اقتراح رواق أخضر بالمطارات، الموانئ والمعابر البرية لاستقطاب السيّاح أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، أمس، أن الوزارة في إطار التوجه الجديد للدولة، ستعطي الأولوية في مرافقتها ودعمها وتشجيعها للإنتاج الوطني، للنهوض بمستوى نوعية المنتوج السياحي، والسعي به لتغطية الطلب الوطني والرقي بمواصفاته نحو العالمية للذهاب به نحو التصدير. شدد غول خلال افتتاحه للطبعة ال10 للصالون الدولي للتجهيزات وخدمات الفندقية والمطاعم “سيال”، المنظم بساحة فندق الهيلتون على مدار أربعة أيام، على أخذ المؤسسات الناشطة في المجال هذا التوجه بعين الاعتبار في سياسة تسويقهم سواء بالنسبة للشركات الوطنية التي يتعين عليها توسيع نشاطها والرفع من تنافسيتها لتغطية الطلب الوطني من خلال البحث عن الشراكة “الذكية والرابحة”، بهدف ترقية التصاميم، الإنجاز، وتحويل الخبرة على غرار التجربة الصينية - الإسبانية، ونفس الأمر بالنسبة للشركات الأجنبية الناشطة في هذا المجال، حيث أكد على ضرورة فتح فروع لها بالجزائر ليكون الإنتاج وطني والاستفادة من المزايا التي تقدمها الدولة بهذا الخصوص. وأوضح الوزير أن الوصاية مستعدة لمرافقة المؤسسات الوطنية في استثماراتها لترقية مستوى النوعية وتطورها وتذليل كل العراقيل والمشاكل لاسيما الإجرائية والإدارية منها والعقار، بهدف توسيع الإنتاج وتنويعه والذهاب إلى ترقية الخدمات من خلال الاهتمام بالتأطير البشري، مشيرا إلى أن هذا المسعى نص عليه مشروع الدستور الجديد الذي أكد في مواده على ضرورة بناء اقتصاد متنوع منتج وتنافسي خارج المحروقات. وحسب المسؤول الأول عن القطاع فالسياحة قادرة على تحقيق ذلك وإيجاد مكان لها في السوق الدولية بشرط الاهتمام بالتكوين، التأهيل، المواصفات والمقاييس الدولية للعلامة التجارية الجزائرية، حماية الملكية الفكرية والصناعية، الترويج والإشهار، ومواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال لاسيما المالية منها. في هذا الإطار قال الوزير بوجود اقتراح لإنشاء رواق أخضر على مستوى المطارات والموانئ والمعابر البرية، على غرار بعض الدول الرائدة في هذا المجال كالإمارات العربية المتحدة لإعطاء التأشيرة بعين المكان، أو تصريف السياح للعملات الأجنبية وباقي الخدمات السياحية، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح يحتاج إلى تنسيق مع بعض القطاعات كوزارة المالية وكذا تأطير أمني. وأوضح غول أن هذه الاقتراحات تستهدف استقطاب سياح أجانب، ولهذا يتم حاليا عقد لقاءات مع بعض الدول على غرار بريطانيا، الصين، إلى جانب تشجيع الوكالات السياحية على تشجيع السياحة الداخلية ودم اقتصارها على تنظيم رحلات الحج والعمرة. وذكر الوزير بجملة من الأولويات التي سطرتها الدولة للنهوض بالقطاع لاسيما ما تعلق بإعطاء مكانة خاصة لمنتوجات الصناعات التقليدية ومرافقة المؤسسات الوطنية للأثاث والتزيين، لمواكبة 1400 مشروع منجز أو تلك المسطرة في 2016 والمتعلقة بانجاز 2500 مشروع جديد من فنادق بكل أنواعها، المرافق السياحية من مركبات منتجعات وقرى وفضاءات سياحية، وهو برنامج طموح ومحفز ما يجعل من هذه الخدمات مكملة لما ينجز. للإشارة فقد جمع الصالون الخاص بخدمات الضيافة والسياحة أكثر من 70 مؤسسة محلية ودولية، لتعرض ما يتجاوز 250 علامة تجارية، وتنظم مختلف شركات تسويق التجهيزات والخدمات خلال هذا الموعد، ورشات للتعريف بمنتوجاتها الجديدة وعروضها الترقوية ومختلف الخدمات التي تقدمها فيما يتعلق بالفندقة والمطاعم، لتلبية توقعات المهنيين العاملين في هذا المجال، وتحسين الخدمات والمرافق المعروضة من حيث الكمية، السعر والنوعية التي تقدمها السياحة الجزائرية. وبخصوص جديد هذه الطبعة، فقد تم تسليط الضوء على الصناعات التقليدية الوطنية لتهيئة وتزيين ديكور الفنادق والمرافق الأخرى الخاصة بالسياحة والترفيه، لتكون ميزة مزدوجة بإعطائها طابع محلي أصيل، وجعلها منفذ رئيسي لقطاع الصناعات التقليدية، ليحظى بأهمية أحسن مما هو عليه حاليا.