أكّد عبد الكريم عبوني مدير الموارد المائية لولاية المدية، أن مصالحه وبعد الديناميكية التي قامت بها السلطات المحلية، من خلال تسريع وتيرة الإفراج عن المشروع الكبير “عملية ربط سكان الولاية بالماء الشروب” عبر سد كدية أسردون نحو 37 بلدية من أصل 64 مع نهاية سنة 2015، فإن اهتمامها اليوم ينصب على بذل مجهود كبير في مجال السقي الفلاحي. وأوضح أنه بعد الإنتقال من هاجس توفير ماء الشروب، فإن مصالحه تتابع عن كثب المشروع الكبير الذي هو في طور الإنجاز، ويتعلق الأمر بسد بني سليمان، والمتوقع استلامه مع نهاية سنة 2016 لأجل استغلال نحو 30 مليون متر مكعب من مياه السقي لحوالي 2000 هكتار، على أن يتم بالموازاة رفع نسبة انجاز الشبكة الخاصة بالسقي بأكثر من 95 بالمائة على طول 37 كم، من عيار 90 إلى 500 ملم، إلى جانب وضع حيز الخدمة 252 صمام للسقي. وكشف عبوني في هذا الصدد، أن مديريته بصدد تنفيذ مشروع “إعادة الإعتبار وتوسيع محيط السقي بسد العذرات بضواحي بلدية سيدي نعمان إلى العمارية لإستغلال ثروة مائية بنحو 10 ملايين متر مكعب، إذ من المتوقع أن تتسع الرقعة الفلاحية المستهدفة بعملية السقي إلى 700 هكتار عن طريق هذا المشروع، بينما حاليا هي في حدود 200 هكتار فقط، مضيفا بأن خطة مصالحه ترمي أيضا بناء على توجيهات السلطات المحلية والوزارة الوصية إلى السعي لتسجيل عملية السقي حوالي 255 هكتار عن طريق محطة تصفية المياه بمنطقة واد لحرش، لوجود الدارسة، وعلى أمل سقي الأشجار المثمرة بكل من جوار هذه المحطة وكذا البساتين المترامية بضواحي دائرة سي المحجوب. وبالإضافة إلى هذه المشاريع الحيوية، هناك مشروع دراسة امكانية رفع سعة 05 سدود صغيرة توجه للسقي أيضا، كما أن مصالحه هي بصدد منح تراخيص استغلال للآبار الفلاحية الفردية والجماعية، لأجل توسيع دائرة السقي بالولاية معددا المساحة المعنية بالسقي الإجمالية في حدود 13 ألف هكتار، على أن تصل حسبه خلال 03 سنوات القادمة إلى 19 ألف هكتار، مناشدا الجهات المرافقة لمديريته للمضي سويا نحو تحويل 3000 هكتار من السقي التقليدي إلى السقي الحديث عبر التقطير، مختتما حديثه هذا بأنه فيما تحصي هيئته 15 سدا صغيرا ب 13 بلدية بمساحة مسقية بنحو 796 هكتار، وكذا 15 حاجز مائي ب 13 بلدية أيضا وبحوالي 137 هكتار، فإن الإشكال المطروح في قلة المساحة المسقية من قبل هذه الفضاءات، يبقى على عاتق المسؤولين المباشرين بقصد تحسيس الفلاحين لاستغلال المياه المتوفرة، كما يبقى شغلنا الشاغل هو استقطاب أكبر عدد من الجمعيات المهتمة لتسيير 08 حواجز مائية.