ضمان تغطية التراب الوطني ب80٪ نهاية 2016 كشفت الزيارة الميدانية لوزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون إيمان، أمس، للمركز الجهوي لمراقبة الذبذبات ببوفاريك، عن تغطية هذا الأخير للترددات على المستوى الوطني بنسبة 60 من المائة، فيما يتوقع أن تبلغ نسبة تغطية مساحة الذبذبات 80 من المائة مع نهاية 2016، وذلك بعد تنصيب هوائيات بكل من برج باجي مختار، برج الحواس، تمنراست وعين صالح الذي هو حيز الخدمات، وتندوف قريبا. وقفت الوزيرة على التجهيزات الحديثة التي يعمل بها المركز، حيث يتوفر على أربع مركبات من الحجم الكبير بتجهيز كامل، ومركبتين من الحجم الصغير، والتي قالت إنها تبقى ناقصة ويجب تعزيزها لتغطية كل التراب الوطني. وبحسب الشروحات المقدمة من المدير العام للمركز شريف جدعي، فالمركز يحتاج إلى حوالي 20 مركبة ليتم ضمان التغطية الشاملة. بالنسبة للتداخل بين الذبذبات، على غرار الواقع مع إسبانيا، قالت المسؤولة الأولى عن القطاع، إنه مشكل معروف على المستوى الدولي، حيث يتم مراقبة الطيف لضمان السيطرة على البث الإذاعي على كامل التراب الوطني والمشاركة في الرقابة الدولية التي ينظمها ويشرف عليها الاتحاد الدولي للاتصالات، ناهيك عن التنسيق مع المنظمة العالمية للاتصالات السلكية واللاسلكية على مستوى الحدود الذي هو في الأصل ليس مسألة اختلاف وإنما عملية تقنية. نفس الأمر بالنسبة لمتعاملي الهاتف النقال، حيث تم تسجيل تداخل على مستوى 09 نقاط ويتم العمل على التنسيق لحل الإشكال. ولهذا يتم السماح باستفادة المواطنين من خدمات المتعاملين الأجانب في ضمان حد أدنى من الخدمة، وذلك بسبب عدم تغطية المتعاملين الوطنيين لهذه المناطق لاسيما الحدودية، نظرا لشساعة المساحة وقلة الكثافة السكانية بها في انتظار تعزيز إمكاناتهم مستقبلا. من جهة أخرى، ثمّنت الوزيرة مستوى الكفاءات الجزائرية العاملة بالمركز، ما مكنها من التحكم في استعمال التجهيزات وصيانتها، مشيرة إلى حرص الوصاية على تحديث التجهيزات وعصرنتها سنويا، دون إهمال التكوين. وبناء عليه، سيتم استحداث وحدة للبحث والتطوير التكنولوجي بهذا المركز حتى يتمكن الشباب العامل به من تفكيك التجهيزات القديمة والتمكن أكثر منها ولمَ لا ابتكار آليات جديدة؟ ويندرج اهتمام الوزارة بتعزيز التحكم بهذا المجال، بحسب الوزيرة، نظرا لكونه من المجالات السيادية للدولة ولابد التحكم فيه وتأطيره وإدارته بشكل عقلاني ومنظم، حيث تسهر الوكالة الوطنية للذبذبات على التحكم فيه. وبالنظر لأهمية هذه الترددات في الحياة اليومية، سواء بالاستماع للراديو عبر الأثير أو التلفزي، واستعمالاته في المحادثات عبر الهاتف النقال وجهاز الويفي. وأوضحت فرعون، أن المجال يتطلب تسييرا وتنظيما دقيقين جدا على المستويين الوطني والدولي، من خلال التنسيق مع المنظمة العالمية للاتصالات السلكية واللاسلكية لحماية استعمال كل تكنولوجيات الاتصال وكذا مساعدة الوكالة الفضائية وسلطة الضبط على الفصل في التداخلات بين المتعاملين الوطنيين، والسهر على قياس مدى قوة البث من الهوائيات المقعرة لمتعاملي الهاتف النقال لحماية صحة المواطنين إذا ما كانت عالية، وكذا عدم مخالفة دفتر الشروط إذا ما كانت منخفضة.