إستقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين. جرى الاستقبال بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. الرئيس بوتفليقة «أكبر صديق» للبرتغال أكد وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، أوغوستو سانتوس سيلفا أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، «يبقى أكبر صديق للبرتغال». وصرح سانتوس سيلفا عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الدولة أن «الرئيس بوتفليقة يبقى أكبر صديق للبرتغال فهو جد حريص على تطوير العلاقات الثنائية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي». كما أشار إلى أن البلدين يتقاسمان«مواقف مشتركة» على مستوى المنظمات الدولية. وبعد أن ذكر باحتضان الجزائر للمحاربين البرتغاليين خلال دكتاتورية سالازار، أكد رئيس الدبلوماسية البرتغالية على الدور «الهام جدا» للرئيس بوتفليقة في تلك الحقبة. وخلص في الأخير إلى القول أنه بفضل جهود الرئيس بوتفليقة وقعت الجزائر والبرتغال على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون في جانفي 2005. ..ويشيد بدور البوابة في الترويج للتراث الثقافي الجزائري تبوأ مكانة ضمن الثقافات العالمية أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، بالجزائر العاصمة، على التدشين الرسمي لبوابة جديدة متعددة الوسائط مكرّسة للتراث الثقافي الجزائري لا سيما الموسيقى الأندلسية. وتهدف البوابة التي أعدها الموسيقار و الناشر فيصل بن قلفاط (portailculturealgerien.com) إلى ترقيم و نشر أكبر عدد من المعطيات المستوحاة من الثقافة الجزائرية عبر الأنترنت لإبراز ثرائها و تنوعها ووضعها تحت تصرف الجمهور الواسع. وتم خلال مراسم التدشين تقديم عرض عن أركان البوابة التي تضم الموسقى الكلاسيكية والشعبية والسينما والمسرح والأدب والتراث الثقافي أمام إطارات وزارة الثقافة والفنانين الحاضرين. وفي رسالة قرأها نيابة عنه وزير الثقافة أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن «ارتياحه العميق» (...) لتجسيد البوابة على أرض الواقع». وبهذه المناسبة أشاد رئيس الدولة بالجهود التي بذلها المصممون من أجل إعداد أداة عمومية ذات «منفعة كبيرة» خدمة للثقافة و «لمجموع الجزائريين الذين يسعون إلى ترقية الثقافة الوطنية». وأضاف الرئيس بوتفليقة أن «هذا الموقع الهام سيسمح من الآن فصاعدا بالحفاظ على التراث الثقافي الوطني وتعميمه بما يمكن من تبوإ مكانة جيدة ضمن الثقافات العالمية». وأكد رئيس الجمهورية قائلا «...سيكون بوسع الجزائريين و الجزائريات حيثما وجدوا (...) الإستفادة بكل حرية من هذا التراث الثري الذي لم يحظ بالإهتمام اللازم عبر التاريخ». وأضاف رئيس الجمهورية «أن هذا العمل المضني و الدقيق يشكل مدونة هامة لثقافتنا التي لم تلق العناية الكافية لحد الآن». وخلص الرئيس بوتفليقة إلى القول أنه «من خلال رعاية الافتتاح الرسمي لهذا الموقع أود أن أخص بالتنويه كل المؤلفين وكل رجال الفن الذين تكبدوا عناء إعداد هذه الموسوعة الرائعة والجزائرية المحظة». وبدوره اعتبر عز الدين ميهوبي أن هذا المشروع يعتبر «تجسيدا» لآخر التعديلات الدستورية التي تضمن للمواطن الحق في الثقافة مع ضمان الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وحمايته. وبعد أن أشاد بجهود مصممي البوابة أكد أن دائرته الوزارية «ستحرص» من الآن فصاعدا على «تحيينها» و «إثرائها باستمرار» علما أنها لا تشمل حاليا سوى على الجانب الموسيقي والتعليمي للفن الأندلسي والمالوف إلى جانب أرضية معلوماتية عملية لباقي الأركان الجاري تصميمها.