استفادت بلدية بوحمزة من مشاريع جد هامة مطلع السنة الجارية، حيث استفادت قرابة 3500 عائلة من غاز المدينة، بتكلفة إجمالية قدّرت ب 88 مليار سنتيم، وهذا بعد طول انتظار ومعاناة مع قارورات غاز البوتان، التي أثقلت كاهل المواطنين. وفي هذا الصدد، يقول السيد كواش ممثل عن السكان: «استقبلت العائلات المستفيدة من الربط بالغاز الطبيعي هذا الحدث بارتياح كبير، وبزغاريد النّسوة اللاّتي عبّرن عن فرحتهن بدخول هذه المادة الحيوية إلى منازلهن»، كما عبّر المواطنون عن امتنانهم لكل من ساهم في مساعدتنا للتخلص من قارورات غاز البوتان، خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء. هذه العملية تندرج في إطار استكمال انجاز الحصص الأولى من المخطط الخماسي 2010 / 2014، والذي خصّصته الدولة لفائدة قطاع الطاقة بولاية بجايةّ، حيث يرمي حسب المسؤولين المحليين، إلى تحسين إطار الحياة وتشجيع سكان المناطق الريفية والجبلية على الاستقرار بقراهم، وهو ما يسمح بتدارك العجز والتأخر الذي تشكو منه المنطقة في هذا المجال، وبالتالي تمكين المواطنين من الاستفادة من نعمة غاز المدينة دون إقصاء، ومن ثمة وضع حد للمتاعب التي كانوا يصادفونها في التزود بقارورات البوتان نهائيا. ومن بين المشاريع الأخرى التي لها صلة بمساعدة المواطنين على الاستقرار، مشروع تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب، على مسافة 49 كلم، وهو المشروع الذي من شأنه المساهمة في تزويد السكان بالمياه وإنهاء معاناتهم، كون حلم السكان يتمثل في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب 24 / 24، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تجديد شبكة المياه، حيث الشطر الأول من المشروع على طول 49 كلم، يخصّ أحياء سيدي احمد إحدادن ولعزيب، بغلاف مالي قدّر ب 140 مليار سنيتم، تنجزه شركة «إتوب سارل يحياوي»، وقد تمّ برمجة جلسة عمل جمعت السيد الوالي بالأطراف المعنية، ومنها شركة توزيع الكهرباء، اتصالات الجزائر، الديوان الوطني للتطهير والشركة المكلفة بالانجاز، حيث أمر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، بتقليص مدة الانجاز من 30 شهرا إلى 18 شهرا، كما أمرها بالعمل ليلا وكذا نهاية الأسبوع. هذا وتسعى مؤسسة الجزائرية للمياه للقضاء عن ظاهرة التبذير، من خلال القيام بحملات توعية للمواطنين عبر وسائل الاتصال الحديثة التي يمكنها نشر الوعي، والتي تؤكّد على ضرورة الحفاظ على الثروة المائية وترشيد استعمالها مستقبلا. وللتذكير، فقد تدعّم قطاع الموارد المائية ببجاية، بمشاريع جد هامة خلال الخماسي الجاري، حيث ساهمت في تزويد سكانها بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بالمناطق التي مازالت تعاني من أزمة المياه، حيث تضمّنت العملية تزويد أزيد من 70ألف عائلة انطلاقا من سد تيشيحاف، على مستوى بلديات تينبذار، سوق أوفلا، تيبان، شميني، بوحمزة، مسيسينة، تيفرة، سيدي عياد، الماثن وبرباشة.