أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أمس الأول، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الطارف، على ثقل مسؤولية القضاء واعتبرها الحجر الأساس في دولة الحقوق والحريات. قال لوح، «لا يجب أن يطمع القوي في السلطة القضائية ولا يجب أن ييأس الضعيف منها، وعندما تغلق الأبواب في وجه المواطن، عندما ينتابه الشعور أنه ظُلم، عندما يحس أنه اُعتدي عليه، ولم يجد حاميا، فإذا لجأ إلى القضاء، يجد حقه». وأضاف، «قرينة البراءة أقوى المبادئ القانونية التي ترتكز على حرمة وحرية الأشخاص، وهي مبدأ يرسخ بقوة في مشروع مراجعة الدستور، وهي من القيم الأخلاقية التي يجب على الكل أن يحترمها، لأنها مبدأ دستوري، فلا يتهم إنسان هكذا دون أن تثبت جهة قضائية نظامية ذلك»، موضحا «أنه أصبحنا، مع الأسف الشديد، نطلق اتهامات من هنا وهناك دون أي تمييز أو مراعاة لهذه القرينة، وهو ما يسبب خللا في المجتمع». كما قام وزير العدل، خلال هذه الزيارة بتنصيب بوحدي نصيرة رئيسة لمجلس قضاء الطارف، وقناوي عمر نائبا عاما وهما من دعامات سلك القضاء في الجزائر مشهود لهما بالكفاءة والنزاهة. كما تفقد الوزير المشاريع والمصالح المختلفة لقطاع العدالة وأروقة المجلس والشباك الوحيد الذي سيعمل على تقديم كل التسهيلات للمواطن وأن يوجهه لما يلبي حاجياته. يعتبر مجلس قضاء الطارف مكسبا حقيقيا لمواطني الولاية ومحاميها وكل المتعاملين مع مرفق القضاء، كما وضع حدّا لمعاناة التنقل الشاق إلى مدينة عنابة والعودة المتأخرة المتعبة بسبب التراكم الكبير للملفات.