأعضاء والمواطن وفي إطار الميزانية الإضافية، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد كريم ماروك، عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب49 مليار سنتيم، داعيا المواطنين إلى المشاركة الفعلية في تنفيذ مختلف البرامج والتفاعل مع مشاريع التنمية، معتبرا أن مطالب السكان والرهانات التنموية التي تواجه المنتخبين الجدد للتكفل بالانشغالات المطروحة، سواء فيما يخص المشاريع الجارية، أو تلك التي يطالب المواطنون بتحقيقها في ظل النقائص المسجلة، هي ضمن الانشغالات الرئيسية للمجلس، حيث خصص لمشاريع التحسين الحضري لمدينة باتنة مبلغ يفوق 400 مليار سنتيم في إطار البرنامج الخماسي الجديد، لإعطاء عاصمة الولاية الوجه اللائق، مشيرا إلى أن هذه المبالغ رصدت لتهيئة 22 موقعا بالمدينة، على أن تشمل إعادة التأهيل في بدايتها بعض الأحياء المتضررة بنسبة كبيرة، حسب الدراسات التقنية المنجزة، على غرار؛ بوعريف، تامشيط، عرعار وأولاد بشينة، مع إعادة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، إلى جانب تعبيد الطرقات والإنارة العمومية.
260 مليار سنتيم لتجديد شبكة مياه الشرب ومن الأوليات التي يركز عليها المجلس البلدي، الحفاظ على الصحة العمومية من خلال رصد أغلفة مالية ضخمة تندرج في إطار مشروع قطاعي على مستوى الوزارة، استفادت منها بغلاف مالي يقدر ب 260 مليار سنتيم لتجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب على مسافة 123 كلم، حيث تمّت دراسة مشروع إيصال وتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب بعدة أحياء، وحسب المتحدث، فإن العملية ستمس جميع أحياء المدينة، مع تكفل مكتب دراسات فرنسي ”صافاج” بالعملية التي تعرف في أشغال الشطر الأول تعويض قنوات الفولاذ والأميونت بقنوات ذات كثافة عالية.
غلاف ب 35.6 مليار سنتيم لدعم الطاقة الكهربائية ويرتقب خلال هذا الأسبوع، استلام مشروع استفادت منه بلدية باتنة لتغطية شبكة توزيع الكهرباء على طول 6.5 كلم، بضغط عال لدعم شبكة الكهرباء وربط محطتين بقدرة 60 كيلوفولط بمنطقة كشيدة، إلى جانب حفر 20 كلم لربط المحولات الكهربائية ذات الضغط المنخفض والموزعة عبر الأحياء-40 محولا كهربائيا - ويأتي هذا المشروع لوضع حد للانقطاعات إلى غاية 2030، كما خصص مشروع استثماري بقيمة 35.6 مليار سنتيم لاستحداث مراكز متوسطة التوتر، مع تدعيم شبكات ضعيفة، إضافة ل 03 مراكز للتيار الكهربائي ستنجز في آفاق 2014، فضلا عن مركز تحكم عن بعد.
الطرقات تنتظر الترميم ولا تزال عشرات الكيلومترات من الطرقات والمسالك في عدد من الأحياء الشعبية بباتنة، على وجه الخصوص، في وضعية مقلقة تنتظر دورها في التهيئة، على غرار طريق حملة بكشيدة، بوعقال، بارك أفوراج وطريق تازولت، لهذا وضع مشروع تعبيد مختلف الطرق الحضرية بباتنة حيز الدراسة، كما أعلن عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي، إذ رصد له غلاف مالي بقيمة 5.8 ملايير سنتيم كشطر أول لتعبيد الطرقات من المركز الثقافي الإسلامي إلى مجموعة الدرك الوطني، وشارع بوخلوف إلى مفترق الدوران لبارك أفوراج، إلى جانب تغطية 6.5 كلم كمحاور رئيسية للمدينة، فضلا عن 600 مليون سنتيم خصصت لملء الحفر الناجمة عن أشغال الصيانة.
شاحنتان جديدتان لدعم الإنارة للرد على طلبات المواطنين بخصوص تكثيف الإنارة العمومية، خصصت بلدية باتنة مشروعا جديدا لإعادة الاعتبار لشبكات الإنارة العمومية عبر كامل الخطوط التي تحيط بالمدينة، وأوضح رئيس المجلس البلدي أن حظيرة البلدية تدعمت بشاحنتين رأسيتين تقومان بمراقبة الإنارة العمومية عبر 14000 نقطة إنارة، كما أن مشكل الإنارة العمومية الذي أصبح يشكل هاجس المواطنين بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، سيتم التكفل به من خلال التعاقد مع 04 مؤسسات خاصة.
15 مليار سنتيم لإعادة تأهيل شبكة التطهير كما يظل مشكل تجسيد قنوات الصرف وشبكات التطهير، مشكلا عالقا منذ سنوات في العديد من الأحياء، لهذا خصصت بلدية باتنة برنامجا موجها لتعزيز الربط بشبكات التطهير لرفع المعدل إلى نسب متقدمة مقارنة بسنوات مضت، حيث كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي عن دراسة في طور الإنجاز لمكتب دراسات أجنبي ”صونيي”، لإعادة تأهيل شبكة التطهير ضمن برنامج قطاعي ممركز، رصد له غلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم، إضافة إلى ذلك، رصدت البلدية ضمن انشغالاتها بالبيئة وتنظيف المحيط لتهيئة جميع المساحات الخضراء ما قيمته 07 ملايير سنتيم، فضلا عن غلاف مالي لتغطية الوادي الذي يتوسط المدينة ب 300 مليار سنتيم كشطر أول، وفي السياق، ولضمان محيط نظيف ومحاربة انتشار القمامة عبر الأحياء، أكد رئيس البلدية أن الظرف يتطلب إشراك لجان الأحياء في عمليات التنظيف لمحدودية عتاد البلدية التي تعاقدت قصد مواجهة هذه الظاهرة مع 40 مؤسسة خاصة، إلى جانب اقتناء 08 شاحنات جديدة عززت حظيرة البلدية، ستدخل حيز الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة.
10 أسواق لمواجهة التجارة الفوضوية إلى جانب ذلك، تشكل ظاهرة التجارة الفوضوية وانتشار الأسواق الموازية على أرصفة الطرقات، اهتمام السلطات المحلية لبلدية باتنة، حيث اتخذت إجراءات لخلق فضاء يستجمع الباعة الفوضويين الذين أحصتهم المصالح المعنية، ويدخل ضمنهم تجار الخردوات وبائعو الهواتف النقالة على طاولات منتشرة على الرصيف العام، فيما تتكفل نفس المصالح بإحصاء باعة الخضر والفواكه في السوق الجوارية الجديدة بحي كشيدة، إذ كلّفت هذه السوق الجوارية المتربعة على 2600 متر مربع، والمنجزة في 3 أشهر ما يفوق 6,5 ملايين دينار، علما أنه تم تخصيص 07 أسواق للقضاء على التجارة الفوضوية في وجود 1800 تاجر أحصتهم مصالح البلدية بأحياء كشيدة، برج الغولة، الزمالة وبوعقال 1200 مسكن، إلى جانب 03 أسواق أنجزتها شركة ”باتيميتال”، مما يمثل 10 أسواق في المجموع، منها سوق البهو المركزي وسط مدينة باتنة، الذي خضع لإعادة تهيئة وترميم، حيث خصص لهذا المشروع 1.2 مليار سنتيم من ميزانية البلدية قصد إعادة الاعتبار لهذه السوق المغطاة، بعد تدهور وضعيتها وأصبحت تشكل خطرا على صحة المستهلك.