98 ٪ نسبة تزود أم البواقي بالمياه الشروب أكد عبد الوهاب نوري، وزير الموارد المائية والبيئة، أمس، أن الدولة الجزائرية خصصت للقطاع أكثر من 60 مليار دج، لإنجاز أكثر من 50 مشروعا من الحجم الكبير للنهوض به، مضيفا أن سد بني هارون الذي يمتد تموينه إلى غاية ولاية أم البواقي، كلف الخزينة العمومية أكثر من أربعة ملايير دولار. أبدى نوري استياءه وغضبه، من التأخر في استكمال مشروعي إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة عين مليلة، وتحويل المياه الصالحة للشرب من محطة الضخ ببلدية الحرميلية إلى سد أوركيس، وذلك لدى زيارته التفقدية لولاية أم البواقي، متوجها للمسؤولين القائمين على المشروع بضرورة احترام آجال البرنامج واستكمال الشق المتعلق بتطهير ما تبقى من المياه العكرة، وكذا الكف عن تقديم الأعذار الواهية. ولدى معاينته للمحطة الثانية لضخ المياه، طالب مدير المشروع في الإسراع بإتمامه ليدخل حيز الخدمة في الخامس جويلية من السنة الجارية تزامنا مع الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، وعلى هامش زيارته للعديد من المحطات الخاصة بقطاع الموارد المائية بالولاية، أبرز الوزير الأهمية التي أولتها الدولة الجزائرية للقطاع عبر تخصيص مبالغ مالية معتبرة بلغت أكثر من 60 مليار دج لإنجاز أكثر من خمسين مشروعا من الحجم الكبير للنهوض بالقطاع. وذكر وزير الموارد المائية والبيئة بالأهمية الكبرى لمشروع التحويلات الكبرى لسد بني هارون في تزويد ولايات ميلة، قسنطينة، خنشلةوأم البواقي، وباتنة بالمياه الصالحة للشرب، نظرا لنظامه المتميز في ضخ وتحويل المياه بهدف تموين المواطنين بهذه المادة الحيوية، حيث كلف هذا المشروع الضخم خزينة الدولة أكثر من 4 آلاف دولار، قائلا: «باستكمال نظام سد بني هارون مفخرة الجزائر سيكون حلا نهائيا لهذه المشاكل». وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الأول على القطاع أنه هذه السنة سيتم وضع الرواق الثاني للتحويل لسد بني هارون إلى سد كودية المدور، حيز التشغيل كي يستفيد منه سكان المنطقة، التي تعتبر قطب فلاحي بامتياز بتوفرها على أكثر من 141 ألف هكتار للسقي الفلاحي، الذي سيخصص لإنتاج الحبوب لغرض خلق ديناميكية تنموية، علما أنه العام الماضي استكمل الرواق الأول للسد وهو قيد التشغيل، داعيا لمواصلة الجهد في بناء السدود والقنوات الموزعة للمياه، والتي تتطلب خبرة ودقة في الإنجاز. وفي رد نوري عن سؤال حول التدابير المتخذة لمواجهة احتمال الجفاف، قال أن هناك مخططا استعجاليا لمواجهة هذه الظاهرة، حيث أن أول قرار مؤقت اتخذ هو إيقاف السقي بالعاصمة لغاية تغير في المناخ وتهاطل الأمطار، مؤكدا أن نسبة التزود بالمياه الشروب بأم البواقي بلغت 98٪، نتيجة الاستثمارات التي استفادت منها الولاية في هذا المجال، وحسب الوزير فإن 29 بلدية مستفيدة من هذه المادة الحيوية. من جهة أخرى، قام الوزير بمعاينة مشروع تحويل المياه الشروب انطلاقا من واد أوركيس نحو مدن عين فكرون، عين البيضاء، أم البواقي، عين كرشة وعين مليلة، محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة عين البيضاء، كما أشرف على تدشين دار البيئة بأم البواقي الذي خصص لها 300 مليون دج، وكذا حديقة الحيوانات لأحد الخواص، واختتم زيارته لبلدية سيقوس أين عاين مشروع حماية مدينة سيقوس من الفيضانات.