أشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أول أمس، بالتألق الكبير الذي سجله كل من سهيلة معلم والزبير بلحور وإحرازهما على المرتبة الأولى في المسابقة العربية للتمثيل “عرب كاستينج” التي احتضنتها لبنان سنة 2015، معتبرا أن هذا الفوز هو فوز للجزائر كلها وتأكيد آخر على قوة إبداع وموهبة أبنائها الشباب. في كلمة ألقاها خلال مراسم حفل التكريم على شرف الفنانين الشابين، بقصر الثقافة مفدي زكريا، أكد ميهوبي أن هذا الحفل أرادته الوزارة “كتكريم للموهبة الجزائرية والإبداع الناجح، مضيفا أن حضور سهيلة معلم والزبير بلحور هو تحفيز حقيقي لعبقرية الشباب الجزائري”. وأضاف الوزير قائلا” أن سهيلة معلم والزبير بلحور قد حققا نجاحا كبيرا، الذي ترجم امتلاكهما للموهبة والإرادة القوية وكذا دفاعهما عن اسم الجزائر في مسابقة شرسة كتلك التي احتضنتها لبنان، حيث تألق كل منهما بدعمهم القوي للآخر حتى تمكنا من الوصول إلى الجائزة الكبرى”. واعترف ميهوبي”أن فضل هذا النجاح يعود للممثلين الشابين فقط والتجربة التي اكتسبها الشابين، قائلا “إننا لم ندعمهما لا من قريب أو من بعيد، بل اعتمدوا فقط على إمكانياتهم وتجربتهم الخاصة، واستطاعا أن يفتكا احترام لجنة التحكيم، واستطاعا أن يرفعا التحدي الكبير، الذي يجب أن لا يتوقف عند هذا النجاح”. وكشف ميهوبي أن حفل التكريم الذي نظم على شرفهما لم يكن رسميا بل أراده القطاع مناسبة ليقدم إليهما التكريم والشكر بحضور كبار الفنانين والمبدعين والمثقفين الجزائريين، حتى يكونا قدوة للأجيال الصاعدة. كما دعا وزير الثقافية كل من سهيلة والزبير إلى عدم التوقف عند هذا النجاح، بل الاستمرار في المضي قدما، مع الحرص على حسن اختيار أعمالهم الفنية المقبلة، وحسن التعامل مع المحيط، الابتعاد عن الغرور، واعدا إياهما أن الوزارة ستطلب من المخرجين السينمائيين الجزائريين أن يمدهما بادوار في أفلامهم حتى يتعرف العالم بأسره على موهبتهما. ومن جهتها أشادت النجمة الصاعدة سهيلة معلم، “بهذه الالتفاتة الطيبة، لنجاحها الذي أرجعت الفضل الكبير فيه إلى تشجيع العديد من الفنانين والفنانات لها وكذا الجمهور الجزائري، قائلة أنها هي والزبير لم يخوضا المنافسة كفنانين بل كوطن، وأنهما ساندا بعضهما البعض من أجل أن تفوز الجزائر”. وقد قاسمها الزبير بلحور الرأي، مؤكدا أن نجاحهما في هذا المسابقة جاء بفضل التجربة التي اكتسباها مسبقا وبفضل دعم الفنانين والتشجيع القوي للجمهور الجزائري الحبيب”.