تمكنت الجزائر من تقليص نسبة الأمية من 31,6 في سنة 1998 إلى 14 بالمائة خلال سنة 2015، حسب بيان للجمعية الجزائرية لمحو الأمية ‘اقرأ'' نشر عشية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية المصادف ل 8 جانفي من كل سنة. وأوضحت الجمعية أن نسبة الأمية تقلصت في الجزائر سنة 2015 حيث بلغت 14 بالمائة مقابل 31,6 سجلت خلال سنة 1998،مشيرة إلى أن أكثر من 1.753.000 تحرروا من رقبة الأمية من بينهم 1.523.000 امرأة. و أبرزت الجمعية المجهودات التي قامت بها الجزائر لمحو الأمية من خلال إرساء دعائم الاستراتيجية الوطنية لمحوالأمية التي تبنّاها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ويسهر على ديمومتها للقضاء نهائيا على شبح الأمية. و بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم ستنظم جمعية إقرأ بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار أبوابا مفتوحة تحسيسية ومعارض عبر التراب الوطني. وسيتم خلال هذه الاحتفالات إظهار سيرورة عملية محو الأمية في الجزائر من خلال «تقييم الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية من قبل القطاع المعني، لكونها في منعرجها الأخير مع الإشادة بالمجهودات المبذولة». و بالمناسبة ناشدت الجمعية جميع الحكومات والشعوب العربية لتوحيد وتكاثف الجهود وتبادل الخبرات وتنسيق العمل للخروج ببرامج فعالة وميدانية للتكفل بمحاربة هذا الشبح والتقليل من خطورته واستئصاله من جذوره. كما أكدت على مساندتها لتنظيم حملات مكثفة لمحو الأمية الأبجدية خاصة المتصلة بالإناث في المناطق الريفية والفقيرة و القوافل المتنقلة الموجهة للبدو الرحل، والمساهمة في مشاريع الجمعية التي تخدم المنفعة العامة. للإشارة، تم إنشاء الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار سنة 1966، والذي جعل يوم 8 يناير يوما عربيا لمحو الأمية، نظرا لما يكتسيه هذا اليوم من أهمية في التحسيس والتوعية الشاملة بظاهرة الأمية وإشكالاتها، وكذا تقييم الجهود المبذولة في مكافحتها وتجديد العزم على مواصلة العمل بشكل فعال ومشترك للقضاء على هذه الظاهرة. واستنادا إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» فإن عدد الأميين في العالم العربي «مرتفع» إذ يقدر ب 100 مليون أمي سجل في مطلع سنة 2011. و حسب البيان، فرغم المجهودات المبذولة من طرف الدول العربية خلال العشرية الفارطة ومصادقتها على معظم التوصيات الدولية المنبثقة عن جميع القمم إلا أن الأمية ما زالت تهدد الشعوب العربية وبالخصوص المرأة و الشباب في جميع المجالات سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا.