لم يتقبّل المدرب الأرجنتيني لشباب بلوزداد ميڤل أنخيل ڤاموندي الخسارة التي مني بها فريقه في ملعب 1 نوفمبر بالحراش في مواجهة الفريق المحلي أول أمس، حيث شعر بأنه مستهدف بطريقة مباشرة من الحكام وأكد أنّ ظروف العمل في الجزائر أصبحت صعبة للغاية ولا تحمّس على البقاء، وهو ما يؤكد أنّ ڤاموندي قد يغيّر الأجواء في نهاية الموسم خاصة أنه لم يُعجب بظروف العمل في أول موسم له في الجزائر رغم تحقيقه نتائج جيدة، وكانت مباراة أول أمس القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة ل ڤاموندي. في كل مرة يشتكي من الحكام ويرى أنه مستهدف وأصبح واضحا في الفترة الأخيرة أنّ مدرب الشباب يشتكي كثيرا من الحكام على الطريقة الجزائرية، فرغم أنه في بدايته لم يكن يحب الحديث عن التحكيم ويفضّل التركيز في الجانب الفني إلا أنه في الفترة الأخيرة صار يتكلّم كثيرا عن الحكام وأخطائهم وفي كل مرة يشتكي من تعاملهم مع شباب بلوزداد، وقد أكدت مصادر مقربة من ڤاموندي أنه أصبح يشعر بأنه مستهدف بهذه التأثيرات ومن طرف الحكام وهو ما لم يتقبّله الأرجنتيني الذي أصبح يرغب في تغيير الأجواء والعمل خارج الجزائر لأنه غير مقتنع بالمواصلة هنا. قالها صراحة: "سئمت هذه الوضعية وأنا مشمئز " الكلام هذا صرّح به ڤاموندي مباشرة للصحافة بعد نهاية اللقاء أمام الحراش، حيث كان في قمة الغضب وأكد أنه سئم العمل في الجزائر وأنه غير سعيد تماما بالعمل في أجواء مماثلة، بل أوضح أنه مشمئز من هذه الأوضاع خاصة بعد الذي شهده في مواجهة اتحاد الحراش، وقال: "صراحة لست راضيا تماما عن النتيجة ليس لأنّ فريقي لم يلعب جيدا بل لأنها لم تكن عادلة وكانت بسبب الحكام، صراحة لست سعيدا بالعمل في مثل هذه الظروف وسئمت العمل في وضعية مماثلة، لا يمكن أن تتطور كرة القدم هكذا، هذا أمر غير مقبول تماما، أنا مشمئز كثيرا من هذه الظروف، الأوضاع لم تعد مشجّعة على العمل". "لم أفهم ما الذي شاهده حكما التماس" وفي هذا السياق أكد ڤاموندي أنّ ما شهده أول أمس أمر غريب فعلا حيث أنّ الحكم ظلم الشباب مرتين الأولى عندما احتسب ركلة جزاء غير شرعية سجل منها الاتحاد الهدف الوحيد في المباراة والثانية عندما رفض هدفا صحيحا ل أكساس وحرم الشباب من التعديل، وقال: "لم أفهم ما الذي شاهده حكما التماس اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة)، في البداية منحوا الحراش ركلة جزاء غير شرعية وبعدها حرمونا من هدف شرعي سجله أكساس، كيف يمكنك أن تفوز في ظروف مماثلة، لا أحد يمكنه أن يحقق نتيجة إيجابية والحكام ضده، هذا أمر غير مقبول تماما ولم أفهم السبب الذي جعل الحكام يتصرفون هكذا، هل هذا بسبب الخوف أم لأسباب أخرى؟". "في كل مرة يعاقبونا ولا يمكن أن تلعب كرة قدم في هذه الظروف" وواصل الأرجنتيني فتح النار على الحكام بشكل عام وأكد أنّ شباب بلوزداد عانى هذا الموسم كثيرا من التحكيم الذي في كل مرة يحرمه من نقاط ثمينة، وذكر أيضا ما حدث في لقاء الشلف وقال: "في كل مرة يعاقبوننا هكذا ويحرمونا من نقاط غالية، هذا أمر غير عادل، الحكام أثروا علينا كثيرا وصراحة لا يمكن أن تعمل في ظروف مماثلة ولا يمكن أن تلعب كرة نظيفة في مثل هذه الوضعيات، لقد تأثرنا كثيرا هذا الموسم بسبب الحكام وخسرنا نقاطا كثيرة بسبب ذلك". "المرتبة الثانية لازالت ممكنة وسنلعب بقية المباريات بالعزيمة نفسها" في الأخير تحدث ڤاموندي عن مستقبل الفريق وإمكانية احتلال المركز الثاني وقال: "المهمة أصبحت صعبة لكننا قادرون على الحفاظ على المركز الثاني، كل شيء ممكن وفرصتنا باقية، بقيت 4 جولات سنحاول لعبها بنفس العزيمة والرغبة في الفوز وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل إنهاء الموسم في المركز الثاني". --------------------------------- بن علجية سيجري العملية الجراحية يوم الثلاثاء القادم أكدت مصادر مقربة من اللاعب بلال بن علجية الذي تعرض لإصابة على مستوى الركبة (إصابة في الغضروف) أنه سيخضع لعملية جراحية يوم الثلاثاء القادم بمصحة "السعادة" بالمدنية بن علجية يفضّل إجراء العملية الجراحية في أقرب وقت حتى يخضع لعملية إعادة التأهيل قبل انطلاق الموسم الجديد وبالتالي يكون جاهزا خلال بداية عملية التحضيرات. --------------------------------- ربيح: "أكساس كان أمامي قبل تنفيذ المخالفة، فكيف احتسب عليه الحكم تسلّلا!؟" "لا بديل لنا عن الفوز أمام اتحاد العاصمة" خسارة مؤلمة تلقيتموها أمام الحراش، ما تعليقك على هذه النتيجة؟ الخسارة قاسية فعلا، ولم نكن ننتظر أن ننهزم بهذه الطريقة، فلو لم نلعب كما ينبغي واستحققنا الخسارة، لما تألمنا، وقلنا إنها غلطتنا، ولكننا لعبنا بطريقة جيدة وكنا قادرين على تحقيق الفوز في هذه المباراة، لكن للأسف الظروف لم تساعدنا على تحقيق ذلك. والغريب في الأمر أننا لقينا نفس "سيناريو" الذهاب، حيث حدث معنا نفس ما حدث في لقاء الذهاب، سيطرنا على اللقاء وخلقنا العديد من الفرص، وكنا أحسن من المنافس، تماما مثل ما حدث في لقاء 20 أوت، وخسرنا أيضا بفضل ركلة جزاء، الفرق هذه المرّة هو أن ركلة الجزاء هذه غير شرعية. إذن أنت ترى أن الحكم أثر في نتيجة اللقاء؟ بطبيعة الحال، الحكم كان له تأثير كبير على النتيجة النهائية للقاء، ركلة الجزاء لم تكن شرعية تماما، ومن الغريب أن الأخطاء التحكيمية لا تطال إلا شباب بلوزداد، العمل في مثل هذه الظروف صعب للغاية، ومن الصعب على أيّ فريق أن يحقق نتيجة إيجابية في ظروف مماثلة. لم تحتجّوا فقط على ركلة الجزاء، بل حتى على هدف ملغى ل أكساس، هل تعتقد أنه فعلا كان هدفا صحيحا؟ بطبيعة الحال، سأقول لك شيئا: أنا من نفذ تلك المخالفة التي جاء بعدها الهدف، لقد اندهشت كيف أعلن الحكم وضعية تسلل، لو أعلن أيّ شيء آخر كنت سأتقبل ذلك، أكساس كان أمامي قبل أن أنفذ المخالفة وتحدّث معي، وبعدها انطلق أثناء تنفيذي ركلة الجزاء، وبعد أن صدّها دوخة وصل إلى الكرة، فكيف يكون متسللا؟ الهدف صحيح مئة بالمئة، ولا يوجد أيّ شك في ذلك. لكن رغم هذا كان أداؤك متميزا وكنت رجل اللقاء، ما تعليقك؟ أنا لم أقم سوى بواجبي، ومن الضروري أن أعطي كلّ ما عندي فوق الميدان، هذه هي عقليتي لا أتحايل أبدا، وهذا مطلوب مني، لأني أمثل فريقا، ومفروض عليّ أن العب بكلّ قواي، ولكن عندما لا يفوز فريقك، فإن المجهودات التي تقوم بها لا يكون لها معنى كبير، فكنت أتمنى لو أن ما قدّمته ساهم في فوز فريقي. المرتبة الثانية الآن أصبحت مهدّدة، كيف ترى ما تبقى من عمر البطولة؟ قدمنا إلى الحراش من أجل تحقيق الفوز نتيجة إيجابية للمحافظة على المركز الثاني، ورغم أننا انهزمنا أمام صاحب المركز الثالث، واقتربت منا الأندية الاخرى، إلا أننا قادرون على تحقيق هدفنا، تفصلنا نقطة واحدة عن اتحاد الحراش ووفاق سطيف، ولكن الفرق هو أننا نستقبل في اللقاء المقبل، بينما هذان الناديان يلعبان خارج أرضهما، وبالتالي الأسبقية لنا إذا عرفنا كيف نستغل الفرصة. صحيح أنكم تستقبلون، لكن هذا سيكون أمام اتحاد العاصمة الذي يلعب على البقاء، وبالتالي المهمة ستكون صعبة للغاية، فكيف ترى هذه المواجهة؟ اللقاء عبارة عن "داربي" عاصمي، ولديه خصوصياته، نعرف أن مهمّتنا ستكون صعبة للغاية، لكن لا يجب أن نضيّع الفرصة إذا أردنا البقاء في المرتبة الثانية، ولا بديل أمامنا غير تحقيق الفوز، وهذا ضروري لكي نحقق مشوارا جيّدا في نهاية الموسم. الأكيد هو أن الضغط سيكون كبيرا في هذه المواجهة، والفريقان سيلعبان من أجل النقاط الثلاث لأن نتيجة أخرى لا تخدمهما. --------------------------------- مباريات كأس للشباب لضمان رابطة الأبطال يبدو أن مأمورية شباب بلوزداد في تحقيق المركز الثاني نهاية هذا الموسم صعبة للغاية، وازدادت صعوبة بعد هزيمة الحراش، حيث اقترب منافسوه كثيرا من هذا المركز، والبلوزداديون تنتظرهم مواجهات نارية، 4 لقاءات ستكون حاسمة وكأنها مباريات كأس، على الشباب ضمانها للتأهل إلى رابطة أبطال إفريقيا. الهزيمة مرفوضة أمام الاتحاد ولا مجال للعواطف الأمر الأكيد هو أن المواجهة القادمة لشباب بلوزداد أمام اتحاد العاصمة ستكون فعلا مصيرية، ونتيجتها قد يكون لها تأثير كبير على ترتيب الشباب في نهاية الموسم، فالمواجهة هذه جاءت في وقت سيلعب فيه منافسو الشباب مباريات صعبة للغاية، والفوز فيها تقريبا مستحيل، حيث ستواجه الحراش المولودية في بولوغين، والوفاق سيتنقل إلى البرج، ومهمتهما ستكون في غاية الصعوبة، وبالتالي على الشباب استغلال الوضع وتعميق الفارق عن ملاحقيه إلى 4 نقاط، وهو ما سيعطي الشباب أفضلية كبيرة للفوز بالمركز الثاني، ورغم أن الجار اتحاد العاصمة يعاني ويلعب من أجل تفادي السقوط، إلا أن العواطف في مثل هذه الظروف لن تكون مفيدة، ويجب وضعها جانبا، إذا أراد الفريق المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم. تنقل تلمسان صعب والمنافس يريد تفادي السقوط بعد مواجهة الاتحاد، سيكون الشباب على موعد مع تنقل في غاية الصعوبة، أمام ناد هو ثالث المهددين بالسقوط، وهو وداد تلمسان الذي خسر في اللقاء الأخير أمام "العميد"، وبالتالي لن يتسامح في ملعب العقيد لطفي، ولكن الشباب عليه أن يحاول جلب نقطة واحدة على أقل من هناك، وهو ما سيكون ضمانا كبيرا من أجل البقاء في المرتبة الثانية. مباراة بجاية بست نقاط والمرتبة الثانية قد تلعب هناك ثالث مواجهة ستلعب يوم الثلاثاء القادم 28 جوان أمام شبيبة بجاية، وهذا في ملعب 20 أوت، وهي المواجهة التي يمكن اعتبارها ب6 نقاط، بما أنها تجمع أشبال "ڤاموندي" بأحد منافسيهم على المركز الثاني، وبالتالي التعثر قد يعني خسارة مركزهم، وهو الأمر الذي يريد البلوزداديون تفاديه، حيث عليهم أن يستغلوا إجراء اللقاء في ملعبهم من أجل حسم الأمور لصالحهم. التنقل إلى سطيف الأصعب ويجب ضمان الثانية قبل هذا اللقاء آخر مواجهة سيلعبها رفقاء معمري هذا الموسم ستكون في سطيف أمام الوفاق، وهو الآخر ينافس الشباب على المركز الثاني، وبالتالي ستكون الأصعب في هذه المرحلة، ولو يصل البلوزداديون هناك ويخسروا رهان المركز الثاني في سطيف فإنهم سيرهنون عمل موسم كامل في آخر لقاء، وبالتالي عليهم حسم قضية المركز الثاني، وضمان هذه المرتبة قبل التحول إلى سطيف، وهكذا يمكن للشباب جعل هذه المواجهة شكلية، بالفوز في المواجهتين اللتين ستجريان في 20 أوت، وخطف نقطة على الأقل من تلمسان. --------------------------------- قرباج: "كنت أظنّ بشاري عادلاً، لكنه خيّب ظني" فتح قرباج رئيس شباب بلوزداد النار على الحكم بيشاري الذي أدار لقاء اتحاد الحراش أول أمس، حيث اعتبر تحكيمه سيّئا ومتحيّزا، ولم يتقبل الخسارة التي مني بها فريقه، بما أنها حسبه جاءت بطريقة غير عادية، وأكد أنه كان يعتقد بيشاري حكما عادلا، لكنه تأكد من العكس وقال: "صراحة، بيشاري خيب ظني اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)، ولم يكن تماما في المستوى، لم أفهم كيف أعلن ركلة الجزاء تلك؟ وبعدها حرمنا من هدف شرعي وواضح، هذا غريب فعلا! صراحة كنت أعتقد أنه حكم عادل، لكن خاب أملي فيه". "هذه ثالث مرّة يفعلها معنا، هذا غير مقبول!" وبعدها تحدّث قرباج عن الحكم نفسه وأكد أنها ليست المرة الأولى التي يتصرّف فيها بهذا الشكل مع الشباب، وقال: "لو كانت المرّة الأولى لقلنا إنه أخطأ والإنسان ليس معصوما من الخطأ، لكن أخطاءه مع الشباب تكرّرت كثيرا. ليست المرة الأولى التي يظلمنا فيها بيشاري، فقد سبق له أن تصرّف بهذا الشكل أمام اتحاد العاصمة قبل موسمين، وأعادها هذا الموسم أمام مولودية الجزائر في بولوغين، وها هو اليوم يُعيدها في 1نوفمبر، لو كانت مرّة واحدة لقلنا إنه خطأ والحكم ليس معصوما، لكنه يُخطىء إلا مع الشباب، هذا غير مقبول تماما!". --------------------------------- الاستئناف اليوم منح الطاقم الفني لشباب بلوزداد أمس يوم راحة للاعبين بعد التعب الذي نال منهم في لقاء اتحاد الحراش أول أمس. ورغم أن الشباب تنتظره مباراة مهمة يوم السبت القادم، إلا أن "ڤاموندي" فضّل إراحة لاعبيه قليلا، حتى يرفعوا معنوياتهم، ويعودوا بقوة لبدء التحضيرات للقاء اتحاد العاصمة. وسيكون الاستئناف عشية اليوم انطلاقا من الساعة الخامسة. --------------------------------- "ڤاموندي" شجّع لاعبيه في غرف حفظ الملابس رغم الغضب الشديد الذي كان باديا على ملامح المدرب "ڤاموندي" بعد الخسارة أمام اتحاد الحراش، إلا أنه كان هادئا في غرف حفظ الملابس، وركز على رفع معنويات لاعبيه، حيث شجّعهم وأكد لهم أنهم لا يجب أن يحزنوا بسبب هذه الخسارة، وعليهم أن ينسوها مباشرة. أكد لهم أنهم أدّوا ما عليهم وهو سعيد وخلال حديثه مع اللاعبين، أكد "ڤاموندي" أنه سعيد للغاية بالأداء الذي قدّموه فوق الميدان، وأنهم كانوا رجالا فعلا، ولكن الحكم هو من حرمهم من تحقيق نتيجة إيجابية، وبالتالي لا يجب عليهم أن يستاؤوا كثيرا، لأنهم قدّموا ما عليهم، ولا أحد سيلومهم، وكشف لهم أنه واثق من أنهم سيعوّضون النقاط التي ضاعت.