لم يتقبل مدرب فريق شبيبة القبائل الفرنسي “بيجوتا” الهزيمة التي جاءت حسبه من صافرة الحكم “بوخالفة”، وأكد أن فريقه تعرض للظلم أمام إتحاد العاصمة في الكلاسيكو الذي لعب السبت بملعب “عمر حمادي” ببولوغين، في هذا الحوار: - ”الشعب”: هزيمة بثنائية أمام الإتحاد في مباراة كانت في متناولكم؟ بيجوتا: هزيمة صعب أن نتقبلها بالرجوع إلى مجريات اللقاء، بعدما سيطرنا على أغلب أطوارها وتمكنا من فرض منطقنا فوق أرضية الميدان أمام الإتحاد الذي عجز عن بلوغ دفاعنا خلال ساعة من الزمن، وخلق فرصة واحدة طوال المرحلة الأولى من اللقاء، لكن كما شاهد الجميع تعرضنا للظلم التحكيمي. لابد من الإشارة إلى أن ما حدث خلال المباراة أمر خطير، الجميع شاهد أن الهدف لم يكن شرعيا باعتبار أن مهاجم الإتحاد روض الكرة مستعينا بيده، وبعدها كل من كان حاضرا في الملعب بمن فيهم اللاعبين الاحتياطيين الذين كانوا يقومون بالإحماء على أطراف الملعب استمعوا لصافرة الحكم التي تعلن عن الخطأ ما جعل اللاعبين يتوقفون عن اللعب. لكن في الأخير احتسب الهدف، من الصعب تقبل مثل هذه الأمور خاصة عندما تخرج عن إطارها الرياضي، المباراة كانت تسير في أفضل سيناريو وكانت تكتيكية إلى أبعد الحدود لكن الحكم حطم عمل أسبوع بأكمله، وبعد ذلك الهدف خرج اللاعبون من المواجهة ولعبوا بنرفزة عالية بعدما شعروا بالظلم وهو ما جعلنا نتلقى الهدف الثاني.. بصراحة لم نكن نستحق الهزيمة في اللقاء بهذه الكيفية لأننا لعبنا بطريقة جيدة، وللأسف في كل مرة نتحدث عن التحكيم عوض التحدث عن الجانب التقني، لا أخفي أنني لم أتقبل القرار الذي اتخذه الحكم باحتسابه هدفا غير شرعي، بصراحة مثل هذه القرارات لا تساعد في تطور الكرة ورفع المستوى يجب إعادة النظر في مثل هذه الأمور، أحاول دائما أن لا أكون منحازا ولا أعطي رأيي عن مستوى التحكيم لكن لا يمكنني في كل مرة أن أتقبل الوضع دون التحرك، بعدما سرقت منا عديد النقاط ولولا التحكيم متأكد من أننا نحتل مرتبة أفضل من التي نتواجد فيها حاليا. - ما سبب طردكم من المباراة؟ صحيح أنه كان لي احتجاج كبير على الحكم بعد الهدف الأول لكني بالمقابل لم أقلل من احترامه، ولما تلقيت الهدف الثاني صفقت على اللاعبين حتى أشجعهم وأرفع من معنوياتهم، خاصة أن المباراة تبقى منها الوقت الكثير بعدما توقفت لأزيد من 7 دقائق في الهدف الأول ومع التغيرات الخمسة التي جرت في المرحلة الثانية والإصابة التي تعرض لها الحارس “منصوري”، الوقت الإضافي كان كبيرا لذا قمت بتشجيع اللاعبين وفقط، ويكون الحكم قد ظن أنني صفقت عليه لاستفزازه، عموما أن أتعرض للعقوبة وأبقى خارج الميدان في مباراة أو أكثر، لا يعتبر مشكلا بقدر ما حز في نفسي تضييع نقاط المباراة بسبب التحكيم. - هل أنتم راضون عن أداء اللاعبين؟ حتى وإن لعبنا بطريقة جيدة إلا أنني متيقن من أن اللاعبين قادرون على تقديم مستوى أفضل، مازلت أرى بعض الأخطاء التي ينبغي العمل على تصحيحها في أقرب الآجال، ومع ذلك أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح رغم هزيمتنا أمام الإتحاد، لأن الجميع شاهد كيف سارت الأمور حتى ضيعنا نقاط هذه المباراة أو على الأقل العودة إلى الديار بنقطة وحيدة. - تواجهون شباب بلوزداد في الجولة القادمة في كلاسيكو آخر؟ لو واصلنا اللعب بنفس الطريقة التي كنا نظهر بها، ولم يحدث ما حدث كنا سنعود بالنقطة الثمينة التي ستسمح لنا بالتحضير جيدا للقاء بلوزداد، لأن تلك النقطة ستكون في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، لكن بعد هذه الهزيمة أعتقد أنه أصبح لدينا عمل آخر من الناحية النفسية، الآن لم يعد لنا مجال لتضييع المزيد من النقاط، لذلك علينا أن نستجمع قوانا في أقرب وقت، ونحضر أنفسنا كما ينبغي حتى نتدارك الوضع ونجدد العهد مع الانتصارات، والبداية مع مباراة شباب بلوزداد التي تنتظرنا الأسبوع المقبل في تيزي وزو.