66 مشروعا و10 آلاف سرير في السنوات المقبلة بعاصمة الهضاب أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، أن الوزارة الوصية تعول على القطاع الخاص للنهوض بالسياحة، باعتباره قادرا على إعطاء دفع وديناميكية حقيقية لمستوى الخدمات والرقي بها لتكون بمستوى طموحات السياح. أرجع الوزير خلال معاينته بعض المشاريع القطاعية بولاية سطيف، هذا التوجه إلى عجز القطاع العمومي عن تحقيق هذه الأهداف، بالرغم من رصد الدولة ل70 مليار دج لتهيئة الهياكل العمومية، لاسيما الفندقية منها واتخاذ جملة من الإجراءات لعصرنة هذه المنشآت وتطوير التسيير من خلال إسناد المهمة للكفاءات كل في مكانه وتجاوز ما أسماه ب «عقلية البايلك في العمل». وأوضح غول، أن الاستثمار من اليوم وصاعدا سيرتكز على القطاع الخاص بهدف إعطاء حركية جديدة، خاصة في ظل الظرف المالي الذي تمر به الجزائر، ما يجعلها أكثر حاجة للخواص بعيدا عن تمويل الخزينة العمومية، وذلك دون إهمال الاهتمام بالقطاع العام. وتحدث الوزير في هذا الإطار، عن تسجيل 66 مشروعا سياحيا بولاية سطيف، حيث يعول في السنوات القليلة المقبلة على توفير 10 آلاف سرير على مستوى مدينة عين الفوارة واستحداث حركية هامة في إطار التكامل بين القطاعات المعنية بالسياحة بصفة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرا أن الولاية تتوافر على مؤهلات كبيرة، من مقاصد طبيعية ثرية، تراثية وتاريخية، وعليه سيتم تسطير برامج تعود بالفائدة على الساكنة، ما سيجعلها قلعة حقيقية لتطوير الصناعة التقليدية والسياحة، باعتبار أن القطاع من أولويات برنامج رئيس الجمهورية. بخصوص مسألة العقار، أكد المسؤول الأول عن القطاع، أن الدولة لن تتخلى عن دورها في دعم وتشجيع المستثمرين ومرافقتهم. في المقابل تم وضع إجراءات ردعية ضد من يحاول تحويل العقار عن وجهته الاستثمارية. وخلال زيارته التفقدية، عاين غول بعض المشاريع المتعلقة بالسياحة بسطيف، حيث قام بتدشين المركب التجاري «بارك مول» لصاحبه خنفري رشيد، المتربع على مساحة مبنية بلغت 900 متر مربع، ويعد الأكبر من نوعه في الجزائر والثاني في شمال إفريقيا بعد «مول كازا» بالمغرب، بالإضافة إلى تدشين فندق «أزديف» الذي يتوفر على 37 غرفة بين فردية وثنائية تتراوح أسعارها بين 6 آلاف و12 ألف دج، ناهيك عن فندق سياحي آخر «سطيف» الذي يتوفر على 70 غرفة و13 جناحا. كما قام الوزير بتدشين مقر دار الصناعة التقليدية والحرف، مع تسليم شهادات استفادة للحرفيين في إطار برنامج الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية، واطلع على نشاط غرفة الصناعة التقليدية التي قدمت 247 دعم مباشر خلال ديسمبر 2015، ناهيك عن الآفاق المسطرة والمتمثلة في اعتماد اللباس الخدماتي الفائز في المسابقة الوطنية للباس التقليدي الرسمي والمهني للمؤسسات الفندقية، وإنشاء وحدة لإنتاج زربية قرقور المحلية. ...ويؤكد خلال لقائه مع أعضاء المكتب الولائي ل «تاج»: المصادقة على مشروع مراجعة الدستور يؤسس لجمهورية جديدة أكد رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، ليلة أمس الأول، أن المصادقة على مشروع قانون الدستور، غدا، يمثل حدثا تاريخيا بالنسبة للجزائر، كونه يؤسس لجمهورية جديدة تكرس لحريات أوسع ومؤسسات أقوى وحقوق إنسان أكثر، بما يبشر بمستقبل زاهر مبني على أساس التضامن والتعاون بين الجزائريين. أوضح غول خلال لقائه مع أعضاء المكتب الولائي لحزب «تاج» بسطيف، أن مشروع قانون الدستور يترجم عزم وإرادة رئيس الجمهورية والدولة والحكومة، على حد السواء، للذهاب بسرعة نحو بناء اقتصاد وطني متنوع تنافسي ومنتج خارج المحروقات، بحيث يكون للاستثمار مكانه وفسحة كبيرة للقطاع الخاص، إلى جانب القطاع العام يساهم في بنائه كل الجزائريين. وقال رئيس تاج، إن وثيقة قانون الدستور تحمل الكثير من التفاؤل، لاسيما فيما تعلق بتكريس المزيد من العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والإنصاف ليعيش المواطن الجزائري حرّا عزيزا بقيمه والقيم العالمية، لاسيما الإنسانية منها. من جهة أخرى، أكد غول أن الدستور الجديد سيعزز أمن الجزائر واستقرارها الداخلي، من خلال إحداث قفزة نوعية في استتباب الأمن والاستقرار ونيل المكانة والريادة التي تليق بها، ما يعكس قيمة الإصلاحات التي تضمنها وتم مباشرتها من قبل، ما يؤكد - على حد قوله - أنه خطوة جادة لبناء جزائر الغد، التي تمتلك كل الأوراق الرابحة، لبناء اقتصاد متنوع، مشددا في المقابل على ضرورة توفر الإرادة والتنسيق المحكم في تشييد المشاريع.