اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، بمستغانم، بأن الدستور الجديد يعد دستور “التجديد الجمهوري” يؤسس لمرحلة جديدة للجمهورية و يثمن المكاسب المحققة منذ 53 سنة من الاستقلال. وأوضح ساحلي خلال ندوة جهوية لإطارات حزبه لولايات غرب البلاد أن الطريقة التي تمت المصادقة على الدستور هي “من أرقى أنواع الممارسة الديمقراطية”. وأضاف أن كل المشاركين في مسودة التعديل بما في ذلك الأحزاب السياسية “أقروا أن نسبة من اقتراحاتهم أخذت بعين الاعتبار” وهو ما جعله دستور “توافقي”. وأشار بلقاسم ساحلي في ذات السياق إلى أن ما بين 60 إلى 70 بالمائة من اقترحات حزبه أخذت بعين الاعتبار في تعديل الدستور مضيفا أن “النجاح السياسي الذي رفع في الدستور الجديد يتطلب تجسيد فلسفة الإصلاحات التي ترتكز على توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرار”. كما أشاد بما تضمنه الدستور الجديد من “توازن بين البعد الاجتماعي للدولة النوفمبرية الذي كرس التضامن الوطني والعدالة الاجتماعية وحافظ على أهم المكاسب الاجتماعية كالتعليم والصحة والسكن وبين متطلبات الانفتاح على السوق العالمية وضرورة تنويع اقتصادنا وتثمين كافة القدرات الطبيعية والبشرية والعلمية التي تسمح بخلق اقتصاد تنافسي ومنتج”. ودعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري إلى “الابتعاد عن الخطابات الشعبوية التي تزرع اليأس والغموض والتشكيك بدل أن تمنح الثقة للمتعاملين الاقتصاديين لترقية الاستثمارات الوطنية والأجنبية بغية المساهمة في توفير مناصب شغل وخلق الثروة وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.