اجتمع أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية معسكر، أول أمس، في جلسة رسمية ذات طابع مستعجل، تم خلالها وطبقا للمادة 65 من قانون الولاية الإعلان عن استقالة رئيس المجلس الشعبي الولائي الفائز بعضوية مجلس الأمة بن عومر برحال واستخلاف ولد قبلية عبد المجيد في منصب عضو المجلس الشعبي الولائي خلفا لبن عومر برحال طبقا للمادة 41 من قانون الولاية. كما تمّ تنصيب مكتب مؤقت للإشراف على انتخاب رئيس جديد للمجلس الشعبي الولائي، والتكفل باستلام الترشيحات التي تقدم لها كل من حبيبي عبد الرحمن عن حزب جبهة التحرير الوطني وطاليا الحاج عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية، وستتم العملية الانتخابية يوم غد الأحد بمقر المجلس الشعبي الولائي. وفي تعليق له، قال والي معسكر الذي حضر الجلسة الطارئة للمجلس أول أمس، أنه راض عن عمل المجالس المنتخبة وأنه يأمل أن يتواصل العمل بنفس الوتيرة خدمة للمصلحة العليا للمواطن، مشيرا إلى أن فترة الخمس أشهر الماضية بداية من استلام العفاني صالح مهامه الجديدة على رأس ولاية معسكر، سمحت له بالتعرف أكثر على مستوى جدية المنتخبين في مهامهم على مستوى المجلس المحلية، مبرزا الدور الهام لمنتخبي الولاية على مستوى غرفتي البرلمان في دعم جهود التنمية المحلية. وشرع المترشّحون لرئاسة المجلس الشعبي الولائي في حشد أصوات أعضاء الهيئة المنتخبة، تحضيرا للعملية الانتخابية من خلال البحث عن أي تحالفات ممكنة مع كتلتي حزب التجمع الديمقراطي و حزب حركة حماس، كون المترشحين لرئاسة المجلس يحوزان على نفس الحظوظ، باعتبار الانشقاق الحاصل في بيت حزب جبهة التحرير الوطني، والذي قلص من عدد أصوات الحزب باحتساب عدد مقاعده 23 داخل المجلس الولائي، مقارنة مع 14 مقعد لحزب الحركة الشعبية، التي قد ترتفع بفضل المنشقين عن الحزب العتيد. ومن أجل تقليص أضرار النزاعات الحاصلة بين أعضاء المجلس من حزب جبهة التحرير الوطني، والإبقاء على رئاسة المجلس لصالح الحزب العتيد، تقوم إطارات من المكتب السياسي للحزب هذه الأيام بتدخلات لفض النزاع والصلح بين أعضاء كتلة الأفلان داخل المجلس الشعبي الولائي لولاية معسكر.