/الشعب/ انطلقت، أول أمس، بالعاصمة الإسبانية مدريد، أشغال الطبعة السابعة للمنتدى السياحي حول الاستثمار و فرص الأعمال في إفريقيا، و التي شارك فيها وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية عمر غول، حيث خصصت الأشغال لدراسة التحديات التي تواجه إفريقيا وعملها في جعل قطاع السياحة من الروافد الأساسية لإنعاش الاقتصاد. تم التطرق خلال هذه الأشغال إلى عدة مسائل أساسية حول التحديات التي ترافق الاستثمار في إفريقيا، كما تم التأكيد على كيفية تأمين الوجهات السياحية و تبادل الخبرات و تشجيع الوجهات السياحية الناشئة عن طريق تسهيل التنقل و التكوين في المجال السياحي و المرافقة الفعّالة للقطاع الخاص في إنجاح الاستراتيجيات الحكومية السياحية المسطرة، و كذا العمل على توسيع دائرة الأهداف و مرافقة الفاعلين السياحيين و تحقيق الأمن السياحي الذي يعتبر أساس تطوير و إنجاح قطاع السياحة. وعرف اليوم الأول من الأشغال مشاركة الوزير في أشغال المائدة المستديرة حول سياسات واستراتيجيات التنمية السياحية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، حيث أعرب خلال مداخلته على تكثيف الجهود لإيجاد حلول لملف القضية الفلسطينية و على تعزيز التواصل بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأكد على المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتق المجموعة الدولية في حلحلة بؤر التوتر واللا أمن واللا استقرار ووضع حلول سياسية واقتصادية وثقافية وتنموية، كما أكد على أن يكون لقطاع السياحة دور إيجابي في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتكسير جدار الخوف وإعطاء السياحة الداخلية مكانتها لتحقيق العدالة الاجتماعية.وعلى هامش هذه الاجتماعات، عقد الوزير لقاء تقنيا مع الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي، حيث تباحث الطرفان فرص تعزيز التعاون مع الجزائ، كما تطرقا إلى سبل مرافقة الجزائر فيما يخص التدريب و التكوين في المجال السياحي، و كذا مرافقة أصحاب المشاريع والتحكم في تصنيف وضبط الهياكل الفندقية وعصرنة تسيير الهياكل الفندقية و المرافق السياحية، وكيفية تدعيم الجزائر كوجهة سياحية، واتفق الطرفان في نهاية اللقاء على تنظيم ملتقى دولي حول الإحصاء السياحي بمشاركة عدة خبراء، وذلك في الجزائر خلال السنة الجارية بإشراف المنظمة العالمية للسياحة.