أعلن كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أنه يجرى حاليا انجاز مشاريع فندقية بطاقة إجمالية تقدر ب50 ألف سرير تقدمت نسبة الأشغال بها إلى نحو51 %. وأوضح محمد حاج سعيد في تصريح أدلى به عقب زيارة استطلاعية للمدرسة العليا للسياحة بفندق الأوراسي أن هذا العدد الجديد من الأسرة التي سيتم تسلمها قريبا ستساهم في تقليص العجز الكبير الذي تعاني منه الجزائر في مجال الإيواء علما وأن عدد الأسرة المتوفرة حاليا يقدر ب97 ألف سرير ، وأشار في هذا الإطار إلى أن تدعيم الاستثمار في السياحة وتوفير مرافق الإيواء وتحسين الخدمات سيعزز في خلق تنافسية في مجال العرض والطلب وتخفيض الأسعار داعيا في نفس الوقت إلى التكفل بالتكوين للرفع من مستوى الأداء وتطوير الخدمات وتحسين الوجهة السياحية الجزائرية. ودعا طلبة المدرسة إلى الاستفادة من التكوين و الاطلاع على مستجدات السياحة على المستويين الوطني والدولي "للرفع من حسن الأداء في المؤسسات الفندقية لاسيما القديمة التي تتطلب تأهيلا كما قال وفق ما نصت عليه الإستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع التي أقرتها الحكومة في 2008 ". وفي هذا المجال شدد السيد حاج سعيد على وجوب الاطلاع على هذه الإستراتيجية المتركزة على خمسة محاور تتمثل في ترقية الوجهة السياحية الجزائرية ودعم التكوين والإستثمار و التمويل إلى جانب تعزيز العلاقات مع كل القطاعات المعنية من بينها قطاعات النقل والبيئة والتربية. كما شدد على وجوب تنويع السياحة في الجزائر والمساهمة في الترويج للمنتوج السياحي على المستويين الوطني والدولي مشيرا في هذا الإطار إلى دور الوكالات السياحية والأسفار للقيام بهذا العمل المنوط بها من خلال التوجه نحو السياحة الاستقبالية لاستقطاب السواح الأجانب . وأبرز في نفس الوقت أهمية تحسين السياحة الوطنية والمحلية من خلال توفير مرافق الإيواء بأسعار تنافسية والعمل على تطوير مختلف أنواع السياحة من بينها السياحة الشاطئية والصحراوية والثقافية والدينية. وأكد كاتب الدولة من جهة أخرى على تعزيز استعمال وسائل الاتصال وإدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال الترويج السياحي والتسويق وبيع المنتوج مبرزا أهمية دعم التكوين في هذا المجال الذي أضحى تحديا يجب مواجهته في الوقت الراهن . الشروع فيها سنة 2013 على مستوى اربع ولايات من الوطن.